٢٠ أكتوبر الجاري.. سلطنة عُمان تستضيف قمة OTS 2025 للتقنية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
العُمانية/ تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال الفترة من ٢٠ حتى ٢١ أكتوبر الجاري قمة التقنية OTS 2025 التابعة للشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN).
تركز القمة هذا العام على الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتحول التعليم والبحث العلمي، في ظل التوجهات الوطنية لتعزيز التحول الرقمي والابتكار في مختلف القطاعات الحيوية.
وتهدف القمة إلى إلهام الابتكار، وتعزيز التعاون البحثي، ودعم تبادل الأفكار والخبرات، إلى جانب تقديم رؤى جديدة وتوصيات عملية من شأنها دفع عجلة التطوير في التعليم والبحث العلمي على المستوى الوطني. كما تسلّط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير جودة التعليم وتعزيز كفاءة الأنظمة الأكاديمية والبحثية.
وستتيح القمة فرصة التفاعل مع شخصيات بارزة من قطاع التقنية والتعليم، واكتساب خبرات نوعية من خلال برنامج يتضمن جلسات نقاشية تفاعلية، وحلقات عمل تطبيقية، وعروضاً تقنية مميزة، إلى جانب استعراض قصص نجاح وتجارب في توظيف الذكاء الاصطناعي، على مدى يومين.
وتعكس قمة OTS 2025 التزام سلطنة عُمان بتسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مجالي التعليم والبحث العلمي، بما ينسجم مع أهداف رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
وستتخلل فعاليات القمة تنظيم هاكاثون غِيماثون، يجمع المبدعين والطلبة والمبتكرين ورواد الأعمال والباحثين من مختلف محافظات سلطنة عُمان ضمن بيئة تنافسية تفاعلية تهدف إلى صياغة حلول رقمية مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
ويركز غِيماثون على (4) مسارات رئيسة هي: التعليم الذكي وتقنيات التعلم، والبحث العلمي والتحليل الرقمي، والاستدامة والشمولية التعليمية، وريادة الأعمال والابتكار المؤسسي. وتُطرح التحديات ضمن هذه المسارات من قِبل عدد من الجهات الحكومية، ما يعكس احتياجات واقعية ويمنح المشاركين فرصة حقيقية لتقديم حلول قابلة للتطبيق.
وتهدف فعاليات غِيماثون إلى تمكين المشاركين من تطوير أفكارهم إلى مشروعات واقعية ذات أثر ملموس، من خلال التوجيه المباشر من خبراء ومتخصصين، ما يسهم في تعزيز جودة الحلول المطروحة ورفع قابليتها للتطبيق في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما يمثل خطوة مهمة في بناء القدرات الوطنية في مجال الابتكار والتقنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تستضيف منتدى إقليميًّا لتعزيز استجابة المدن للكوارث والأزمات المناخية
العُمانية/ بدأت بمسقط اليوم أعمال منتدى صمود المدن في الأنواء المناخية والحوادث الكبرى، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ويسعى إلى إرساء قاعدة معرفية مشتركة بين الدول الخليجية في مجال صمود المدن، وتعزيز الشراكات الإقليمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تحدُّ من المخاطر المناخية وتدعم استدامة البنية الأساسية، بمشاركة مختصين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويستمر ثلاثة أيام.
رعى افتتاح أعمال المنتدى اللواء سليمان بن علي الحسيني رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف.
وأشار سعادة السّيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة الوزارة إلى أنّ سلطنة عُمان على مدى العقود الماضية، أولت اهتمامًا بالغًا بإدارة المخاطر والحدّ من آثار الكوارث الطبيعية، حيث عملت الجهات المختصة على تطوير منظومة وطنية متكاملة للطوارئ وتبنّت أفضل الممارسات التي تعزز الصمود الحضري، كما استثمرت في تعزيز البنية الأساسية لمنظومة الحماية الوطنية من آثار الأنواء المناخية.
وأضاف سعادته أن عقد هذا المنتدى يأتي تجسيدًا لجهود اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية بالمحافظات والبلديات والجهات المعنيّة الأخرى في سبيل تعزيز مفهوم العمل المؤسسي المشترك، ويشارك في أعماله أكثر من 20 جهة من مختلف المؤسسات الحكومية، ومشاركات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار سعادته إلى أنّ المنتدى يتضمن 26 ورقة عمل موزعة ضمن خمسة محاور أساسية عبر خمس جلسات يتبع كلّا منها حلقة نقاشية، للخروج بتوصيات عملية تُسهم في رفع جاهزية المدن والحدّ من آثار الأنواء المناخية والحوادث الكبرى.
وقدّم الرائد طلال بن يعقوب الحضرمي مساعد مدير العمليات والتدريب بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة عرضًا مرئيًّا حول منظومة عمل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في التعامل مع الحالات الطارئة والحوادث الكبرى، إضافةً إلى هيكلها التنظيمي وأدوار الجهات المساندة ضمن المنظومة.
وأشار العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة إلى أهمية المنتدى إذ يُعدُّ منتدى صمود المدن إحدى الخطوات المهمة في مسيرة بناء المدن القادرة على الصمود وتعزيز الجاهزية الوطنية، سواءً في سلطنة عُمان أو في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال إنّ المنتدى يكتسب أهميته من خلال استضافته نخبة من المختصين والمعنيين بهذا المجال، وطرحه لأوراق عمل تتناول محاور متعددة تتعلق باستدامة المدن وقدرتها على التكيُّف مع التغيرات المناخية والتحدّيات البيئية المختلفة.
وأشار إلى أن الأوراق العلمية والنقاشات ستصب جميعها في تحقيق الهدف الأسمى، وهو تعزيز قدرة المدن على مواجهة المخاطر وتقليل الخسائر المادية والبشرية، بما يُسهم في رفع مستوى الجاهزية والتكامل والتنسيق المشترك بين مختلف الجهات المعنيّة بإدارة الحالات الطارئة.
وقال المهندس عبد الرحمن المرزوقي، مدير إدارة الصحة والسلامة العامة بدائرة البلديات والنقل في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة: إنّ منتدى صمود المدن يُعدُّ منصة مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون في مجالات الطوارئ والأزمات واستمرارية الأعمال، وفي ظل التحدّيات المتزايدة الناتجة عن التغيُّرات المناخية وتأثيرها المباشر على البنية الأساسية.
وأكّد على أهمية العمل المشترك لتطوير منظومات الاستجابة والتأهّب، ونسعى خلال هذا المنتدى مع وجود المختصّين والخبراء للخروج توصيات عملية تُعزّز التكامل بين الجهات المعنيّة، وتُسهم في بناء مدن أكثر مرونة واستدامة قادرة على مواجهة مختلف المخاطر والطوارئ.
وتضمَّن برنامج اليوم الأول جلستيْن رئيستيْن؛ جاءت الجلسة الأولى بعنوان "مفهوم صمود المدن"، واشتملت على أوراق عمل تناولت المرونة المجتمعية، وآليات التكيُّف مع التغيُّرات المناخية، ودور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في إدارة المخاطر.
أما الجلسة الثانية، فقد خُصِّصت لموضوع "التغيُّرات المناخية وتأثيرها على المدن"، واستعرضت أوراق عمل حول البنية الأساسية الصامدة، وبناء المرونة الوطنية، وتجارب الإنذار المبكر، والتأثيرات المناخية على مشروعات الطرق، إضافة إلى ورقة تناولت حادثة انهيار سد وادي درنة في ليبيا والدروس المستفادة منها.
حضر افتتاح أعمال المنتدى، الذي أُقيم بفندق كمبينسكي، عددٌ من أصحاب السعادة والمسؤولين وممثلي الجهات ذات العلاقة.