أصوات الثورة السورية.. معارضو الأسد ينتقدون "جرائم الساحل"
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
دخلت سوريا خلال الأيام الماضية في دوامة التوتر الأمني التي بدأت باشتباكات واجهت فيها الإدارة الجديدة فلول نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ولم تنته حتى اللحظة مع تسجيل عشرات الانتهاكات والجرائم بحق أبناء منطقة الساحل ذات الغالبية العلوية.
الأوضاع المعقدة في الساحل السوري جمعت بين حق الإدارة الجديدة في ضبط الأمن والاستقرار ضد أي محاولات من النظام السابق لزعزعته، وبين جرائم ارتكبت بحق المدنيين العزل تحمل في طياتها وفق مراقبين مخاوف انحدار الوضع باتجاه صراع أهلي وطائفي.
ومع توثيق مقتل حوالي 745 مدنيا علويا حتى الآن وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعلو الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات، ولكن أبرزها يعود إلى أشخاص كانوا جزءا أساسيا من الثورة السورية بعد عام 2011.
ياسين الحاج صالح، كاتب وناقد وباحث ومترجم سوري معارض لنظام الأسد، وسجين سياسي سابق عبر على حسابه في منصة "فيسبوك" عن إدانته لما يحصل في الساحل السوري.
وقال صالح: "ندين الجرائم المرتكبة على يد حاكمي اليوم لأنها جرائم وليس لأن مرتكبيها إسلاميون. وهذا مثلما أدنا جرائم الحكم الأسدي بالأمس لأنها جرائم وليس لأن مرتكبيها هم من هم".
وأضاف: "جريمة شاغلي المواقع العامة هي جريمة عامة، أي بحقنا جميعا، وليست مجرد جرائم بحق الضحايا المباشرين".
من جانبها، كتبت المعارضة سمر يزبك في منشور لها: "واحدة من الأشياء التي تجعلني أشعر بالعار، أهلي، تحملوا نتيجة مواقفي السياسية، ووقفوا جانبي بكل شجاعة وكرامة، هم الآن محاصرون ومصيرهم مجهول".
وتابعت: "أنا وغيري من معارضين انتموا بالولادة للطائفة العلوية، نشعر بذنب كبير تجاه أهلنا . الآن أفكر بالسلامة لكل السوريين، كلهم على اختلاف انتمائتهم، عاشت ثورتنا الموؤودة! والموت والقصاص للسفاح الأسد".
بدورها، ذكرت المعارضة لنظام الأسد ريما فليحان: "نداء إلى كل السوريين والسوريات الذين يحبون سوريا، اليوم يجب أن نتضامن جميعا لوقف القتل، اليوم يجب أن نكون جميعا ضد المؤمرات التي تريد زيادة الشرخ في بلدنا بين السوريين وتريد تقطيع أوصال البلاد، أن نكون جميعا ضد استهداف المدنيين".
وتابعت: "نعم لمحاسبة المتورطين بدماء السوريين، لا لاستهداف المدنيين، لا نريد إعادة المقتلة، نحن اليوم أمام اختبار حقيقي، الرحمة للضحايا من المدنيين ومن الأمن العام، والعار لكل القتلة".
معارضة سابقة لنظام الأسد تخسر عائلتها
أعلنت المعارضة العلوية المعروفة لنظام الأسد والمدافعة عن حقوق الإنسان هنادي زحلوط مقتل إخوتها الثلاثة خلال الأحداث الدامية التي شهدتها بلدات الساحل السوري يوم الجمعة.
وقالت زحلوط في منشور على صفحتها في "فيسبوك" إن إخوتها الثلاثة أحمد وعبد المحسن وعلي قتلوا يوم الجمعة مع "عشرات من رجال القرية الذين اقتيدوا من بيوتهم وتم إعدامهم ميدانيا".
وأشارت زحلوط، التي تقيم حاليا في فرنسا، إلى الدور الذي لعبته خلال سنوات الثورة السورية في المطالبة بحقوق الأبرياء الذين قتلوا أيا كانت طائفتهم ومهما كان القاتل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسد فرنسا سوريا الساحل الثورة السورية الساحل السوري أحداث الساحل السوري المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسد فرنسا شرق أوسط لنظام الأسد
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية بمدينة البيضاء تدين جريمة استهداف العدوان الأمريكي المدنيين بشارع الاربعين بمنطقة سعوان بصنعاء
الثورة نت/محمد المشخر
أدانت قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة بمدينة البيضاء واستنكرت بأشد العبارات استمرار جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني من خلال قصفه المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية،حيث قام بقصف شارع الاربعين بمنطقة سعوان بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء بسلسلة من الغارات مما أدى الى إصابة 14 مواطنا كحصيلة أولية وذلك يوم أمس الاثنين.
اعتبرت قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة بمدينة البيضاء في البيان الصادر عنها اليوم،أن الحادث يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني والذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء بأي شكل من الأشكال،كما يؤكد تعمد قوات العدوان الأمريكي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي منها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وامتدادا لسلسة جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن منذ أكثر من عشرة أعوام.
وحمل البيان،أمريكا المسؤولية عن كُل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين،ونطالب بالتحقيق و المُساءلة الجنائية لجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، كما نحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتهم المخزي و تنصلهم عن واجباتهم مما شجع أمريكا على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في اليمن.
ونجدد البيان،مُناشدتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان، .
كما جدد البيان دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المرتكبة من قبل القوات الأمريكية بحق المدنيين العزل في عموم محافظات الجمهورية في ربوع الوطن.