بعد أسابيع من إثارة روبوت الدردشة الصيني DeepSeek ضجة كبيرة بنموذجه DeepSeek-R1، استحوذ وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد مانوس Manus على اهتمام مجتمع الذكاء الاصطناعي بسرعة بفضل قدرته على التعامل مع مهام واقعية معقدة. ومثل ديب سيك، يجذب Manus حاليا اهتماما عالميا.

10 معلومات حول مانوس Manus AI


- قدمت شركة Monica الصينية الناشئة، المطورة لـ مانوس، وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد هذا كمنصة “تربط بين العقول والأفعال فهو لا يفكر فحسب، بل يحقق نتائج”، ويقال إنه قادر على التعامل مع مهام واقعية معقدة.

آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026لمنافسة ChatGPT.. جوجل تحول محرك البحث إلى أداة ذكاء اصطناعي متكاملة

- تم إطلاق مانوس Manus في 6 مارس، وسرعان ما استحوذت على اهتمام عالمي في غضون أيام من إصدارها، مما أثار مقارنات بالحماس الذي أحاط بنموذج R1 من DeepSeek الذي تم إطلاقه منذ أسابيع فقط، ووفقا لمطوريها، فإن Manus يتفوق حتى على DeepResearch من OpenAI في معيار GAIA.

- نشرت الشركة الفيديو التجريبي على منصة إكس والذي حصد أكثر من 200,000 مشاهدة في أقل من 24 ساعة، وشوهد العديد من المستخدمين يطلبون رموز دعوة لتجربة وكيل الذكاء الاصطناعي. 

- وفقا لتقارير إعلامية، يعد مانوس Manus هو وكيل ذكاء اصطناعي متقدم مصمم للتفكير والتخطيط وتنفيذ المهام الواقعية بمفرده، يمكنه وضع برنامج رحلة إلى اليابان، وتقديم تحليل متعمق للأسهم، وإنشاء دورات تدريبية تفاعلية لمعلمي المدارس، وتحليل وثائق تأمين مختلفة.

- بخلاف روبوتات الدردشة التقليدية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها تقديم إجابات، يتخذ مانوس Manus إجراءات كاملة لإنجاز المهام، على سبيل المثال، عند طلب إعداد تقرير عن تغير المناخ، سيقوم Manus بالبحث بشكل مستقل، وصياغة التقرير، وإنشاء الرسوم البيانية، وتجميع وثيقة نهائية شاملة دون الحاجة إلى تعليمات إضافية.

- تم تطوير مانوس Manus من قبل فريق متواضع وبدعم من مستثمرين ومطورين صينيين، وهو متاح حاليا كمعاينة ويب للمدعوين فقط، يظهر فيديو توضيحي على موقعه الإلكتروني قدرته على إنشاء موقع ويب مخصص من خلال عملية خطوة بخطوة.

- يوصف Manus بأنه أول وكيل ذكاء اصطناعي عام حقيقي في العالم، ويمكنه أيضا التفوق على DeepResearch من OpenAI بناء على معيار GAIA - وهو معيار تابع لجهة خارجية لتقييم مساعدي الذكاء الاصطناعي العامين.

- صمم مانوس للذكاء الاصطناعي لأداء مهام معقدة بشكل مستقل في مختلف الصناعات، وفقا لمطوريه، تشمل ميزاته الرئيسية العمليات المستقلة والوظائف السحابية غير المتزامنة، مما يمكن المستخدمين من تعيين المهام وفصل أجهزتهم.

- ستقود الصين العديد من الاختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025. وعلى الرغم من محدودية المعلومات حول هيكلها المؤسسي وفريق عملها والنماذج الأساسية، فقد أثار مانوس اهتماما كبيرا.

- منذ أن وصل مانوس إلى الإنترنت، شارك العديد من المستخدمين مقاطع فيديو لعروضه التوضيحية المذهلة، تظهر أحد العروض التوضيحية عميل الذكاء الاصطناعي وهو يتحكم في 50 شاشة مختلفة في وقت واحد، كما يمكن رؤية عميل الذكاء الاصطناعي وهو يستخدم منصات إلكترونية مختلفة مثل إكس وتيليجرام وغيرها الكثير في آنٍ واحد، في عرض لمستوى أتمتة لا مثيل له.

كيف يمكنك استخدام مانوس Manus للذكاء الاصطناعي؟

ليس من الصعب البدء باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد، كما هو الحال في روبوتات الدردشة الأخرى، يمكنك البدء باستخدام موجه، على سبيل المثال، إذا طلبت برنامج رحلة لمدة 7 أيام إلى بالي ضمن ميزانية محددة، فسيبحث مانوس ويجمع البيانات آنيا لإنشاء خطة منظمة، كما يمكن لذكاء مانوس الاصطناعي إنشاء ملفات، وتصفح الويب بنشاط، والتفاعل مع صفحات الويب، والتقاط لقطات شاشة، وتسجيل نشاط التصفح للرجوع إليه مستقبلا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي مانوس المزيد الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة.. يميل الناس إلى الغش عند استخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر" (Nature) أن الناس يميلون إلى التصرف بشكل غير نزيه عندما يفوضون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، ووضحت الدراسة أن بعض طرق التفاعل مع الذكاء الاصطناعي قد تزيد بشكل كبير من حالات الغش، وأن هذه الأنظمة أكثر عرضة للامتثال للطلبات غير الأخلاقية من البشر.

