أكثر من 32 ألف أسرة نازحة تصل الأبيض من ولاية غرب كردفان
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
أولويات المرحلة المقبلة تتركز على تعزيز التنسيق مع الشركاء، تسريع الاستجابة للأسر الأكثر هشاشة، وإعداد خطط طوارئ مرنة، بجانب تطوير قدرات الكوادر العاملة بالمفوضية لإيجاد حلول مستدامة تخفف من معاناة النازحين والوافدين.
الأبيض: التغيير
أعلن مفوض العون الإنساني بولاية غرب كردفان، المنا دفع الله محمد جبارة، أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، إذ تجاوزت 32 ألف أسرة وصلت إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث توزعت بين المجتمع المستضيف وعدد من معسكرات النزوح.
وأشار إلى أن أكثر من 43 ألف أسرة أخرى ما زالت عالقة في عدد من محليات غرب كردفان بانتظار الوصول إلى مناطق أكثر أمناً.
وجاءت تصريحات المفوض خلال اجتماع موسع عقده اليوم الإثنين، بمدينة الأبيض مع المكتب التنفيذي للمفوضية، ناقش خلاله تقييم الأداء الإنساني للفترة الماضية، إلى جانب التحديات الراهنة والفرص المتاحة لتحسين الاستجابة للمتضررين.
وأكد المنا أن هذه الأعداد المتزايدة تعكس حجم التحديات الإنسانية الضاغطة، داعياً إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الوطنية والدولية والإسراع في التدخلات العاجلة لتلبية احتياجات النازحين في الأبيض.
وأوضح أن أولويات المرحلة المقبلة تتركز على تعزيز التنسيق مع الشركاء، تسريع الاستجابة للأسر الأكثر هشاشة، وإعداد خطط طوارئ مرنة، بجانب تطوير قدرات الكوادر العاملة بالمفوضية لإيجاد حلول مستدامة تخفف من معاناة النازحين والوافدين.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أصبحت ولايتا شمال وغرب كردفان من أبرز مناطق النزوح الجديدة في السودان.
فقد تحولت مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان، إلى وجهة رئيسية لعشرات الآلاف من الأسر الفارة من مناطق القتال في غرب كردفان ودارفور، مما أدى إلى ضغط هائل على الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية في المدينة.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث تجاوز عدد النازحين داخلياً أكثر من 10 ملايين شخص حتى منتصف عام 2025، مع أوضاع إنسانية متردية جراء نقص الغذاء والدواء والمأوى. وتواجه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة في الوصول إلى المتضررين، خصوصاً في المناطق الريفية التي لا تزال تشهد أعمال عنف أو صعوبات لوجستية، وهو ما يجعل مدن مثل الأبيض ملاذاً رئيسياً للنازحين، لكنها في الوقت نفسه تحت وطأة ضغط غير مسبوق على مواردها المحدودة.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين مدينة الأبيض ولاية غرب كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أوضاع النازحين مدينة الأبيض ولاية غرب كردفان غرب کردفان
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تدعم مخيمات النازحين في غزة
عبدالله أبو ضيف وأحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
ونفذت العملية، مبادرات إنسانية في مخيمات النازحين، وقامت بتوزيع ملابس على الأسر في مجمع مدارس ناصر بخان يونس، حيث استفادت 170 عائلة من المساعدات، لتكون لهم سنداً وملاذاً، تحمل إليهم الأمل في أحلك الظروف.
وفي وقت سابق، أعلنت عملية «الفارس الشهم 3» انطلاق فعاليات «أكتوبر الوردي في عيون الإمارات العربية المتحدة»؛ لدعم مرضى السرطان، في ظل ما يعانيه المرضى في القطاع، حيث يُعد أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي حول العالم، وتهدف فعالياته إلى زيادة وتقديم الدعم للمرضى، وهو ما تجسده العملية من خلال هذه المبادرة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، عبد الفتاح دولة، إن ما تقوم به الإمارات من جهود متواصلة لإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء المرضى في هذا الوقت العصيب، يُعد موقفاً تاريخياً يجسد معنى التضامن العربي في أرقى صوره.
وأضاف دولة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الشعب الفلسطيني يواجه وضعاً بالغ المأساوية، إذ أُجبر مئات الآلاف من جديد على النزوح، وأصبح مليونا إنسان تحت حصار خانق، ويفتقرون إلى أبسط احتياجات الحياة من غذاء ودواء ووقود.
وأوضح أنه في ظل هذا الواقع الصعب، يصبح كل صندوق دواء وكل شاحنة غذاء بمثابة شريان حياة يمد أهلنا بالقوة لمواجهة الموت والجوع، لافتاً إلى أن المساعدات الإماراتية تحمل رسائل أعمق من بعدها الإنساني المباشر، حيث تعكس روح الأخوة العربية، وتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في وجدان العرب.
وأكد دولة أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً المبادرات الإماراتية الكريمة، ويعتبرها دعماً لا غنى عنه لصمود أهالي غزة في وجه آلة الحرب والتهجير، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الحرب، وضمان وصول الإغاثة بشكل آمن وكافٍ إلى جميع المدنيين.
وشدد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، على أن المساعدات الإماراتية تمثل عاملاً حيوياً في التخفيف من معاناة الفلسطينيين، في ظل سياسات ممنهجة تستهدف وجودهم.
وقال الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحرب على غزة لا تقتصر على القصف والتدمير، بل تقوم على استراتيجية واضحة تهدف إلى حرمان الناس من مقومات الحياة، ودفعهم قسراً إلى التهجير والرحيل، لتأتي المساعدات الإماراتية كصمام أمان يحفظ حياة مئات الآلاف من العائلات.
وأضاف أن الجهود الإماراتية ليست مجرد مبادرات إغاثية، وإنما امتداد لسياسة ثابتة تبنتها الإمارات منذ سنوات تجاه الشعب الفلسطيني.