في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2025 ينتهي الدعم رسميًا عن "ويندوز 10″، أحد أبرز وأنجح أنظمة التشغيل التي قدمتها "مايكروسوفت" في السنوات الماضية، إذ تمكن النظام من تحقيق نجاح يضاهي "ويندوز 7″ و"ويندوز 98" بكونه المفضل للعديد من المستخدمين حول العالم.

ورغم اقتراب النظام من نهاية فترة الدعم الرسمية الخاصة به وطرح نظام جديد تمامًا وهو "ويندوز 11″، فإن نظام ويندوز 10 ما زال يحتفظ بما يقارب 70% من إجمالي عدد مستخدمي أنظمة "ويندوز" بشكل عام مقارنةً بما يقارب 30% لصالح ويندوز 11.

تترك نهاية فترة الدعم مستخدمي ويندوز 10 في حيرة من أمرهم، بين الانتقال الرسمي إلى النظام الجديد، والبقاء مع النظام القديم والمخاطرة بخسارة دعم الشركة لهم واختفاء التحديثات الأمنية لتكون أجهزتهم عرضة للهجمات السيبرانية.

وبشكل عام، توجد عدة خيارات يمكن لمستخدمي ويندوز 10 اتباعها بعد نهاية دعمه رسميًا من مايكروسوفت، وهي تضم:

1- اقتناء حاسوب جديد

هناك عدة أسباب تدفع المستخدمين للبقاء مع ويندوز 10، وفي مقدمتها يأتي دعم العتاد، وذلك لأن ويندوز 11 له متطلبات خاصة في الدعم ولا يدعم جميع الحواسيب التي كان يدعمها الجيل السابق، ولكن البقاء مع ويندوز 10 لأن الحاسوب قادر على تشغيله ليس حلًا مناسبا.

إعلان

إذ إن العتاد غير القادر على تشغيل ويندوز 11 لن يكون قادرًا على تشغيل التطبيقات الأساسية والضرورية للاستخدام، وبالتالي يصبح الانتقال إلى حاسوب جديد ذي عتاد أقوى أمرًا أكثر منطقية من السابق، خاصةً مع بزوغ حواسيب ويندوز التي تدعم الذكاء الاصطناعي والحواسيب التي تعتمد على معالجات "إيه آر إم" الفريدة والمميزة.

يقدم بعض شركاء مايكروسوفت خيارات لاستبدال الحواسيب القديمة بأجهزة جديدة تمامًا، مما يوفر للمستخدمين فرصة لتوفير الأموال عند الانتقال إلى ويندوز 11، فضلًا عن الخيارات المختلفة في عدة فئات سعرية.

توجد عدة خيارات يمكن لمستخدمي "ويندوز 10" اتباعها بعد نهاية دعمه رسميًا من مايكروسوفت (وكالة الأنباء الألمانية)

2- الدفع من أجل التحديثات الأمنية

أما إن كان المستخدم يعتمد على نظام ويندوز 10 بسبب تفضيل شخصي له ولا يرغب في الانتقال إلى ويندوز 11 بشكل كامل، وهو الحال مع العديد من المستخدمين، فإن مايكروسوفت توفر خيار الدفع من أجل الوصول إلى التحديثات الأمنية.

توفر مايكروسوفت خيار الاشتراك في باقات مختلفة من أجل الوصول إلى التحديثات الأمنية المستمرة لمدة 3 أعوام، وتتراوح تكلفة هذه الاشتراكات بين 40 و60 دولارا بحسب عدد الأجهزة المدعومة من هذه التحديثات.

ويعد هذا الخيار مناسبًا لمن لا يرغب في الانتقال إلى ويندوز 11 أو يرغب في الحفاظ على أجهزته القديمة لمدة بسيطة قبل أن ينتقل في النهاية إلى ويندوز 11، ويذكر أن هذه الباقة تنتهي بعد 3 سنوات إلا إذا قررت مايكروسوفت مد الدعم مجددًا.

3- التخلي عن ويندوز تماما

لا يعني التخلي عن ويندوز الانتقال إلى أنظمة "ماك"، إذ توجد مجموعة من الخيارات التي تدعم تشغيل الأجهزة العتيقة والتي لا تملك عتادًا قويا لتشغيل ويندوز 11، ومن ضمن هذه الخيارات الانتقال إلى أنظمة "لينكس" المختلفة.

هناك العديد من توزيعات لينكس التي تبدو مشابهة لنظام ويندوز في الاستخدام والواجهة، وهذا يجعلها ملائمة لمن يملك عتادًا قديما ولا يرغب في تغيير تجربة ويندوز بشكل كامل، لكن يشار إلى أن هذه الأنظمة لا تقدم تجربة مطابقة لأنظمة مايكروسوفت وقد توجد بعض التطبيقات التي لا تدعم العمل مع أنظمة لينكس المعتادة.

لذا يجب الانتباه جيدًا إلى نوعية الاستخدام والتطبيقات المستخدمة مع النظام، لأنها تؤثر بشكل كبير في قرار الانتقال إلى لينكس من عدمه، ويمكن أيضًا الانتقال إلى نظام "كروم أو إس" الذي يقدم تجربة تحاكي استخدام متصفح "كروم" في ويندوز.

إعلان

يوفر نظام "كروم أو إس" وصولًا مشابها لأجهزة ويندوز، وهذا يعني أن المواقع والتطبيقات المختلفة تتعامل معه كأنه متصفح كروم في حاسوب معتاد، ولكن هذا لا يعني أنه سيكون قادرًا على تشغيل التطبيقات والبرامج المتطلبة مثل برامج المونتاج والألعاب.

