(وكالات) ستصبح أجهزة التلفزيون أكثر من مجرد شاشات عالية التقنية، بحسب مصنّعيها الذين يسلطون الضوء على إمكاناتها في الحياة اليومية للمستخدمين، إذ ستؤدي البرامج المُساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي دوراً متزايد الأهمية فيها.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي ومستجدات 2025 

وتظهر النماذج الجديدة، وهي من أبرز المعروضات في معرض لاس فيجاس للالكترونيات CES بولاية نيفادا، تطوراً في القدرات لناحية الذكاء الاصطناعي، أحيانا مع مساعدة "جوجل" أو "مايكروسوفت".


ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشاشات، تأمل الشركات في تحويلها إلى أجهزة قادرة على التفاعل مع البشر وكذلك مع الأغراض الأخرى المتصلة في المنزل.

الذكاء العاطفي
روّجت شركة "إل جي" الكورية الجنوبية لـ"الذكاء العاطفي" الذي من شأنه جعل الأجهزة المنزلية حريصة على الأشخاص، عن طريق مراقبة نوعية نومهم أو التأكد من عدم نسيانهم مثلا مظلتهم عندما يكون الطقس ممطرا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"إل جي" وليام تشو "ندمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في مساحات السكن الفعلية".
وأضاف "لا ننظر إلى المساحة على أنّها مكان مادي فحسب، بل كبيئة تُجرى فيها تجارب شاملة، من المنزل إلى التنقل وصولا إلى الأعمال التجارية وحتى المساحات الافتراضية".
 تنسيق وعرض
وليام تشو مساعد رقمي لـ"إل جي" يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي وأجهزة الاستشعار في الأجهزة لفهم ما يفعله الأشخاص، وتنسيق عمل الأجهزة المُستخدمة في الحياة اليومية لتوفير استجابات مناسبة للوضع القائم.

وأعلنت "إل جي" عن شراكة مع "مايكروسوفت" لاستخدام "كوبايلت"، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي للشركة التكنولوجية الكبرى، في منتجاتها الإلكترونية الاستهلاكية.
وأوضحت "ال جي" و"مايكروسوفت" أنهما تعملان على أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي للمنازل والسيارات والفنادق و"المساحات" الأخرى. وتخططان لتطوير بعض المنتجات التي لا تقتصر مهمتها على فهم الزبائن والتفاعل معهم فحسب، بل تتنبأ أيضا باحتياجاتهم.


وأشار وليام تشو إلى أنّ خطة "ال جي" للمنازل المتصلة القائمة على الذكاء الاصطناعي ستُنَسَّق عن طريق ما يسمى بالنموذج "المفتوح"، حتى تصبح الأجهزة المُصنَّعَة من شركات أخرى قادرة على العمل بشكل متزامن مع الشبكة.

أخبار ذات صلة إيلون ماسك: عصر البيانات الحقيقية في الذكاء الاصطناعي يوشك على النهاية ميلوش فيوتشيفيتش رئيس الوزراء الصربي لـ «الاتحاد»: الإمارات شريك موثوق وصديق لصربيا

وقال المدير التجاري لـ"مايكروسوفت" جودسون ألثوف، في مقطع فيديو نشرته "إل جي": "نرى أنّ الذكاء الاصطناعي سيغير بشكل جذري الطريقة التي نعيش ونعمل بها".
وأطلقت ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي مع نجاح برنامج "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022، سباقا محموما على المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي بين شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تُطلق بوتيرة سريعة أدوات قادرة على كتابة رسائل والإجابة على أسئلة وتوليد صور وستكون قريبا بمثابة سكرتير رقمي يتمتع بمعرفة شاملة ومُتاح في كل الأوقات.

اقرأ أيضاً ..دراسة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة في عالم الصحة

عصر الذكاء الاصطناعي المنزلي
أعلنت شركة "تي سي ال" الصينية الكبرى المصنّعة لأجهزة التلفزيون عن مجموعة جديدة من أجهزة التلفزيون المتطورة بسعر يبدأ من 800 دولار، بالإضافة إلى شراكة مع "غوغل" لدمج المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي "جيميناي" في نماذج معينة.
وقالت نائبة رئيس "جوجل" شاليني جوفيل باي، في مؤتمر صحافي لشركة "تي سي ال" إنه "مع جيميناي والمكونات الجديدة مثل جهاز الاستشعار من قرب والمايكروفونات طويلة المدى، سنكون قادرين على إضافة استخدامات جديدة، حتى يصبح جوجل تي في قادر على مساعدة مالكه عندما يحتاج إلى ذلك".

بدورها، ستدمج شركة "هايسنس" الصينية المتخصصة في الاجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، برنامج "هوم" من "جوجل" في مجموعة منتجاتها من أجل "تعميم التشغيل الآلي في المنزل".

وهذا الهدف مشابه للذي تسعى إليه "سامسونغ إلكترونكس" ومشروعها الذي يحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي للجميع" ويرمي إلى جعل الذكاء الاصطناعي حاضرا في كل جانب من الحياة اليومية.
وقال مدير الفرع الأميركي لـ"سامسونغ إلكترونكس" جوناثان غابريو، إنّه "عصر الذكاء الاصطناعي المنزلي".
وأكّدت "سامسونغ" أن أجهزتها، بدءا من الاكسسوارات المجهزة بأجهزة استشعار وصولا إلى أجهزة التلفزيون، تضع الذكاء الاصطناعي "في خدمة" المستخدمين، من خلال تفاعلات بديهية وتعاونية مع التكنولوجيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التلفاز الذكاء الاصطناعي التلفزيون على الذکاء الاصطناعی أجهزة التلفزیون

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي
  • مايا دياب تشعل مواقع التواصل بإطلالة خارجة عن المألوف وتتصدّر تريند جوجل: الفن يلتقي بالجرأة
  • صحة كوردستان تكشف حقيقة وفاة شخص بسبب الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تنهي شراكتها مع أحد كبار شركاء الذكاء الاصطناعي بسبب زوكربيرغ
  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • شركة تكنولوجية تفضح أزمة التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الذكاء الاصطناعي في آبل على وشك مغادرة كوبرتينو بعد WWDC
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