شبكة انباء العراق:
2025-10-09@14:30:10 GMT

يامريم أنى لك هذا

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

قال تعالى في كتابه المجيد ..

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

عندما كانت مريم في صومعتها كان يأتيها رزقها من الطعام، وكلما دخل زكريا عليها المحراب، وهو زوج خالتها التي كانت عقيما، ثم رزقهما الله بيحيى الذي قتله بنو إسرائيل، فكان يسألها من أين جاء هذا الرزق؟ كانت تجيب: إنه من عند الله، وهو القدير الذي يفعل مايشاء خاصة وإن القحط أصاب بني إسرائيل يومها، وبعد أن كفلها زكريا، وكبر، وطلب أن يكفلها أحد من بني إسرائيل وقعت القرعة على يوسف أبن عمها، وكان يعمل نجارا فزاد رزقه ببركة وجودها في كفالته، وكان ذلك الرزق يأتيها الى صومعتها التي تتعبد فيها. يذكرني ذلك بسؤال يتحدث به الناس، ووسائل الإعلام، ويطرحه مثقفون وأكاديميون وشخصيات نافذة، ومن يشعرون بأنهم لايحصلون على حقوقهم والسؤال مؤداه: من أين لك هذا؟ والحقيقة إن هذا السؤال لم يطرح واقعا، ولم يحاسب أحد ما تعاظمت ثروته، وتمكن من المال والجاه والبيوت والسيارات والإستثمارات التي تزداد يوما بعد آخر، ويتحول هولاء الى أصحاب قرار، وتأثير، وجاه، ولهم حظوة وسطوة حيث يذهبون، وتتيسر لهم الأمور، وتفتح لهم الطرق، ولايعيقهم عائق من تحقيق مايريدون، ويرغبون من مصالح، ولايتوفر لغيرهم مثلما يتوفر لهم، فيتمكنون من كل شيء. سأل زكريا مريم عن مصدر مايصلها من رزق، وهو يعلم أن كل ذلك من عندالله سواء نزل من السماء، أو جاءت به الملائكة، أو جاء به شخص ما سخره الله لخدمة مريم المنقطعة عن الدنيا، والمعتكفة في الليل والنهار، والحريصة على طاعة الجبار، ولكنه يسأل، وهي تجيب لتؤكد صلتها بالخالق العظيم، وإنه يرعاها، ولن يقطع عنها شيئا حيث إنقطعت عن الدنيا لأجله، وعبدته كما ينبغي، ولكننا بحاجة لطرح هذا السؤال في زمننا الحالي، ونحن نعلم إن كثيرا من الأشخاص أثروا على حساب المال العام، فإذا كان زكريا سأل مريم لغاية، وهو يعلم إن الرزق لايأتيها من حرام، ولايجلبه إلا صالح سواء كان بشرا، أو ملاكا مرسلا من لدن الله خالق كل شيء، ورازق مخلوقاته جميعها بما يكفيها لتستمر في الحياة، وتواصل الى أن يشاء الله تعالى.. فمن الجدير بنا أن نسأل هذا السؤال لمن يملك الكثير، ونحن لانجرؤ، ومنا من لايريد أن يسأله : من إين لك هذا؟ نورا المرشدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نحن ملح هذه الأرض

