أصدر مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي بيان حول قرار البرلمان الأوروبي رقم (2883/2023) للرد علي الأكاذيب التي وردت في القرار . جاء فيه 
 

طالع مجلس النواب المصري- بكل معانى الاستياء- القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي بتاريخ الخامس من أكتوبر ٢٠٢٣ بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر، اتصالاً بحالة المدعو/ هشام قاسم، والذي يأتي -كعادته - ضمن سلسلة محاولات البرلمان الأوروبي غير المبررة واليائسة؛ لادِّعاء امتلاكه سلطات تقييم وتوجيه ومحاسبة من هم خارج حدود أعضائه، دون أدنى وجه حق، ومستخفًا بالمواثيق الدولية كافة التي تدين أية تدخلات في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة.

وإذ يعرب مجلس النواب المصري عن رفضه هذا القرار الذي لا يتسم بالمصداقية أو الحيادية. ورغم أن هذا القرار قد ولد ميتًا إلا أن المجلس بوصفه ضمير الأمة استوجب عليه الإشارة لبعض ما ورد بهذا القرار؛ لأن فيه إجلاءً للحقيقة ووضع الأمور في نصابها. 

ففيما يتعلق بالمدعو/ هشام قاسم ومطالبة القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وإسقاط التهم السياسية ضده؛ تجدر الإشارة هنا إلى أن حقيقة الواقعة أنها جريمة سب وقذف في حق أحد رموز المعارضة السيد كمال أبو عيطة، حيث سعت القوى السياسية المعارضة وبعض من الحقوقين المصريين التوسط لحل الخلاف وهو ما قوبل بالرفض من قبل الأخير، وجريمة أخرى هي الاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم، وأنه قد روعي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفق قواعد القانون الجنائي المصري؛ مع العلم أن ما يتضمنه القرار من الإفراج عن المذكور يعد انتهاكًا لاستقلال السلطة القضائية المصرية، تلك الاستقلالية التي يطالب بها دومًا البرلمان الأوروبي نفسه، وهو ما ينم عن ازدواجية المعايير، ويشكل محاولة ضغط مرفوضة ومستهجنة على القضاء المصري قبل نظر طعن المذكور في حكم حبسه؛ والمقرر نظره يوم السبت الموافق ٧ أكتوبر 2023. 

وفيما يخص تأكيد البرلمان الأوروبى على أهمية إجراء انتخابات موثوقة وحرة ونزيهة في مصر، وحث السلطات على وقف مضايقة شخصيات المعارضة السلمية، بما في ذلك المرشحون الرئاسيون الطامحون؛ فإن تلك الإدعاءات جاءت مفتقدة للموضوعية وكاشفة عن النية المبيتة لإصدار أحكام سلبية مُسبقة عن العملية الانتخابية؛ فالهيئة الوطنية للانتخابات تقف على مسافة واحد من الجميع، وبوصفها الجهة المسؤلة عن إدارة العملية الانتخابية سبق وأن تأكد لها - من واقع متابعتها- عدم وقوع أية مخالفات أو أعمال محاباة أو مضايقات، من قبل الجهات المكلفة بتنفيذ قرارات الهيئة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، إلى جانب تشكيلها لجنة لتلقى جميع الشكاوى الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024 ذات الصلة بمختلف جوانب العملية الانتخابية وعدم توانيها فى فحص ما يرد إليها من شكاوى، مستعينة فى ذلك بالجهات المعنية ذات الصلة.

وفيما يتعلق بالإفراج الفوري عن السجناء المحبوسين تعسفيًا، وهم ما أسماهم القرار(السجناء السياسيين)، ومن بينهم المدعو/ علاء عبد الفتاح؛ فإن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً لما فيه من مساس بالقضاء المصري الذي كان ومازال محرابًا للعدالة، ومحاولة مرفوضة لتسييس أحكامه.

وفيما يتعلق بما تضمنه القرار من الإشارة إلى قيام السلطات المصرية بالقبض على عدد ثلاثة وسبعون عضواً من أعضاء الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوى؛ فإن هذا الأمر يجافى الحقيقة ولا يعد ذلك إلا محض إداعاءات كاذبة تبناها القرار فى محاولة لتشوية نزاهة العملية الانتخابية، وما يؤكد ذلك أن المرشح المحتمل المذكور لم يفصح عن أى من الأسماء التى يزعم إلقاء القبض عليها حتى يتسنى لسلطات التحقيق التحرى عن الأمر والتأكد من مدى صحته. 

