أحمد غنيم: عرض قطع أثرية لتوت عنخ آمون في المتحف المصري لأول مرة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن المتحف أصبح محور اهتمام الصحافة العالمية ومجالات السياحة، حيث تتناول هذه الوسائل الحديث عن كونه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية، مٌشيرًا إلى حجم الاستثمارات والموارد التي خُصصت لإنجاز هذا المشروع الضخم.
مصر تُعيد بروزها على الساحة العالميةوأوضح «غنيم»، خلال لقائه في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، أن مصر تُعيد بروزها على الساحة العالمية من خلال المتحف بجوار الهرم، مؤكدًا أن حجم الشوق والرغبة في زيارة المتحف يمتد لسنوات في مٌختلف دول العالم، وما زاد من هذا الشغف أن مجموعة كنوز توت عنخ آمون ستُعرض لأول مرة كاملة.
وتابع: «نحن نتحدث عن 5600 قطعة كاملة، حيث كانت بعض القطع تُعرض في متحف التحرير، وأخرى مٌوزعة في متاحف مختلفة أو مخازن، العرض الكامل لهذه المجموعة يُعتبر حدثًا تاريخيًا، كل تفاصيل توت عنخ آمون، بما فيها قناعه وأشياء لم تُعرض من قبل مثل العجلات الحربية، ستُعرض في المتحف، بعض هذه القطع كانت بحاجة إلى الترميم، وقد تمت عمليات الترميم بأعلى مستوى، حتى أجنة بنات توت عنخ آمون، التي تم العثور عليها في المقبرة، ستُعرض لأول مرة».
قاعة توت عنخ آمونوأشار إلى أن هناك العديد من المفاجآت التي سيكشفها المتحف، خاصة فيما يتعلق بتوت عنخ آمون، مؤكدًا أنه رغم أن قاعة توت عنخ آمون واحدة من بين 12 قاعة في المتحف، إلا أنها تمتد على مساحة ضخمة تبلغ 7500 متر مربع، وهي مساحة كبيرة للغاية، مضيفًا: «القاعة مزودة بأحدث تقنيات العرض، بالإضافة إلى أفلام وثائقية تسرد تفاصيل اكتشاف المقبرة وكنوزها، مما يجعل التجربة مبهرة للغاية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قاعة توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير لميس الحديدي المتحف المصري توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب.. الملك بينوزم الأول
بما أن هناك أحداث طارئة جعلتنا نتجه بالسرد للأسرة الحادي والعشرون فإننا ما زلنا على تواصل مع هذه الأسرة ويجيب علينا أن لا نتجاهل الملوك السابقين لهذه الأسرة بما إننا أفتتحنا هذه الأسرة بملك معين وهو الملك آمون أم أوبت وذلك لظروف طارئة حديثة.
وبالتحديد إذا كان هذا الملك هو والد الملك بسوسينس وجد الملك أمون أم أوبت صاحب الأسورة المسروقة ويجب علينا أيضا أن نتوخى الحذر فى الحديث عن ملوك وملكات مصر الفرعونية القديمة وإلا يختلط الأمر على القارئ بين أسماء ملوك وملكات مصر وملك هذا الأسبوع هو الملك بينوزم الأول (ينطق أيضا بينچم) كاهن آمون الأكبر في طيبة في مصر القديمة في الفترة من 1070 ق.م حتى 1032 ق.م ، والحاكم الفعلي للوجه القبلي من عام 1054 ق.م ، وكان ابناً للكاهن الأكبر بيعنخي ، ويعتقد علماء المصريات الآن أن تسلسل انتقال كهانة آمون سار من بيعنخي إلي حريحور ثم إلى بينوزم.
كان لوالديه بيعنخي ونوچميت العديد من الأطفال؛ ويعرف لبينوزم الأول منهم ثلاثة أشقاء (حقا نفر، حقا ماعت، عنخف ان موت) وأخت واحدة (فاي إن موت) ، كما يُعرف له ثلاث من زوجاته : دوات حتحور حنت تاوي (يعني اسمها محبوبة حتحور سيدة الأرضين)، ابنة رمسيس الحادي عشر التي ولدت له العديد من الأطفال منهم الفرعون بسوسنس الأول ، والزوجة الإلهية لآمون ماعت كا رع ، والأميرة حنت تاوي وعلى الأرجح أيضاً الملكة موت ان نزمت زوجة بسوسنس.