نحن #ملح هذه #الأرض

محمد عاطف خمايسة


في البداية، وللتمهيد والتوضيح، فأنا أحدهم… لست معروفًا، ولا أحمل لقبًا يثير انتباه السامعين. أنا رقم “صفر” في الرتب الأكاديمية كما قال لي أحد الكبار يومًا، ورأيي لا يغيّر شيئًا في موازين السلطة ولا يُحسب في تقارير الاجتماعات.
لكنّي أكتب، لا لأقنع أحدًا، بل لأُسجّل موقفًا أمام الله والوطن، وأقول ما أراه بعين الإنسان الذي عاش التجربة لا من برجٍ عالٍ ولا من مكتبٍ مُكيّف.
أنا ابن ذلك الحداد البسيط – رحمه الله – الذي كان يعلّمني بين شرارات الحديد كيف يُطرق الحلم على نار الصبر، وكيف يولد الأمل من بين الطين والوجع، علمني ألا أصمت وإن تجاهل رسائلي أصحاب القرار لأن الله حباني بقلم ولسان .
تخرّجت في مرحلة البكالوريوس من كلية في شمال الأردن عام 2007، وما زلت أفتخر بها وبأيامها وبأساتذتها، لأنها كانت بداية الحكاية… حكاية شابٍّ آمن أن التعليم ليس ورقة تُعلّق، بل طريقٌ يقطع بالحجارة والعثرات وأن العدالة في السماء لا في أدراج صناع القرار.
أكتب اليوم عن التعليم العالي، عن واقعٍ لم نعد نعرف فيه الاتجاه، نُنشئ المراكز ونعقد المؤتمرات ونُطلق الشعارات، لكننا – في كثير من الأحيان – نسير في دوائر مغلقة. لا نعرف له بداية من نهاية .
تاهت البوصلة بين الكمّ والنوع، بين الأرقام والمضمون، بين ما يُقال على الورق وما يُمارَس على الأرض، بين الألقاب وما يسمى أبحاث والنتائج على أرض الواقع ، مئات الباحثين المتميزين إن لم يكونوا آلافا ولم نجد براءة اختراع واحدة تستحق أن تسمينا مخترعين ولا باحث واحد حاصل على نوبل.
نُبدع في إنشاء الأبنية وتعبيد الطرق داخل الحرم، لكن الطريق نحو الفكر لا يزال وعرًا، والطريق نحو الإبداع ما زال يحتاج من يعبّده بالفكر والحرية والصدق.
صرنا نحتفي بالألقاب أكثر من المحتوى، ونقيس النجاح بعدد الخريجين لا بنوع ما حملوه من فكرٍ ووعيٍ وحسٍّ وطني، وما زال الشباب يحلمون وأهلهم يستثمرون آلاف الدنانير بأحلام أبنائهم.في حين أنّ الجامعات وُجدت لتصنع إنسانًا قادرًا على التفكير لا التكرار، على البناء لا التجميل، وعلى السؤال لا التصفيق.
ما يؤلم أن ترى الطاقات تضيع، والعقول تُهمّش، والكفاءات تُركن في الزوايا لأنّها لا تُجيد لغة المجاملات ولا تتقن فنّ الصمت.، ونحن مصرون على أن تضيع الجهود في الاجتماعات، وتُهدر الطاقات في التبرير، ويبقى السؤال بلا جواب: إلى أين نسير؟
لسنا بحاجة إلى خطط جديدة بقدر حاجتنا إلى نية صادقة تعيد البوصلة إلى الشمال الحقيقي — إلى الطالب، إلى الرسالة، إلى الوطن.
فالتعليم العالي لم يُخلق ليكون هيكلًا إداريًا أو شعارًا موسميًا، بل ليكون ضمير أمة، ومحرّك نهضتها.
وربما لا يسمع أحد صوتي اليوم، لكنّ الوطن الذي علّمني الحروف يستحق أن أقولها:
لقد تعبنا من الدوران في ذات النقطة، ومن اختزال الفكر في الترتيب واللقب، وسأبقى ما حييت واحدا من أولئك الذين ما زالوا يؤمنون أن الجامعة ليست مبنى… بل فكرة.

مقالات ذات صلة (( مبادرات حكومية تحت المجهر )) 2025/10/08

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة يريم الابتدائية بأن المدعية/ مريم النصيري تقدمت إليها بطلب تصحيح اسمها
  • مريم الجندي: «شادية» وراء شهرتي عربياً
  • «وحشتني أوي يا طاطا».. إيمي طلعت زكريا تحيى ذكرى رحيل والدها بكلمات مؤثرة
  • نحن ملح هذه الأرض
  • فى ذكرى وفاته.. كواليس زيارة طلعت زكريا للرئيس مبارك
  • محافظ الإسماعيلية يناقش استعدادات احتفالية إعادة افتتاح النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بجبل مريم
  • زكريا عزمي يشارك في جنازة الدكتور احمد عمر هاشم بالجامع الأزهر
  • صورة - زكريا عزمي يصل الجامع الأزهر لأداء صلاة الجنازة على د. أحمد عمر هاشم
  • البابا لاون يترأس صلاة الغروب الأولى بمناسبة عيد العذراء مريم سيّدة الوردية
  • المديفر: التحضير يصنع السؤال الجيد ويقود الحوار لصناعة الوعي