ومن المعروف أن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن أنظمة برمجية قادرة على أداء مهام تتطلب ذكاء بشريا مثل اتخاذ القرارات وفهم اللغة، ومع تزايد الاعتماد على هذه الأنظمة في مجالات الحياة المختلفة، من إدارة الاستثمارات إلى قيادة السيارات ظهر مفهوم "تفويض الآلة"، وهو ما أثار تساؤلات حول مخاطره الأخلاقية المحتملة.

وسعى فريق دولي من الباحثين، بقيادة نيلس كوبيس من جامعة "دويسبورغ-إيسن" وزوي رحوان من معهد "ماكس بلانك" للتنمية البشرية، إلى دراسة ما إذا كان تفويض مهمة إلى آلة أو نظام ذكاء اصطناعي سيجعل الناس أكثر ميلا للتصرف بطريقة غير نزيهة لتحقيق مكاسب شخصية.

وكانت الفرضية الأساسية هي أن الناس غالبا ما يتجنبون التصرف بشكل غير أخلاقي بسبب التكلفة الأخلاقية، أي أنهم يشعرون بالذنب أو الخوف من نظرة الناس إليهم على أنهم غير نزيهين، ولكن عندما يفوض الشخص الفعل إلى آلة بدلا من القيام به بنفسه، فإن ذلك قد يخلق مسافة نفسية بينه وبين السلوك غير الأخلاقي.

كشفت نتائج الدراسة عن مجموعة من المخاوف المرتبطة بالاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي (وكالة الأناضول)تجارب شملت آلاف المشاركين

استعان كوبيس ورحوان بآلاف المشاركين لخوض 13 تجربة، حيث استخدموا خوارزميات ذكاء اصطناعي متعددة، منها نماذج بسيطة صمّمها الباحثون بأنفسهم، بالإضافة إلى 4 نماذج لغوية كبرى مثل "شات جي بي تي-4 أو" و"كلود".

وشملت بعض التجارب تمرينا كلاسيكيا يتمثل في رمي النرد والإبلاغ عن النتيجة، حيث يحصل المشاركون على مكافآت مالية تتوافق مع الرقم الذي يصرحون به -مما فتح لهم الباب أمام إمكانية الغش- أما التجارب الأخرى فكانت على شكل لعبة للتهرب الضريبي، حيث يمكن للمشاركين تضخيم أرباحهم المعلنة للفوز بمبالغ أكبر، وذكر كوبيس أن هدف هذه التمارين هو الوصول إلى جوهر العديد من المعضلات الأخلاقية مثل مواجهة الإغراء وخرق القواعد لتحقيق مكاسب.

إعلان

وقد أُجريت هذه المهام بدرجات متفاوتة من تدخل الذكاء الاصطناعي، مثل الإبلاغ عن الأرقام مباشرة أو إعطاء الذكاء الاصطناعي قواعد حول الأرقام التي يجب الإبلاغ عنها، أو تزويده ببيانات تدريب متحيزة أو غير متحيزة، أو إعطاء تعليمات حول مدى أولوية تحقيق الربح مقابل الصدق.

وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج رمي النرد، لم يتجاوز معدل الغش 5%، ولكن عندما فوّضوا القرار لخوارزمية الذكاء الاصطناعي بإعطائها هدفا قائما على الربح أو الصدق انقلبت النتائج تقريبا، حيث ارتفع السلوك غير النزيه إلى 88%، حيث أن بعض المستخدمين أعطوا تعليمات صريحة للذكاء الاصطناعي بالغش.

وفي تجربة النرد كتب أحد المشاركين "فقط افعل ما تعتقد أنه الصواب.. ولكن إذا تمكنت من كسب المزيد من المال فلن أكون حزينا على الإطلاق"، أما في تجربة التهرب الضريبي قال أحد المشاركين "الضرائب سرقة، أبلغ أن الدخل هو 0″، ومع ذلك، كان معظم المشاركين أكثر ميلا لإعطاء الذكاء الاصطناعي أهدافا مثل تعظيم الأرباح، ما يدفعه إلى الغش ضمنيا بدلا من إصدار أمر مباشر بالغش.