وإذ يدعو مجلس النواب المصري البرلمان الأوروبي إلى أن يركز جهوده على الشأن الأوروبي والذي لا يخلو من الانتهاكات في مجال الحقوق والحريات؛ والتى كشفت عنها العديد من التقارير الدولية، حيث تشهد بعض الدول الأعضاء به تجاوزات مفرطة من قبل رجال الشرطة تجاه حرية التعبير والتجمع، فضلاً عن التمييز العنصري والديني، إلى جانب ازدواجية المعايير فى استقبال اللاجئين والتى ظهرت جلية فى استقبال اللاجئين الأوكرانيين "بثقافة الترحيب" فى حين يتم التعامل مع اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا بالعنف والمعاملة اللاإنسانية.

ويؤكد مجلس النواب المصري على أنه شديد التمسك ببناء صداقات متوازنة مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، ولعل استقباله لثلاثة وفود من البرلمان الأوروبي خلال عام 2023 كاشفة عن هذا الأمر؛ إلا أن هذه الصداقات يجب أن تكون ركيزتها الاحترام المتبادل والبعد عن الوصائية.

وختامًا يؤكد مجلس النواب المصرى على أن حقوق الإنسان هو ملف إنساني قبل أن يكون ملفاً حقوقياً؛ تلك هي الرؤية المصرية لملف حقوق الإنسان؛ بعيدًا عن محاولات العديد من الأطراف الدولية لتوظيفه من أجل فرض أجندات وإملاءات على إرادات بعض الدول تحت مزاعم حمايتها، إذ يتعارض ذلك مع سيادة الدول واستقلاليتها، وهو ما ترفضه الدولة المصرية في تعاملها مع هذا الملف.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي حقوق الانسان فى مصر البرلمان الاوروبى العملیة الانتخابیة مجلس النواب المصری البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

نتعامل بمسئولية.. وزير الشئون النيابية يشيد بمناقشات البرلمان حول الإيجار القديم

أشاد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بمنهج مجلس النواب في مناقشة مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، مؤكدًا أن البرلمان تعامل مع القضية بـ"مسؤولية كبيرة" تُراعي كافة الشواغل المجتمعية دون انحياز لأي طرف.

مستقبل وطن يعترض علي قانون الإيجار القديم ويطالب بإعادة النظر في مدة الـ5 سنواتمصطفى بكري يحذر: قانون الإيجار القديم يهدد السلم الاجتماعيبرلمانية تطالب بإصدار قانون متوازن للإيجار القديم يحفظ الحقوقنواب يطالبون بتأجيل قانون الإيجار القديم: الحكومة غير مستعدة

وقال فوزي، خلال كلمته في ختام اليوم الثالث من مناقشات لجنة الإسكان بشأن القانون، إن البرلمان اختار مسارًا غير تقليدي بعقد جلسات استماع موسعة ومقسمة حسب الفئات، شملت ممثلين عن الحكومة، وخبراء قانون، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إضافة إلى ممثلين عن الملاك والمستأجرين، ما يضمن أن تكون المناقشات مبنية على حقائق شاملة.

وأكد وزير الشئون النيابية أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع، مضيفًا: "أيدينا في يد مجلس النواب، الممثل الشرعي للشعب المصري، ولا ننحاز إلا لما يخدم الصالح العام."

كما أعرب فوزي عن تقديره العميق لرئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، مؤكدًا أن "شهادتي فيه مجروحة، فهو عالم جليل ورجل جاد، وقد سنّ سنة طيبة بفتح باب الحوار وطمأنة الرأي العام".

واختتم الوزير كلمته قائلًا: "قضية الإيجار القديم من أهم القضايا التي تتطلب التروي والإنصاف، وأنا موجود من أول اليوم لآخره وأجّلت كل شيء، لأن هذا هو الملف الأهم حالياً."

طباعة شارك المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية التواصل السياسي مجلس النواب البرلمان

مقالات مشابهة

  • نائب بولندي يدوس علم الاتحاد الأوروبي ويشعل النار فيه.. متضامن مع غزة (شاهد)
  • نتعامل بمسئولية.. وزير الشئون النيابية يشيد بمناقشات البرلمان حول الإيجار القديم
  • نائب إطاري:سنباشر بالعطلة التشريعية بعد فشل البرلمان في عقد جلساته لأكثر من (4)أشهر
  • النحيب: خطاب عقيلة يعكس رأي الأغلبية داخل البرلمان.. وهدفنا الوصول إلى حكومة تحظى بإجماع داخلي
  • مصدر: وزيرة التنمية المحلية في البرلمان لمناقشة تعديلات الإيجار القديم
  • العرفي: البرلمان سيناقش نتائج اجتماعات اللجنة المالية مع المحافظ
  • البرلمان يرفض “العبث” بأموال ليبيا المجمدة في بريطانيا
  • عاجل- مناقشات قانون الإيجار القديم في البرلمان المصري.. مشادات ومواقف متباينة وسط دعوات للتعديلات
  • المصري: البرلمان الليبي له تجربة عملية في الاستثمار برأس المال البشري
  • السويح: البرلمان يستطيع تغيير حكومة الدبيبة بالتشاور مع مجلس الدولة