ارتفاع الأسهم الآسيوية مع وصول الدولار قرب أدنى مستوياته
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر، بينما ظل الدولار قرب أدنى مستوياته في خمسة أسابيع والذي دعم الذهب ليرتفع إلى مستوى قياسي اليوم، مع استعداد المستثمرين لسلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع بما في ذلك تقرير العمالة الأمريكي المهم يوم الجمعة المقبل..حسبما ذكرت رويترز.
وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، مع تسعير فرصة بنسبة 89% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، لكن البيانات هذا الأسبوع سوف تساعد المستثمرين على قياس ما إذا كان البنك المركزي قد يميل نحو خفض كبير.
وسوف يتركز الاهتمام على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر يوم الجمعة، والذي سوف تسبقه بيانات عن فرص العمل والوظائف الخاصة، مما يوفر للمستثمرين والبنك الاحتياطي الفيدرالي صورة أكثر وضوحا عن سوق العمل الذي أصبح مركزا للنقاش السياسي .
وقال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في بنك OCBC: "في حين أن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ليس هو التوقعات الأساسية حاليًا، فلا يمكن استبعاده تمامًا إذا أظهرت بيانات الوظائف في أغسطس ضعفًا استثنائيًا".
وتابع:"هذا فعله بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر من العام الماضي بعد تباطؤ حاد في نمو الوظائف بين يونيو وأغسطس 2024، لكن الفارق هذه المرة هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قلق أيضًا من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تفاقم التضخم".
ومن المقرر أن يصدر تقرير التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس في 11 سبتمبر، أي قبل أسبوع من اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأدى احتمال انخفاض تكاليف الاقتراض إلى إبقاء وول ستريت قرب مستويات قياسية، بينما ارتفعت أسهم مناطق أخرى أيضًا في الأسابيع الأخيرة.
وارتفع اليوم مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا في الأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، وكان أعلى بنسبة 0.2%.
كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.39% بعد انخفاضه بأكثر من 1% أمس، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.07%، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأوروبية قليلاً.
وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة أمس بمناسبة عطلة عيد العمال، مما ترك مؤشرات محدودة للأسواق الآسيوية.
فيما شهدت الأسهم الصينية ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.26% اليوم الثلاثاء، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاث سنوات للجلسة الثالثة على التوالي، وانخفض مؤشر قطاع التعدين بنسبة 0.19% في التعاملات المبكرة بعد ارتفاعه بنسبة 2% أمس.
بداية فاترة لسوق العملات اليومكما شهد سوق العملات بدايةً فاترةً اليوم، حيث بلغ اليورو 1.1706 دولار أمريكي، بينما استقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.3535 دولار أمريكي، وبلغ الين 147.31 ينًا مقابل الدولار قبل مزاد سندات حكومية يابانية حاسم.
تراجع مؤشر الدولار وارتفاع عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنواتفيما بلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 97.717، مقتربًا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع الذي سجله أمس.
وارتفع عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.6 نقطة أساس ليصل إلى 4.251% في الساعات الأولى من التداولات الآسيوية.
يذكر أن مساعي الرئيس دونالد ترامب لإقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، أثارت احتمالية أن يُجري ترامب تعيينات أكثر اعتدالاً في البنك المركزي الأمريكي، مما قد يُفضي إلى سياسات أكثر مرونة، ومن المقرر أن تُقدم كوك اليوم حججاً جديدة ضد إقالتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الأسهم الأسهم الآسيوية الذهب الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة التضخم الرسوم الجمركية الولايات المتحدة العملات الين الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الين والسندات اليابانية تهوي بعد فوز تاكايشي وسط توقعات بتيسير مالي جديد
تراجع الين الياباني مقابل الدولار بأكبر معدلٍ له خلال خمسة أشهر اليوم الاثنين، بعد انتخاب سناي تاكايشي زعيمةً جديدةً للحزب الديمقراطي الحر الحاكم مطلع الأسبوع، مما يمهّد الطريق لسياساتٍ ماليةٍ أكثر توسّعاً، ويزيد من صعوبة مهمة بنك اليابان المركزي.
وانخفض الين بنسبة 1.9% إلى 150.35 ين للدولار، وهو أكبر انخفاضٍ يوميٍّ منذ 12 مايو/أيار، ليبدّد المكاسب التي حققها خلال الشهرين الماضيين.
وسجل الين أيضاً انخفاضاً أمام اليورو بنسبة 1.7% إلى 176.19 ين لليورو، وهو أدنى مستوى له منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة .
وكتب الرئيس العالمي لأبحاث العملات الأجنبية في بنك "إتش.إس.بي.سي" بول ماكيل، في مذكرةٍ: "ستكون الأيام المقبلة حاسمةً لتقييم سياساتها وأداء الأعضاء المحتملين في حكومتها."
وأضاف: "بينما نرى مجالاً لتعافي الين الياباني، إلا أن هذا التعافي يبقى محدوداً نظراً لعدم اليقين بشأن السياسة المحلية."
وتُعدّ تاكايشي، التي شغلت سابقاً منصب وزيرة الأمن الاقتصادي والشؤون الداخلية، من دعاة السياسات المالية التوسعية لاقتصاد اليابان -رابع أكبر اقتصادٍ في العالم- ويمهّد فوزها الطريق لتصبح أول امرأةٍ تتولى رئاسة الوزراء في البلاد.
وأدّت سياساتها الاقتصادية التوسعية إلى خفض توقعات السوق برفع البنك المركزي أسعار الفائدة هذا الشهر.
وقالت رئيسة قسم أبحاث العملات الأجنبية في (إيه.إن.زد) ماهاجابين زمان بسيدني، إن فوز تاكايشي: "سيؤدي على الأرجح إلى ضعفٍ في قيمة الين. هناك الكثير من عدم اليقين السياسي والمالي على المدى القصير، وربما يتوخّى بنك اليابان الحذر، رغم أن البيانات تدعم موقفاً أكثر تشدداً."
موجة بيع للسندات
وشهدت السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل موجةَ بيعٍ ملحوظة، وقفز عائد السندات لأجل 40 عاماً بمقدار 15.2 نقطة أساس إلى 3.538%.
وقال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون كريس ويستون، بملبورن: "نحن في قلب العاصفة"، مشيراً إلى ترقّب المتداولين مؤشراتٍ تكشف مدى جدية تاكايتشي في دفع عجلة التيسير المالي.
ومع إغلاق العديد من الأسواق في آسيا بسبب العطلات ونقص السيولة عموماً، استقر مؤشر الدولار عند 98.073 بعد خسائره الأخيرة، بحسب الاسواق العربية.
وتراجع الدولار تدريجياً مقابل سلة عملاتٍ رئيسيةٍ هذا العام، في ظل سعي المتعاملين لتقييم الأثر الاقتصادي لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضغوطه على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي في أميركا).