ما هو الدعاء الذي يقال في الركوع.. وهل يجوز قراءة الفاتحة بدلاً من التسبيح؟ سؤال يشغل ذهن الكثير من المسلمين، خاصة من يبحثون عن حكم هل تجوز قراءة الفاتحة في السجود والركوع بقصد الدعاء؟

ما هو الدعاء الذي يقال في الركوع؟

الدعاء من العبادات المأمور بها العباد وحذر سبحانه وتعالى من الاستكبار عنه فقال جل وعلا:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)"،

والدعاء في الركوع مستحب بحسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في صحيحه.

وأوضحت الإفتاء، أن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».

وثبت عنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».

وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

هل ساعة استجابة الدعاء اليوم الجمعة قبل الصلاة؟.. 10 حقائق لا تعرفها هل يجوز الدعاء فقط في السجود بدون تسبيح.. اعرف رأي الفقهاء هل تجوز قراءة الفاتحة في السجود والركوع بقصد الدعاء؟

قالت دار الإفتاء في بيانها: هل تجوز قراءة الفاتحة في السجود والركوع بقصد الدعاء؟: تكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءة الفاتحة في الركوع والسجود الدعاء والثناء على الله ولم يقصد تلاوة القرآن فيجوز بلا كراهة؛ قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي" (2/ 61، ط. دار الفكر): [وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا] اهـ؛ قال العلامة الشرواني في "حاشيته" عليه (2/ 61): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ. اهـ. أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ] اهـ.

الدعاء الذي يقال في السجود والركوع

اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تصبّ الطمأنينة في قلوبنا.

اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلّا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنّك أنت الغفور الرحيم.

اللهم إني أعوذ بعزتك وجلالك من شتات الأمر ومن مس الضر ومن ضيق الصدر ومن حلول الفقر ومن تقلب الدهر ومن العسر بعد اليسر ومن العقوق بعد البر ومنن علي يا إلهي بدوام العافية والستر.

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.

اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعاء قراءة الفاتحة دار الإفتاء اللهم إنی ى الله الله م

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يستجيب الله دعائي؟.. الإفتاء تحذر من 3 أفعال شائعة

يعد سؤال لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟ ، من أكثر الاستفهامات التي تجري على ألسنة الكثيرين وتنغص حياة أولئك الذين لجأوا إلى الله عز وجل ورفعوا إليه أكفهم بسيل من الدعوات، لكن لم تتحقق حوائجهم ، فتلاعب الشيطان بعجلتهم ، التي فتحت له مدخلاً واسعًا وجعلتهم فريسه لكيده رغم ضعفه، وجرى سؤال لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟، على ألسنة الكثير من الناس ، الذين أهتز يقينهم.

دعاء 12 ذي القعدة.. 8 كلمات تدفع المصائب وتجلب لك الخيرأول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزقلماذا لا يستجيب الله دعائي

قال الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أكبر أبواب الخير متى طُرِق فُتِح، والله سبحانه وتعالى كريم إذا دُعي أجاب، وإذا سئل أعطى، يمنح ولا يمنع إلا لحكمة وإن لم ندركها بعقولنا القاصرة، والمرء مأجور على كل حال، فينبغي عليه الاستفادة والانتفاع بهذا الباب ولزومه؛ فهو فعل الأنبياء والصالحين، وعباد الله المتقين".

وأوضح “شلبي” في إجابته عن سؤال: (لماذا لا يستجيب الله دعائي ؟، فعندما أدعو بالصحة والستر وجوامع الدعاء فيما يخص الدنيا والآخرة يستجيب الله تعالى لي، فيما لو دعوت الله بأمر محدد وحاجة لي لا يستجيب دعائي، بل ويحدث العكس، فشعرت أن الله تعالى لا يقبلني فتوقفت عن الدعاء والتسبيح؟)، أنه أولاً عند الدعاء أو التسبيح لا يصح أن نمتحن ربنا أو نختبره، فالله جل وعلا لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، فربنا يخلق ما يشاء ويختار .

وأضاف أنه في الوقت ذاته فقد علمنا الله سبحانه وتعالى وأرشدنا إلى أن الدعاء إذا كان ببر وليس بإثم، وكان مطعم الإنسان من حلال ومشربه من حلال إلى آخره ، فإن هذا الدعاء يُستجاب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.

وتابع في لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟: وكما قال سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يستجاب لأحدكم ما لم يتعجل، يقول دعوت ولم يُستجب لي، منوهًا بأن الإشكال دائمًا وأبدًا أن الإنسان يحصر فكرة استجابة الدعاء على شيء معين ، فمن دعا الله أن يأتيه بأموال ، وإذا لم تأت ظن أنه لم يستجب له ، ولكن هذا ليس صحيحًا .

