«انصار الله» يدعو لاحترام ارادة شعب النيجر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
وكان ناطق حكومة الإنقاذ الوطني- وزير الإعلام ضيف الله الشامي، قد أكد تضامن اليمن وتأييده للانتفاضة الشعبية في النيجر ضد النظام العميل لدول الاستكبار العالمي وعلى رأسها فرنسا وأمريكا وأطماعهما الاستعمارية.
وأشار ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، إلى أهمية الوقوف إلى جانب الشعب النيجري لتحقيق تطلعاته في التحرر من وصاية القوى الخارجية.
ودعا دول الغرب إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي للنيجر واحترام إرادة شعبها في تقرير مصيره بعيدا عن الإملاءات والضغوط الخارجية، وحقه في الحفاظ على ثرواته وخيراته الوطنية.
كما دعا الحكومات والشعوب الإسلامية إلى تأييد الخطوات الشعبية في النيجر وأن يكون لها مواقف داعمه في هذا الجانب.. مؤكدا أهمية أن يكون هناك موقف موحد من العالم الإسلامي في مواجهة التهديدات الغربية تجاه هذا البلد المسلم، وعدم خذلانه.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
النيجر تواجه تمدد الجماعات المسلحة في ظل فراغ أمني
تشهد النيجر، منذ إطاحة الرئيس محمد بازوم في يوليو/تموز 2023 وتولي المجلس العسكري السلطة، تحولات عميقة في المشهد الأمني والسياسي.
فبينما يرفع قادة الانقلاب شعار "استعادة السيادة" بعد طرد القوات الفرنسية والأميركية، تتوسع رقعة نشاط الجماعات المسلحة غرب البلاد، لتجعل من منطقة الساحل واحدة من أسرع بؤر العنف نموا في العالم.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، التقت مجلة "أفريكا ريبورت" خلية صغيرة من مقاتلي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" قرب منطقة تيلابيري على الحدود مع بوركينا فاسو.
ووصل المسلحون على دراجات نارية لجمع ما وصفوه بـ"الضرائب" في ظل غياب شبه كامل للجيش. وقال أحد قادة المجموعة "جنود الدولة لا يعنون لنا شيئا نحن نحكم هنا".
وبعد أيام فقط، شهدت المنطقة سلسلة هجمات منسقة أودت بحياة عشرات الجنود والمدنيين، في مؤشر على تصاعد ثقة المسلحين وقدرتهم على التحرك بحرية.
انسحاب الغرب وتفاقم الخسائربين عامي 2014 و2023، قُتل نحو 3 آلاف شخص في هجمات مسلحة رغم وجود القوات الفرنسية والأميركية.
ولكن بعد طرد هذه القوات بين 2023 و2024، تضاعفت الخسائر. ويقول جوزيف سيغل مدير الأبحاث في "مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية" -لأفريكا ريبورت- إن عدد القتلى المرتبطين بالعنف الجهادي ارتفع 4 أضعاف خلال عام واحد، ليصل إلى 1655 قتيلا، مع زيادة بنسبة 49% في أعداد المدنيين القتلى.
وروت سافية (أرملة من منطقة تاهوا) للمجلة أنها فقدت زوجها عام 2022 على يد مسلحين، ثم شهدت بعد عامين مجزرة جديدة بقريتها على يد عناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".
وتقول "منذ تولي المجلس العسكري الحكم، لم تعد هناك دوريات أو قواعد قرب القرى الإستراتيجية".
وفي أول خطاب متلفز له بعد الانقلاب، برر الجنرال عمر عبد الرحمن تياني استيلاء الجيش على السلطة بأنه لحماية سيادة البلاد، متهما الشركاء الغربيين بالفشل في مواجهة الإرهاب.
إعلانولاحقا، انسحبت النيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وانضمت إلى تحالف دول الساحل (مع مالي وبوركينا فاسو) معلنة أن مكافحة الإرهاب هي الهدف الأول للتحالف.
لكن محللين يرون أن قدرات الجيش محدودة، وأن النخبة الحاكمة تركز على حماية العاصمة نيامي أكثر من حماية القرى الحدودية.
ويقول خبير أمني مقيم في نيامي لمجلة أفريكا ريبورت "هناك جنود أكثر لحماية مقاعد السلطة، في حين تبقى المجتمعات الحدودية مكشوفة للهجمات".