على وجه السرعة، أصبحت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس هي الحرب الأكثر دموية وتدميرا من بين الحروب الخمس التي دارت بين الجانبين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 من السلطة الفلسطينية.

واندلع القتال في السابع من أكتوبر الماضي عندما نفذت حماس هجوما كبيرا في جنوب إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة بغارات جوية أحدثت دمارا غير مسبوق، وسوت أحياء بأكملها بالأرض.

ونلقي نظرة فيما يلي على أرقام الخسائر التي أحدثتها الحرب حتى الأول من نوفمبر، والتي تم الحصول عليها من وزارة الصحة في غزة ومسؤولين إسرائيليين بالإضافة إلى مراقبين دوليين ومنظمات إغاثة:

8796 هو عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة. 3648 هو عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة. 2290 هو عدد النساء اللواتي قتلن في غزة. 2030 هو عدد المفقودين أو تحت الأنقاض في غزة. 1120 هو عدد الأطفال من المفقودين أو تحت الأنقاض في غزة. 132 هو عدد الكوادر الطبية الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة. 125 هو عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية. 22219 هو عدد الفلسطينيين المصابين في غزة.

  2050 هو عدد الفلسطينيين المصابين في الضفة الغربية. 1400 هو عدد الأشخاص الذين قتلوا في إسرائيل. 328 هو عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر. 5431 هو عدد المصابين الإسرائيليين. 250 ألف هو عدد النازحين الإسرائيليين. أكثر من 1.4 مليون هو عدد النازحين الفلسطينيين في غزة. 240 هو عدد الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حركة حماس. 4 هو عدد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم. 217 هو عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة 33960 هو عدد الوحدات السكنية المدمرة في غزة.

بوريل: سلامة وحماية المدنيين واجب أخلاقي والتزام قانوني

واليوم الأربعاء، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه "فزع" بسبب العدد الكبير من الضحايا جراء القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في غزة، ودعا الأطراف المتحاربة إلى احترام القواعد الدولية للحرب.

وأضاف في بيان على موقع إكس "بناء على الموقف الواضح لمجلس الاتحاد الأوروبي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان حماية جميع المدنيين، أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا في أعقاب القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل قطاع غزة الأطفال غزة النساء الكوادر الطبية القصف الإسرائيلي الضفة الغربية الجنود الإسرائيليين النازحين شاحنات المساعدات الوحدات السكنية الاتحاد الأوروبي بوريل مخيم جباليا للاجئين أخبار فلسطين أخبار غزة القصف الإسرائيلي قصف إسرائيلي على غزة الحرب على غزة ضحايا الحرب على غزة حماس إسرائيل قطاع غزة الأطفال غزة النساء الكوادر الطبية القصف الإسرائيلي الضفة الغربية الجنود الإسرائيليين النازحين شاحنات المساعدات الوحدات السكنية الاتحاد الأوروبي بوريل مخيم جباليا للاجئين أخبار فلسطين الذین قتلوا فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران

أصبح الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على إيران أحد أبرز الضربات العابرة للحدود في تاريخ المنطقة الحديث. فالعملية، التي تجاوزت كونها استهدافًا لمنصات صواريخ أو منشآت نووية، شملت اغتيالات بارزة وهجمات إلكترونية معقدة. من أبرز تطوراتها اغتيال عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم اللواء محمد باقري، وفي الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده.

هذه الاغتيالات تشكل أقسى ضربة تتعرض لها القيادة العسكرية الإيرانية منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). ومع ذلك، فإن الهجوم يتجاوز كونه عملية عسكرية بحتة؛ فهو تجسيد لعقيدة سياسية بُنِيَت على مدى عقود.

رغم التصريحات الإسرائيلية التي تصف العملية بأنها إجراء استباقي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن المنطق الإستراتيجي العميق يبدو أكثر وضوحًا: زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية وصولًا إلى انهيارها.

فلطالما اعتبر بعض الإستراتيجيين الإسرائيليين والأميركيين أن الحل الوحيد لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية يكمن في تغيير النظام. وهذه الحملة تندرج في هذا التوجه القديم، لا فقط عبر الوسائل العسكرية، بل من خلال ضغوط نفسية وسياسية واجتماعية داخل إيران.

تُظهر التطورات الأخيرة أن العملية ربما صُمِمَت لإشعال شرارة انتفاضة داخلية. فالخطة مألوفة: اغتيال القادة، حرب نفسية، حملات تضليل، واستهداف رمزي لمؤسسات الدولة.

في طهران، أفادت التقارير بأن الهجمات الإلكترونية المدعومة إسرائيليًا والغارات الدقيقة أصابت مباني حكومية ووزارات، وعطلت مؤقتًا البث التلفزيوني الوطني؛ أحد أركان البنية الإعلامية للجمهورية الإسلامية.

في المقابل، تعكس التصريحات السياسية الإسرائيلية هذا المسار. ففي لقاءات مغلقة وتصريحات صحفية محددة، أقر المسؤولون بأن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة عميقًا- بعضها مدفون لأكثر من 500 متر تحت جبال زاغروس والبرز- لا يمكن تدميرها دون تدخل أميركي مباشر باستخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي لا تستطيع حملها سوى قاذفات B-2 أو B-52 الأميركية. وغياب هذه الإمكانات جعل القادة الإسرائيليين يقتنعون بأن وقف البرنامج النووي الإيراني لن يتحقق إلا بتغيير النظام.

إعلان

هذا السياق يمنح الأفعال العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعدًا جديدًا. فبعد الهجمات، كثفت إسرائيل رسائلها الموجهة إلى الشعب الإيراني، ووصفت الحرس الثوري ليس كمدافع عن الوطن، بل كأداة قمع ضد الشعب.

وكانت الرسالة: "هذه ليست حرب إيران، بل حرب النظام." وقد ردد شخصيات من المعارضة الإيرانية في الخارج- كرضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، ولاعب كرة القدم السابق علي كريمي- هذا الخطاب، مؤيدين الهجمات، وداعين إلى إسقاط النظام.

لكن يبدو أن الإستراتيجية حققت عكس ما كانت ترجوه. فعوضًا عن إشعال ثورة جماهيرية أو تفكيك الوحدة الوطنية، عززت الهجمات شعورًا عامًا بالتماسك الوطني عبر مختلف التيارات. حتى بعض المنتقدين التقليديين للنظام عبّروا عن غضبهم مما اعتبروه اعتداءً أجنبيًا على السيادة الوطنية. وتجددت في الوعي الجماعي ذكريات التدخلات الخارجية- من انقلاب 1953 بدعم الـCIA، إلى حرب العراق- مفجّرة ردة فعل دفاعية متأصلة.

حتى بين نشطاء حركة "المرأة، الحياة، الحرية"- التي أشعلت احتجاجات وطنية إثر مقتل مهسا أميني عام 2022 أثناء احتجازها- برز تردد واضح في دعم أي تدخل عسكري أجنبي. ومع انتشار صور المباني المدمرة وجثث الجنود الإيرانيين، تراجعت مطالب التغيير السياسي لصالح خطاب الدفاع عن الوطن.

وبرزت شخصيات عامة ومعارضون سابقون للجمهورية الإسلامية يدافعون عن إيران ويُدينون الهجمات الإسرائيلية. فقد صرح أسطورة كرة القدم علي دائي: "أفضل الموت على أن أكون خائنًا"، رافضًا أي تعاون مع الهجوم الأجنبي. أما القاضي السابق والمعتقل السياسي محسن برهاني فكتب: "أُقبّل أيادي جميع المدافعين عن الوطن"، في إشارة إلى الحرس الثوري وبقية القوات المسلحة.

ما بدأ كضربة عسكرية محسوبة ضد أهداف محددة، قد ينتهي بتعزيز النظام لا بإضعافه؛ عبر حشد وحدة وطنية وتكميم الأصوات المعارضة. فمحاولة صنع ثورة من الخارج قد لا تفشل فقط، بل قد تنقلب ضد من خطط لها.

وإذا كان الهدف النهائي لإسرائيل هو تحفيز انهيار النظام، فقد تكون قد قللت من شأن الصلابة التاريخية للنظام السياسي الإيراني، ومن قوة التماسك الذي يولده الألم الوطني.

وبينما تسقط القنابل ويُقتل القادة، يبدو أن النسيج الاجتماعي الإيراني لا يتفكك، بل يعيد نسج نفسه من جديد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تفاؤل بتقدم - صحيفة تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل تعلن استعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة بينهم مدنيون وعسكريون
  • شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران
  • إسطنبول: وكالة بيت مال القدس تحيط وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمبادراتها تجاه الفلسطينيين
  • إسرائيل تغتال قائدًا في “فيلق القدس” بقصف في قم الإيرانية
  • اغتيال إيزادي.. إسرائيل تعترف بقدراته ومخابراتها وضعته على رأس قائمة المطلوبين
  • كان المنسق الأول بين إيران وحماس.. إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال قائد فيلق فلسطين
  • تحقيق يكشف عدد الضحايا المدنيين اليمنيين الذين قتلوا خلال مراحل الإدارات الأمريكية