وأشار في رده عن سؤال لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء ؟، إلى أن الدعاء هو اللجوء إلى الله تعالى وأن يسأله العبد حاجته ، ثم بعد ذلك يدبر الله تعالى له ما يراه، حتى أنه كان أهل الله يوصون بالدعاء : ( اللهم دبر لنا فإننا لا نُحسن التدبير) ونترك الأمور لله سبحانه وتعالى، فعندما يدعو الإنسان بحاجة فقد يحققها الله له وقد يمنع قضاء أو يرد قدرًا فيه مكروه ، فلا يرد القضاء إلا الدعاء ، وقد يدخر الله تعالى دعاء العبد فينتفع به يوم القيامة ، وهذه أفضل الصور ، فكل ما على الإنسان هو السعي والدعاء أما النتائج فلله عز وجل.

لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء

وأفاد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الله يقبل دعوة عبده المخلص، فطلب الله الدعاء وضمن لنا سبحانه الإجابة.

واستشهد “ وسام ” في إجابته عن سؤال : ( هل نستمر في الدعاء رغم عدم الاستجابة من الله تبارك وتعالى ؟)، بقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

وأشار إلى أن الله في هذه الآية الكريمة لم يعبر بـ"ثم" التي تفيد التراخي ولم يعبر أيضا بـ"الفاء" التي تفيد التعقيب، وهذا أكبر دليل على استجابة الله لدعاء عبده المسلم.

وأوضح أمين الفتوى، أن الله سبحانه وتعالى قد لا يحقق للداعي مقتضى دعائه ولكنه تعالى وتبارك يدخر للداعية ثواب هذا الدعاء في الآخرة، لحكمة ربانية يعلمها وحده.".

أفعال تمنع استجابة الدعاء

1- سوء النيّة: كأن تنوي لنفسك شرّاً أو لغيرك، كدعاء بعض الناس على غيرهم بالموت أو الإصابة بالمصائب، فهنا لا يستجيب الله الدّعاء، وهذا من رحمته القدير علينا.

2- خبث السريرة: كأن تدعو في ظاهر دعائك بالخير وتضمر الشرّ في قلبك، فالله لا يستجيب الدّعاء أبداً في هذه الحالة.

3- النفاق مع الغير: من أحد الذنوب التي تمنع استجابة الدّعاء، فإن كنت تنافق أحياناً في تعاملك مع غيرك، فابدأ بنفسك وغيّرها وابتعد عن النفاق حّتى يستجيب الله دعاءك، ولا تظلم أحداً.

4- تأخير الصلوات المفروضة علينا عمداً: حتّى يذهب وقتها من أسباب حبس الدّعاء كذلك.

5- الابتعاد عن الفحش في القول: واستخدام ألطف الكلام وأهذبه في الحديث والقول مع الغير، وأكثر من الصدقات وأعمال الخير التّي تقرّبك من الله عزّ وجلّ وتجعلك من أحبابه المقرّبين، وابتعد عن الأعمال المحرّمة التي حرّمها الله علينا حّتى لا يحلّ غضبه ولعنته عليك.

6- أكل الحرام: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).

7-سؤال الله عز وجل ما لا يجوز: من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، وهو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.

8- غفلة القلب: ومن أسباب عدم استجابة الدعاء استيلاء الغفلة على القلب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»، رواه الترمذي.

9- عدم الأخذ بالأسباب : من أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج، كما في قصة الفقيه الإمام عامر الشعبِي رحمه الله عندما مرَّ بإبِل قد فشا فيها الجَرَبُ، فقال لصاحبها: أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوزًا نتَّكِلُ على دعائِها، فقال: "اجعل مع دعَائِهَا شيئًا مِنَ القَطِرَانِ". والقطران: يداوي جَرَب الإبل.

10- استعجال الإجابة: من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي» رواه البخاري ومسلم.

شروط الدعاء المستجاب

ورد في الدعاء المستجاب عدة شروط يجب أن تتوافر في ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، فال الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» الآية 60 من سورة غافر، وفيما رواه مسلم في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ».

وورد من شروط استجابة الدعاء أيضًا أن لا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء»، وكذلك من شروط استجابة الدعاء أن يدعو ربّه عز وجل بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».

طباعة شارك لماذا لا يستجيب الله دعائي لا يستجيب الله دعائي لماذا لا يستجيب الله لي الدعاء لماذا لا يستجيب الله لي لا يستجيب الله لي الدعاء لا يستجيب الله لي أفعال تمنع استجابة الدعاء شروط الدعاء المستجاب الدعاء المستجاب

مقالات مشابهة

  • فتنة إسرائيلية تطالُ لبنان.. الجيش أول المستهدفين!
  • لماذا لا يستجيب الله دعائي؟.. الإفتاء تحذر من 3 أفعال شائعة
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • «دعاء مستجاب».. ماذا تقول عند رؤية الكعبة لأول مرة؟
  • الأزهر للفتوى يحدد شروط استجابة الدعاء وكيفية تحقيقها
  • ما هو الدعاء الذي يقال عندما يكون الطقس حارًا؟
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • نبيل بنعبد الله يدعو الطلبة للمشاركة في التصويت ويقول : "عند عزوفك... هناك من يقرر بدلاً منك !!"
  • حكم من نسي قراءة الفاتحة أثناء الصلاة .. اعرف آراء الفقهاء
  • ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح