قبل أشهر قليلة، بينما كان الشاعر الراحل كريم العراقي، يجلس على سرير المرض، كان لقاءه الأخير الذي لم يذع حتى الآن مع «غيث» مقدم البرنامج الإنساني الأشهر في العالم «قلبي اطمأن»، بعد تأليف تتر البرنامج في الموسم السادس، بأغنية مطلعها «الناس للناس أجيال وأزمان، بعض لبعض معين أينما كانوا وإنما الناس فوق الأرض عائلةٌ، وهل يعيش بغير الناس إنسان؟»، ضمن مجموعة قصائد اسماها «على سرير الأمل».

كريم العراقي يصف صديقه كاظم الساهر بالشخصية الصعبة

وفق حديث أحد مسؤولي البرنامج لـ«الوطن»، فإن اللقاء كان مقرر إذاعته في رمضان الماضي، لكن لضيق الوقت لم يذع، وفضل فريق العمل، عدم إذاعته بسبب تدهور حالة الشاعر كريم العراقي الصحية، لكنه قرر إذاعته عبر منصة «يوتيوب» بعد رحيله، وحمل اللقاء في طياته رسائل إنسانية كثيرة، وإجابة على الكثير من التساؤلات التي شغلت الرأي العام، من بينها لماذا وصف صديقه الفنان كاظم الساهر بالشخصية الصعبة؟

لم يتأخر الراحل الشاعر كريم العراقي، عن عمل الخير، خاصة حينما عرض عليه فريق برنامج «قلبي اطمأن»، تأليف تتر البرنامج في موسمه السادس والذي حمل اسم «الناس للناس»، وفق مسؤول البرنامج: «متأخرش عننا علشان هو بيحب الخير والإنسانية، وكانت رسالته واضحة».

كريم العراقي يؤلف تتر برنامج «قلبي اطمأن»

وشرح الراحل الشاعر كريم العراقي، خلال الحلقة التي لم تذع على برنامج «قلبي اطمأن» قصة أول اتصال تليفوني من «غيث»، قائلا: «أول اتصال منك يا غيث كنت في المستشفى، لكن وقع البرنامج الإنساني جعلني أشارك علشان البرنامج بينتهي بدمعة فرح، وقتها حسيت بجسامة المسؤولية، وقبلها بـ10 أيام اعتذرت عن العمل، لكن تمنيت ان أكون جزء من البرنامج حتى وإن كنت تعبان».

وفاة الشاعر كريم العراقي

أضاف الشاعر كريم العراقي قائلا: «توقعتك إنسان بسيط، لكن فاجئتني بوجه آخر يا غيث، شوفت شخصية صعبة فكرتني بصديقي كاظم الساهر وعذابي معاه بسبب التغيير، لدرجة إن كاظم قلق بالتغيير للأجمل والأفضل، بيغير مقطع كامل، وكتبت عليه رقم واحد شخصية صعبة وأنت رقم 2، لكن مقدرتش اعتذر وأنا محاط بالمرض ودعوات الناس».

وتوفي الشاعر كريم العراقي عن عمر ناهز 68 عاما فجر الجمعة الماضية، داخل أحد المستشفيات في مدينة أبو ظبي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كريم العراقي كاظم الساهر الفنان كريم العراقي الفنان كاظم الساهر الحالة الصحية الشاعر کریم العراقی کاظم الساهر

إقرأ أيضاً:

الوزير ورئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي والمهام الصعبة

عبد النبي شاهين – الرياض

جاء المرسوم الدستوري الذي اصدره الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بتعيين السفير دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفاً بمهام رئيس الوزراء حاسما لجدل طويل استمر لأكثر من عام تطايرت فيه اسماء كثيرة ، ليضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب لحسم فوضى كثيرة عصفت بالجهاز التنفيذي للدولة منها ما اشار اليه الرئيس البرهان مؤخرا بعد ان نفذ صبره من تعيين بعض الوزراء لأقاربهم وكأن الوزارات املاك ملك خاصة بهم

دفع الله الحاج علي الذي عرفناه عن قرب سفيرا في الرياض لبضعة أشهر رجل يتمتع بكاريزما رجل دولة مهيب وقوي ، فالي جانب كونه احد عمالقة الدبلوماسية العربية والافريقية متجاوزا المحلية ، فهو يشه هذا الوطن العظيم بكل قبائله والوانه وسحناته الى حد التطابق ،، فلم يكن طوال معرفتنا به ممثلا للسودان فحسب بل كان سودانا متنقلا يجسد مواطن الغرب و الجنوب والشرق قبل ان يجسد مواطن الشمال والوسط ، فهو إنسان بداخله وطن وليس مجرد سفير لهذا الوطن العملاق

ولكن السؤال لذي يفرض نفسه لماذا يصر الرئيس البرهان كثيرا على صفة ( مكلف ) فلطالما ان الرجل يحظى بالثقة الرئاسية وهو اهل لها بدليل تعيين الرئيس له ليكون مبعوثا خاصا للسعودية قبل ان يتولى مهام السفير فيها ، فلماذا لا يكون رئيس وزراء كامل الدسم بكل الصلاحيات ، اليس وضعه تحت صفة ( مكلف بمهام رئيس الوزراء ) امرا مقيدا له كرئيس حكومة جديد ، وهو تقييد ليس له مبرر الا فيما يراه الرئيس البرهان من وجهة نظره ، لماذا يجعله يقابل نظراءه من رؤساء الوزراء وهو يشعر ( وظيفيا ) بانه ليس رئيس وزراء كامل الدسم لأنه ( مكلف ) هل يريد الرئيس ان يكون رئيس الحكومة يبدو وكأنه مجرد سكرتارية لمجلس السيادة كما قال الزميل المهندس عثمان ميرغني عند تعيين وزير الخارجية السابق علي يوسف

صحيح انه دستوريا يبدو من الصعب الجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب وزير شؤون مجلس الوزراء ، ولكن لماذا لا يعين رجل بهذا التاريخ الوطني الناصع كالسفير دفع الله رئيسا للوزراء وغير مكلف ، وان يعين غيره وزيرا لشؤون المجلس ؟ هل هذا (التعيين ( المزدوج ) خطوة اولى لترفيعه لرئيس وزراء كامل الدسم ؟ ام هل ينتظر الرئيس البرهان شخصا آخر ليتنسم هذا المنصب الرفيع في اطار الدائرة الشيطانية القديمة المتجددة لتوزيع كيكة السلطة كإمتياز لترضية بعض المجموعات السياسية او العسكرية التي تقاتل مع الجيش ؟

عموما فان تعيين السفير دفع الله الحاج علي، في هذين المنصبين هو مؤشر مهم على أن الرئيس عبد الفتاح البرهان أدرك حاجة السودان للتغيير ( الفعال ) لمواجهة المشكلات الداخلية والخارجية معا ، خاصة وان البلاد تواجه أزمة شاملة تهدد وجود الدولة ومؤسساتها ، في ظل الحرب المستمرة التي اثرت سلبا على الوضع الأمني، الإنساني، السياسي، والاقتصادي

فالجهاز التنفيذي – الحكومة – بقيادة رئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي ، تواجهها اكبر التحديات في تاريخ السودان الحديث على الاطلاق اهمها التحدي الأمني الذي يتمثل في غياب سلطة الدولة حتى في العديد من المناطق التي تحت سيطرتها، حيث انتشار ظواهر النهب، والقتل، والاعتداء على المدنيين، والسرقة جهارا نهارا وسط غياب شبه تام للقانون والشرطة والامن

كما تواجه الوزير المكلف بمهام رئيس الوزراء تحدي اقتصادي كبير يتجسد في تدمير البنية التحتية مثل الكهرباء، المياه، ووسائل النقل، ما أدى إلى شلل اقتصادي شبه كامل عززه توقف الأنشطة الإنتاجية الرئيسية مثل الزراعة والصناعة والنفط ، مما قلل من مصادر الدخل القومي وأدى إلى انهيار اقتصادي وخدمي كامل ، فضلا عن وقف الدول المانحة والمنظمات الدولية لمساعداتها، في ظل غياب حكومة مركزية فاعلة ، تحديات الصحة والعلاج واصحاح البيئة والتعليم وغيره

انتهى

abdlnabi@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • محمد المكي إبراهيم الشاعر الذي يشبه النيل
  • التحقيقات فى واقعة مقتل سائق على يد صديقه: المتهم استعان بآخر
  • كان نفسي أرمي عليه دباديب .. سهر الصايغ تكشف عن فتى أحلامها
  • الوزير ورئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي والمهام الصعبة
  • الحميري ينثر إبداعه في سماء الشرقية
  • شاهد بالصور.. مطربة سودانية معروفة تتزوج من مدير أعمالها بالقاهرة وتغازله: (مبروك لينا يا قلبي)
  • نادر كاظم يناقش التنوع الثقافي والهوية
  • بسبب الحســ.د والغيـــ.رة .. شاب ينهي حياة صديقه طمعا في رزقه
  • في نقاش بمجلس الأمن الدولي.. غوتيريش يتحدث عن الأوضاع الصعبة بغزة
  • مذيعي القنوات يريدون انتزاع إدانة من عبد الواحد مع جهلهم ، ربما ، بالموازنة الصعبة