حذر الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، من استخدام مصطلح "التكفير" بشكل غير دقيق، مؤكدًا أن هذا المصطلح يحمل تأثيرًا كبيرًا قد يؤدي إلى انقسام وفتنة داخل المجتمع.

وفي لقاء له ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد مع أحمد دياب ونهاد سمير، أوضح محمد عيد كيلاني، أن التكفير يمكن أن يكون له آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات والدول، حيث قد يساهم في بناء أو هدم العلاقات والتلاحم الاجتماعي.

شدد الشيخ كيلاني على أن كلمة "لا إله إلا الله" هي العصمة التي تحفظ الدماء والأرواح، مستشهدًا بحادثة وقعت مع الصحابي زيد، حيث قتل شخصًا قال "لا إله إلا الله" أثناء الهجوم عليه، وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدًا عن السبب، أجابه قائلًا: "هل شققت عن قلبه؟"، وهذه الحادثة تبرز أن كلمة "لا إله إلا الله" هي ما يعصم المسلم من الأذى.

وأشار محمد عيد كيلاني إلى أن الكفر في اللغة يعني الخروج عن الإيمان"، مما يستدعي الحذر الشديد عند إصدار حكم التكفير، مشددًا على أن التكفير يجب أن يكون مدروسًا بعناية نظرًا لخطورته.

واستشهد محمد عيد كيلاني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من قال لأخيه: أنت كافر، فقد باء بها أحدهما"، مما يوضح خطورة التسرع في إصدار مثل هذه الأحكام، لأن الكلمة إذا كانت غير صحيحة ستنعكس سلبًا على الشخص الذي قالها. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف صباح البلد وزارة الأوقاف صدى البلد المزيد محمد عید کیلانی

إقرأ أيضاً:

تعرف على محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم

  محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ويُعِّبر عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله عندما سُئل: كيف كان حبكم لرسول الله؟ قال: (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ) فكيف كان حبهم رضي الله عنهم لنبيهم  صلى الله عليه وسلم ؟

1- أبو بكر الصديق رضي الله عنه: في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت (بينما نحن يوماً جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  متقنعاً في ساعةٍ لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر: فداءٌ له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمرٌ) قالت عائشة: فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له فدخل، فقال حين دخل لأبي بكر: «أَخْرِج مَن عندَك»، فقال أبو بكر: إنما هم أهلُك بأبي أنت يا رسول الله، قال: «فإني قد أُذِن لي في الخروج»، فقال أبو بكر: الصحبة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله: «نعم»).

 

 قال ابن حجر رحمه الله (زاد ابن اسحاق في روايته: قالت عائشة: فرأيت أبا بكر يبكي وما كنت أحسب أن رجلاً يبكي من الفرح) وعند البخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه قال (خطب رسول الله الناس وقال: «إن الله خيَّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله» قال: فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه، فكان رسول الله هو المُخير وكان أبو بكر أعلمنا).

، وفي روايةٍ عن معاوية (فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى وقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا).

ولما حضرت أبا بكر رضي الله عنه الوفاة قال (أيُ يومٍ هذا؟ قالوا: يوم الاثنين، قال: فإن متُ من ليلتي فلا تنتظروا بي إلى الغد فإن أحب الأيام والليالي إليّ أقربها من رسول الله  صلى الله عليه وسلم ).

و أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فقد روى البخاري قصة استئذانه من عائشة رضي الله عنها في أن يُدفن مع رسول الله وأبي بكر في غرفتها فقالت (كنت أُريده لنفسي ولأُوثِرنّه به اليوم على نفسي) ففرح عمر وقال (الحمد لله، ما كان من شيء أهم إليّ من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني، ثم سلم فقل: يستأذن عمر، فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني رُدوني إلى مقابر المسلمين).

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح مقاصد الزواج في الإسلام ووسائل الحفاظ عليه
  • مكانة الحياء في الإسلام كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم
  • سموتريتش: لا يمكن إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر
  • مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN ما تُركّز عليه مفاوضات شرم الشيخ
  • تعرف على محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
  • الحناء.. جذور تاريخية واستعــــــمالات اجتماعية وصحية
  • حضور مهيب.. شيخ الأزهر يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور أحمد عمر هاشم ويدعو له.. صور
  • تعرف على درجات الحب في الإسلام
  • العرفان السياسي.. مفهومه ونماذجه
  • كلمات خلدها التاريخ.. كيف أيقظ الشيخ الشعراوي الروح القتالية للجنود خلال حرب أكتوبر؟