الثورة نت:
2025-05-06@05:48:19 GMT

الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

 

ليست الشهادة نهاية للرجال العظام، بل هي بداية لخلود أبديّ، يُضيء دروب الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقاً بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أمةً بصمودها.

كان الشهيد القائد، رحمه الله، أكثر من مجرد رجلٍ سياسي، كان رمزا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأمة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكره كان ملهمًا، كلماته كانت مؤثرة، وأفعاله كانت شاهدة على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.

اختار الطريق الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مجرد اختيار شخصي، بل كان اختيارًا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمة في التحرر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.

دعوته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت أفعالاً دعا إلى العودة إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفه مجرد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب أراد بناء مجتمع يحكم بالقانون، وترعى فيه حقوق المُستضعفين، ويحافظ على هويته وثقافته.

في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مجرد رجلٍ سقط شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمر في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكون أوفياء لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.

شهادة السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف إن ذكرى استشهاده ليست مجرد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمة.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نانسي عجرم تغني من وجدان مصطفى شكري: "كنتِ تكسّبيني".. إعلان يفتح بابًا لأغنية تحمل بصمة لا تُقلد

 

في لقطة عفوية بدت كأنها مقتطف من لحظة موسيقية حقيقية، ظهرت النجمة نانسي عجرم داخل الاستوديو بابتسامة تنبئ بشيء مختلف، بينما كشف الملحن والشاعر مصطفى شكري عن تعاون غنائي جديد يجمعهما، وذلك عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، مرفقًا الصورة بتعليق مقتضب: "قريبًا من كلماتي وألحاني.. نانسي عجرم (كنتِ تكسّبيني)".

الخبر نزل كالصاعقة الجميلة على جمهور نانسي ومتابعي شكري، ليس فقط لأن التعاون جديد، بل لأن العمل يبدو مشغولًا بعناية، ولأن اسم شكري بات يرتبط تلقائيًا بالجودة والتفرّد، لا بالكم أو الضجيج.


مصطفى شكري.. الملحن الذي لا يمر من الباب الخلفي

لم يكن يومًا من الذين يدخلون الوسط الفني بأبواب المجاملة أو المصادفة. مصطفى شكري خطّ مساره على نار هادئة، وصاغ لنفسه هوية موسيقية لا تشبه سواه، بعيدًا عن المسارات التقليدية المزدحمة. هو من قلّة يضعون الفن في المقام الأول، ويتركون الأرقام للمصادفات.

لا يصرخ من أجل الأضواء، لكنه يجبرها أن تتبعه، لأنه ببساطة "يصنع فرقًا" كلما كتب أو لحن، ولأن أعماله ليست لحظات موسيقية فقط، بل جُمل تعيش وتُردد وتُحفظ.

 


"كنتِ تكسّبيني".. أغنية أم حكاية؟

العنوان وحده يربك القارئ، يلامس شيئًا داخله "كنتِ تكسّبيني" ليست جملة عابرة، بل حوار داخلي مرّ به كثيرون، وغالبًا ما تكون هذه النوعية من الجمل، حين تُصاغ موسيقيًا، هي ما تصنع الأغنيات الخالدة.

الأغنية المقبلة قد تحمل طابعًا دراميًا أو عاطفيًا، أو ربما حالة لا اسم لها، ولكنها ستكون بالتأكيد مختلفة، ما دام خرجت من معمل شكري الخاص.

 


رسالة غير مباشرة لجمهور لا يقبل التكرار

مصطفى شكري لا يعلن عن كل خطوة، لكنه حين يفعل، تكون لهجة الإعلان ناعمة واثقة، تمامًا كألحانه. اختياره للعمل مع نانسي في هذا التوقيت لا يمكن أن يكون عبثيًا، فالمشهد الموسيقي بات يعاني من استنساخ مفرط، وظهور هذه الشراكة يبعث برسالة فنية مفادها أن "الأغنية ما زالت فنًا قبل أن تكون منتجًا".

 

مقالات مشابهة

  • تواصل فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في عدد من المحافظات
  • فعالية ثقافية لمؤسستي الكهرباء والمياه بذمار إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • تفقد سير الأنشطة بمركز الشهيد القائد الصيفي في مديرية الميناء بالحديدة
  • قائد الثورة الإسلامية في إيران: لو كانت الأمة الإسلامية موحدة لما اُخْتُلقت قضية فلسطين ولما تعرض اليمن لهذه الضغوط
  • السيد الخامئني: لو كانت الأمة الإسلامية موحدة لما اُخْتُلقت قضية فلسطين ولما تعرض اليمن لهذه الضغوط
  • السلطة المحلية في عمران تنظم فعالية خطابية بذكرى الصرخة
  • المؤسسات الخدمية في إب تُحيي ذكرى سنوية الصرخة
  • الشهيد القائد.. وصرخة الحق التي حطمت جدار الصمت وهيبة الاستكبار العالمي
  • نانسي عجرم تغني من وجدان مصطفى شكري: "كنتِ تكسّبيني".. إعلان يفتح بابًا لأغنية تحمل بصمة لا تُقلد
  • القراءة ولحظة بناء الوعي بمصير الأمة ومآلاتها