وفي تجارب أخرى، تلقى كل من المشاركين ونماذج اللغة الكبيرة تعليمات محددة بأن يكونوا صادقين تماما، أو صادقين جزئيا أو غير صادقين، وعندما طُلب من الطرفين أن يغشّوا بشكل جزئي، لاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي كان يواجه صعوبة أحيانا في فهم هذه التعليمات الدقيقة، وانتهى به الأمر بالتصرف بطريقة أكثر خداعا من البشر، أما عندما طُلب من البشر والآلات الغش بالكامل، فقد أظهرت النتائج اختلافا واضحا، إذ تبين أن الآلات كانت سعيدة بالامتثال، بينما البشر لم يكونوا كذلك بل شعروا بالخجل من أنفسهم.

وفي تجربة منفصلة، اختبر الفريق أنواع الحواجز أو القيود التي قد تحد من ميل الذكاء الاصطناعي إلى الامتثال للغش، وعندما اعتمد الباحثون على إعدادات الحماية الافتراضية المدمجة في النماذج، وجدوا أنها كانت ملتزمة جدا بالغش الكامل، خاصة في تجربة رمي النرد.

كما طلب الفريق من "شات جي بي تي" أن يولّد مطالبات تساعد في تشجيع النماذج على التحلي بالصدق، استنادا إلى البيانات الأخلاقية الصادرة عن الشركات المصممة لها، وقد لخّص النموذج هذه البيانات بعبارة "تذكّر أن الكذب وإلحاق الضرر ينتهكان مبادئ العدالة والنزاهة"، ولكن هذه التوجيهات كان لها أثر محدود أو متوسط في تقليل السلوك غير النزيه، وقال رحوان "لغة الشركات نفسها لم تكن كافية لردع الطلبات غير الأخلاقية".

استخدام الذكاء الاصطناعي يخلق مسافة أخلاقية ملائمة بين الناس وأفعالهم (شترستوك)نتائج الدراسة

كشفت نتائج الدراسة عن مجموعة من المخاوف المرتبطة بالاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وإذا كانت الواجهة تسمح للمستخدم أن يضع أهداف عامة فقط مثل "حقق لي أكبر ربح ممكن" من غير أن يحدد التفاصيل مثل "لكن لا تكذب" أو "لا تغش"، فهذا يعطي الشخص شعورا بالراحة أو ما يعرف باسم "الإنكار المقبول".

وحتى في الحالات التي لا يطلب فيها الناس صراحة من الآلة أن تغش، فإن سهولة الوصول إلى هذه الأنظمة وقابليتها للتوسع قد يؤديان إلى زيادة شاملة في السلوكيات غير الأخلاقية، والأخطر من ذلك هو أن استعداد الآلات العالي للامتثال للتعليمات غير الأخلاقية يزيل أحد أهم الحواجز الاجتماعية للسلوك السيئ عند البشر.

إعلان

وأظهر الفريق البحثي أن الوسيلة الأكثر فعالية لمنع نماذج اللغة الكبيرة من الاستجابة لتعليمات الغش، هي أن يضع المستخدم تعليمات واضحة ومحددة للمهمة تحظر الغش صراحة، مثل "لا يُسمح لك بتزوير الدخل تحت أي ظرف"، ولكن في العالم الواقعي يشير كوبيس إلى أن مطالبة كل مستخدم بإدخال مثل هذه التعليمات الوقائية في كل مرة ليس حلا عمليا أو قابلا للتوسع، ولذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإيجاد طرق أكثر واقعية وفعالية لمعالجة هذه المشكلة.

وقال الباحث رحوان "استخدام الذكاء الاصطناعي يخلق مسافة أخلاقية ملائمة بين الناس وأفعالهم، فقد يدفعهم لطلب سلوكيات لم يكونوا بالضرورة ليمارسوها بأنفسهم أو يطلبوها من أشخاص آخرين"، ومن جهته قال كوبيس "دراستنا أظهرت أن الناس يصبحون أكثر استعدادا للتصرف بشكل غير أخلاقي عندما يمكنهم تفويض المهمة للذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما لا يضطرون للتعبير عن ذلك بشكل مباشر".

وقال الباحث المشارك إياد رحوان، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز البشر والآلات في معهد ماكس بلانك "نتائجنا توضح أن هناك حاجة ماسّة لتطوير أدوات تقنية للضمانات وأطر تنظيمية أكثر صرامة، لكن الأهم من ذلك، يجب على المجتمع أن يواجه سؤالا جوهريا، ماذا يعني أن نتشارك المسؤولية الأخلاقية مع الآلات؟".

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي يفك شفرة لغة البروتين ويكشف أسرار تطور الكائنات الحية
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج تدريبي في التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يزاحم العمالة في مصر
  • Supermemory.. ذكاء اصطناعي يكتسب ذاكرة لا تُنسى
  • كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟
  • كيف استخدمت إٍسرائيل الذكاء الاصطناعي سلاحا في حربها على غزة؟
  • أوبن ايه آي تكشف ملامح جيل جديد من الذكاء الاصطناعي فيDevDay
  • ضخ المال أساسي لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي
  • دراسة.. يميل الناس إلى الغش عند استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عهدًا جديدًا.. من الدردشة إلى إنتاج الفيديو التوليدي