4- تأجير حاسوب افتراضي

توفر مايكروسوفت خيارًا لاستئجار حاسوب افتراضي عن بعد يعمل بنظام تشغيل ويندوز 11، وذلك دون الحاجة إلى تثبيت النظام في الحاسوب من خلال باقات "ويندوز 365" المتنوعة، وبينما تعد هذه الباقات باهظة بعض الشيء، تظل أوفر من الانتقال إلى حاسوب ويندوز جديد وأفضل من استخدام حواسيب لينكس أيضا.

تبدأ أسعار الاشتراك في هذه الباقات من 31 دولار شهريا، وذلك للنسخة القياسية التي تأتي بمساحة تخزين 128 غيغابايتا وذاكرة عشوائية 4 غيغابايتات، ويمكن إضافة العديد من المستخدمين إلى هذه النسخ، ولكن كل مستخدم يكلف 31 دولارا، كما تتوفر خيارات أكثر احترافية بأسعار أعلى.

هل يمكن البقاء مع ويندوز 10 وتجاهل التحديثات الأمنية؟

يعد البقاء مع ويندوز 10 وتجاهل التحديثات الأمنية خيارًا متاحا، لأن الشركة لن تجبرك على الانتقال أو تغلق الحاسوب الخاص بك بشكل كامل، ولكن هذا لا يعني أن هذه الخيار ملائم للاستخدام أو ينصح به، فغياب التحديثات الأمنية يترك النظام عرضة للهجمات السيبرانية الخطيرة.

في العادة، تكلف الهجمات السيبرانية أموالًا باهظة، وذلك عبر خسارة البيانات أو خسارة الجهاز الضحية بشكل كامل، لذا فإن الاستمرار مع التحديثات أو الانتقال إلى أنظمة أخرى يعد أفضل حتى وإن كان أغلى ثمنا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التحدیثات الأمنیة الانتقال إلى إلى ویندوز 11 على تشغیل بشکل کامل یرغب فی خیار ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه للحكومة السورية

أدان أردوغان الهجوم على كنيسة مار الياس في دمشق، ووصفه بـ"الشنيع"، مؤكداً دعم تركيا للحكومة السورية. أسفر الهجوم عن 22 قتيلاً و63 جريحاً، وهو الأول في دمشق بعد سقوط الأسد، بينما تتفاقم الفوضى والعنف الطائفي في عموم سوريا. اعلان

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، ووصفه بأنه "عمل إرهابي شنيع".

وقال أردوغان في تغريدة عبر منصة "إكس": "ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف السلام والأمن في سوريا والسلام الداخلي وثقافة العيش المشترك واستقرار المنطقة".

وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة والشعب السوري، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. وأكد أن تركيا لن تسمح لسوريا، التي بدأت تنظر إلى مستقبلها بالأمل بعد سنوات من الصراع، بأن تنجر إلى بيئة جديدة من عدم الاستقرار على يد المنظمات الإرهابية.

بدورها قالت وزارة الداخلية ان "وزير الداخلية أنس خطاب، عقد إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، جلسة طارئة خُصصت للوقوف على آخر مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الغادر الذي وقع يوم أمس في كنيسة القديس مار الياس".

فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة. ولايزال التهديد الأمني قائماً في دمشق وغيرها من المناطق.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةصحوة داعش ما نرى؟ تحذيرات أمنية من عودة التنظيم إلى سوريا والعراقمن ساحات القتال إلى أسواق إدلب: "الجهاديون الأجانب" يبحثون عن وطن في سوريا

وكانت الداخلية السورية قالت في بيان أمس الأحد، بأن منفذ الهجوم انتحاري ينتمي لتنظيم "داعش"، دخل الكنيسة وأطلق النار قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 63 آخرين.

وأشار المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن المنفذ كان شخصا واحدًا، وأن الهدف من الهجوم هو إظهار أن الدولة السورية عاجزة عن حماية مواطنيها، موضحًا أن الهجوم استهدف كل السوريين وليس طائفة معينة.

ويُعد هذا أول تفجير يستهدف مواقع في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتأتي العملية في ظل إدارة انتقالية مؤقتة برئاسة أحمد الشرع، القائد السابق لهيئة تحرير الشام، المصنفة كمنظمة إرهابية لدى العديد من الدول والأمم المتحدة.

وتشهد البلاد حوادث عنف منذ سقوط النظام السابق، تضمنت عمليات قتل وخطف طائفي يستهدف مختلف المكونات السورية، بما في ذلك العلويون والدروز والمسيحيون وطائفة المراشدين. ويتعرض بعض السكان لتهديدات يومية من فصائل مسلحة تابعة أو مرتبطة بهيئة تحرير الشام، مما يفاقم حالة الانفلات الأمني ويزيد من معاناة المدنيين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه للحكومة السورية
  • ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير ودراجة نارية مفخخة ضُبطت خلال العملية الأمنية النوعية التي نفذتها وحدات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بمحافظة ريف دمشق
  • نقابة مستخدمي "لانابيك" ترد على الانتقادات وتدافع عن المديرة بلمعطي معتبرة أن تحسن الأداء كان محل إجماع
  • أندرويد 16 يصل رسميًا.. جوجل تفتح أبواب عصر جديد من التحديثات الذكية
  • ريبييرو: الأمر لم ينتهي بعد.. الأهلي سيكافح على التأهل.. وكل لاعبي الفريق أساسيين
  • إيران أمام مفترق طرق.. 6 خيارات للرد على الهجوم الأمريكي ضد منشآتها النووية
  • أسعار الذهب في تركيا 22-يونيو.. إليك آخر التحديثات
  • إنزاجي: علينا مواجهة سالزبورج بنفس القوة التي كنا عليها أمام ريال مدريد
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران
  • ⁠خلل من مايكروسوفت يمنع تشغيل متصفح كروم في ويندوز