والزوجة الثانية تسمى استمخب (است - ام - خب)، مغنية آمون ، وقد ذكرت جنباً إلى جنب مع بينوزم الأول على طوب لبن وجد في منطقة تسمى الحيبان ، أما الزوجة الثالثة المحتمله فتسمى تنتابخنو ، التي ذكرت في بردية ابنتها نوني الجنائزية ، وقد دفنت نوني في طيبة وحملت لقب ابنة الملك، وبالتالي فمن المرجح أن بينوزم كان والدها.
و بخلاف بسوسنس، كان لبينوزم الأول أربعة أبناء آخرين والدتهم مجهولة الهوية، ولكن واحد أو أكثر منهم يجب أن تكون دوات حتحور حنت تاوي أمهم: ماساهارتا، دد خونسوف عنخ، من خبر رع (و كل واحد منهم أصبح فيما بعد كاهنا أعلى للإله آمون) ونسي با نفر حور، الأب الإلهي لآمون ، وقد تم استبدال اسمه باسم أحد أبناء حريحور في معبد خونسو في الكرنك.
ووفقا لفرضيات جديدة حول خلافة كهنوت الإله آمون، فإن بينوزم كان صغيرا جدا لخلافة والده في منصب كاهن آمون الأكبر بعد وفاته. لذلك تدخل حريحور وأخذ المنصب بدلا منه ، وبعد موت حريحور طالب بينوزم بالمنصب لأن والده بيعنخي كان الكاهن الأكبر في يوم يوم من الأيام ، ويدعم هذا التفسير النقوش من معبد خنسو بالكرنك حيث تتبع نقوش بينوزم مرحلة من نقوش حريحور دون تدخل من نقوش بيعنخي على الإطلاق ، وقد استمرت لفترة طويلة حيث تقلد بينوزم الأول منصب كاهن الإله أمون الأكبر ثم في وقت لاحق أصبح ملك طيبة.
و قد ورث بينوزم السلطتين السياسية والدينية في طيبة ، فقام على تعزيز سيطرته على مصر الوسطى ومصر العليا ، وأكد استقلال مملكته الظاهري عن حكم الأسرة الحادية والعشرين التي يوجد مقرها في تانيس ، وتزوج من دوات حتحور حنت تاوي ، ابنة رمسيس الحادي عشر، لتعزيز علاقاته مع الأسرات القوية في تلك الفترة ، وقد أصبح ابنهما ، بسوسنس الأول، فرعوناً في تانيس، مما أزال الفجوة بين الأسرتين ، وعمليا ، ففي العموم لم يكن ملوك الأسرة الحادية والعشرين وكبار كهنة طيبة متباعدين لهذه الدرجة سياسيا لأنهم احترموا الاستقلال السياسي لكل منهما.
في حوالي السنة 15 أو 16 من حكم الفرعون سمندس ، نصب بينوزم الأول نصب نفسه فرعوناً على الصعيد (مصر العليا) ، وورث دوره الكهنوتية ابنيه مساهارتا ومن خبر رع ، كما شغلت ابنته، ماعت كا رع ، منصب زوجة آمون.
أما عن آثار الملك بينوزم تم اكتشاف مومياء الملك بينوزم الأول داخل تابوت الملك تحتمس الأول، في خبيئة الدير البحري، وهي الآن معروضة في متحف القاهرة. على الرغم من نهب بعض مقتنيات المومياء، فقد عُثر على كتاب الموتى بين ساقي الفرعون سليماً. كما تم العثور على صناديق تماثيل مجيبة باسمه في نفس الخبيئة.
كما وُجدت في تابوت الملك تحتمس الأول بخبيئة الدير البحري، وتم إصلاحها وإعادة وضع جثة الفرعون بينوزم فيها.
وعُثر على صناديق تماثيل مجيبة باسم بينوزم الأول في خبيئة الدير البحري، وهي معروضة في متحف القاهرة.
ولكن تم نهب المجوهرات التي كانت تزين صدر المومياء، لكن كتاب الموتى وُجد سليماً بين ساقي الفرعون.
كما أوضحت مومياء الملك بينوزم الأول أنه كان قصير القامة ونحيل الجسم.