شبكة انباء العراق:
2025-05-10@12:14:57 GMT

يامريم أنى لك هذا

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

بقلم : نورا المرشدي ..

قال تعالى في كتابه المجيد ..

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

عندما كانت مريم في صومعتها كان يأتيها رزقها من الطعام، وكلما دخل زكريا عليها المحراب، وهو زوج خالتها التي كانت عقيما، ثم رزقهما الله بيحيى الذي قتله بنو إسرائيل، فكان يسألها من أين جاء هذا الرزق؟ كانت تجيب: إنه من عند الله، وهو القدير الذي يفعل مايشاء خاصة وإن القحط أصاب بني إسرائيل يومها، وبعد أن كفلها زكريا، وكبر، وطلب أن يكفلها أحد من بني إسرائيل وقعت القرعة على يوسف أبن عمها، وكان يعمل نجارا فزاد رزقه ببركة وجودها في كفالته، وكان ذلك الرزق يأتيها الى صومعتها التي تتعبد فيها. يذكرني ذلك بسؤال يتحدث به الناس، ووسائل الإعلام، ويطرحه مثقفون وأكاديميون وشخصيات نافذة، ومن يشعرون بأنهم لايحصلون على حقوقهم والسؤال مؤداه: من أين لك هذا؟ والحقيقة إن هذا السؤال لم يطرح واقعا، ولم يحاسب أحد ما تعاظمت ثروته، وتمكن من المال والجاه والبيوت والسيارات والإستثمارات التي تزداد يوما بعد آخر، ويتحول هولاء الى أصحاب قرار، وتأثير، وجاه، ولهم حظوة وسطوة حيث يذهبون، وتتيسر لهم الأمور، وتفتح لهم الطرق، ولايعيقهم عائق من تحقيق مايريدون، ويرغبون من مصالح، ولايتوفر لغيرهم مثلما يتوفر لهم، فيتمكنون من كل شيء. سأل زكريا مريم عن مصدر مايصلها من رزق، وهو يعلم أن كل ذلك من عندالله سواء نزل من السماء، أو جاءت به الملائكة، أو جاء به شخص ما سخره الله لخدمة مريم المنقطعة عن الدنيا، والمعتكفة في الليل والنهار، والحريصة على طاعة الجبار، ولكنه يسأل، وهي تجيب لتؤكد صلتها بالخالق العظيم، وإنه يرعاها، ولن يقطع عنها شيئا حيث إنقطعت عن الدنيا لأجله، وعبدته كما ينبغي، ولكننا بحاجة لطرح هذا السؤال في زمننا الحالي، ونحن نعلم إن كثيرا من الأشخاص أثروا على حساب المال العام، فإذا كان زكريا سأل مريم لغاية، وهو يعلم إن الرزق لايأتيها من حرام، ولايجلبه إلا صالح سواء كان بشرا، أو ملاكا مرسلا من لدن الله خالق كل شيء، ورازق مخلوقاته جميعها بما يكفيها لتستمر في الحياة، وتواصل الى أن يشاء الله تعالى.. فمن الجدير بنا أن نسأل هذا السؤال لمن يملك الكثير، ونحن لانجرؤ، ومنا من لايريد أن يسأله : من إين لك هذا؟ نورا المرشدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب

اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه مضمونة:"ماذا يحب الله تعالى؟". 

ليرد جمعة، موضحا؛ ان الله تعالى قال : (إِنَّ اللَّهَ يحب التَّوَّابِينَ وَيحب المُتَطَهِّرِينَ).

وقال سبحانه : (بلى من أوفى واتقى فَإِنَّ اللَّهَ يحب المُتَّقِينَ). (وأحسنوا إِنَّ اللَّهَ  يحب المُحْسِنِينَ). (وما ضعفوا وما استكانوا وَاللَّهُ  يحب الصَّابِرِينَ). (وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ) . (فإذا عزمت فتوكل على الله إِنَّ اللَّهَ  يحب المُتَوَكِّلِينَ). وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفاًّ كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ). 

واشار الى ان هذه ثمان صفات أخبر القرآن الكريم بأن الله يحبها في عباده، فهو يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) [رواه أحمد والترمذي]. 

والتوبة فلسفة كبيرة في عدم اليأس وفي وجوب أن نجدد حياتنا وننظر إلى المستقبل، وأن لا نستثقل حمل الماضي، وإن كان ولابد أن نتعلم منه دروساً لمستقبلنا، لكن لا نقف عنده في إحباط ويأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. التوبة فيها رقابة ذاتية تعلمنا التصحيح وتعلمنا التوخي والحذر في قابل الأيام، وهي من الصفات المحبوبة فلنجلعها ركناً من أركان الحب.

طباعة شارك ماذا يحب الله علي جمعة التوبة والرجوع لله

مقالات مشابهة

  • في العمق
  • كاريكاتير.. هكذا هم أبواق مرتزقة العدوان قبحهم الله
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • مريم نعوم تحصد جائزة المركز الكاثوليكي عن مسلسل لأم الشمسية |فيديو
  • كلمات يستخدمها السياسيون لتجنب الإجابة عن سؤال ما
  • أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق
  • مفدي زكريا ء وبلغيث.. صراع على ذاكرة شعب وهوية أمة يراد لها المسخ والتمييع!
  • دعاء يوم عرفة 2025
  • كرايكتير عمر دفع الله
  • دعاء زيادة الرزق .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل