الجديد برس:

تداولت وسائل إعلام فلسطينية السبت، شهادات فلسطينيين من سكان شمال غزة، والذين قالوا إن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون في منطقة الشمال؛ حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة، مطالبين بحمايتهم من قصف الاحتلال، كما حذروا من الانصياع وراء رواية جيش الاحتلال بشأن إخلاء المنطقة.

وتحدث أحد الكوادر الطبية في شمال غزة عن الوضع في المنطقة، قائلاً: “الشمال مليان ناس، الشمال مش فاضي، يوجد أناس لديهم أسبابهم الخاصة التي جعلتهم يبقون في شمال غزة، في ناس عندهم أهلهم لا يقدرون على الحركة، وهناك من لديهم مصابون في عائلاتهم لا يستطيعون التحرك بدونهم”، وأضاف: “لو قلنا الشمال فاضي، فسنبرر للاحتلال جرائمه”.

تغطية صحفية: أحد الكوادر الطبية في غزة يكشف عن تفاصيل الأوضاع في الشمال. pic.twitter.com/DnQFHVeKV1

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 11, 2023

وفي فيديو ثانٍ شاركته صحفية فلسطينية من مخيم جباليا في شمال غزة، قالت فيه إنها تريد توضيح صورة بشأن حركة النزوح التي وقعت الجمعة، قائلة: “أغلب النازحين كانوا من مستشفى الشفا، وتبقي ما يقارب ثلاثين ألف نازح في المستشفى، لا يستطيعون التحرك بسبب حالتهم الصحية، الإعلام صوّر “سهواً” أن كل الناس في شمال غزة غادرت، لكن الصورة مغلوطة”.

وأضافت الصحفية: “مخيم جباليا، مشروع بيت لاهيا، تل الزعتر، وهي مساحة سكانية كبيرة جداً ولم يخرج منها أحد”.

تغطية صحفية: فلسطينية من شمال غزة: "البيوت في أحياء الشمال مليئة بالناس"… إليك ما قالته أيضاً: pic.twitter.com/UnpFta2B2Z

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 11, 2023

وفي فيديو آخر تحدث فلسطيني من شمال غزة عن الأوضاع هناك، قائلاً: “إن الباقين في شمال غزة آكثر من الذين نزحوا”، وحذر المواطن الفلسطيني من روايات الاحتلال الإسرائيلي التي تأتي ضمن حرب نفسية بهدف التأثير على الفلسطينيين.

#شاهد| فلسطيني ينشر تنويهًا مهمًا لدحض ما يشيعه الاحتلال حول الأوضاع داخل المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة pic.twitter.com/ItHL0eXF5N

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 10, 2023

يأتي هذا، فيما تتواصل الاشتباكات منذ ساعات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، السبت، على محاور عدة بقطاع غزة.

???? #استمع |

???? تنبيه وتحذير من تضليل إعلام العدو المحتل.. حيث يروجون خبر نزوح سكان شمال غزة بالكامل ليتم قصفهم، وذلك بعرض بعض مشاهد النزوح التي حصلت من مستشفى الشفاء وغيرها من المقار التي تم قصفها من العدو على أنه نزوح جميع سكان الشمال.#طوفان_الأقصى#غزة_الآن #GazaHolocaust pic.twitter.com/KqRFpD1bNp

— البروفيسور ???? (@AbuMuawia6) November 11, 2023

عاجل|

بيان صوتي عاجل من أهالي غزة صادر قبل قليل:

لا نزوح … ( الكيان ) يريد البطش بالموجودين شمال غرة الآن وهو زهاء 800 ألف انسان#غزة

pic.twitter.com/rIDQFekNI1

— مباشر نيوز (@mobashernewss) November 11, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی شمال غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

“اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”

يمانيون|تقرير|محسن علي
عندما انطلقت عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، لم يكن أحد يتوقع أن تمتد ساحة المواجهة المباشرة آلاف الكيلومترات جنوباً لتصل إلى باب المندب, لكن بعد 24 يوماً فقط، في 31 أكتوبر 2023، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء دخولها رسمياً في المعركة “إسناداً للمقاومة الفلسطينية في غزة”, كان هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول استراتيجية، حوّلت الصراع من مواجهة محصورة في غزة إلى طوفان جديد امتد حتى أحد أهم ممرات التجارة الدولية,وعلى مدى عامين، أثبتت الجبهة اليمنية أنها الأكثر تأثيراً واستدامة في نصرة غزة، فارضةً معادلات جديدة على الكيان الصهيوني المجرم وحلفائه، ومقدمةً تضحيات جسيمة في سبيل هذا الموقف.

استراتيجية “اليد الطويلة”.. مراحل التصعيد اليمني
لم تكن العمليات اليمنية عشوائية، بل اتبعت استراتيجية تصعيدية مدروسة يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى (أكتوبر – نوفمبر 2023): الضربات المباشرة
بدأت باستهداف مباشر لجنوب إسرائيل (إيلات) بالصواريخ والطائرات المسيرة، بهدف إعلان الموقف وإشغال الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتركيعها في ظل تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل أذهل العالم بأسره.

المرحلة الثانية (نوفمبر 2023 – فبراير 2024): حصار السفن الإسرائيلية
انتقلت صنعاء إلى مرحلة أكثر إيلاماً بالاستيلاء على سفينة “غالاكسي ليدر” وفرض حصار بحري على السفن المرتبطة بالكيان، مما شل حركة ميناء (أم الرشراش) ما يسميه العدو بـ إيلات بشكل شبه كامل.
المرحلة الثالثة (فبراير 2024 – حتى الآن): توسيع دائرة الاستهداف
رداً على العدوان الأمريكي-البريطاني، أعلنت صنعاء توسيع عملياتها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، محولة البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة مباشرة.
المرحلة الرابعة (مايو 2024 – حتى الآن): نحو المحيط الهندي والمتوسط
أعلنت صنعاء عن استهداف أي سفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية في أي مكان تطاله الأيدي اليمنية، بهدف إطباق الحصار

أبرز العمليات النوعية التي شكلت فارقاً
على مدى عامين، نفذت القوات اليمنية مئات العمليات، لكن بعضها كان له أثر استراتيجي بارز:
الاستيلاء على “غالاكسي ليدر” (19 نوفمبر 2023)
كانت هذه العملية بمثابة الصدمة الأولى التي أظهرت جدية التهديد اليمني وقدرته على تنفيذ عمليات معقدة وتحولت السفينة إلى “مزار سياحي” ورمز لقدرة اليمن على فرض سيادته البحرية.

إغراق السفينة البريطانية “روبيمار” (فبراير 2024)
شكل إغراق سفينة تجارية بريطانية بصواريخ بحرية تصعيداً خطيراً، وأثبت أن التحذيرات اليمنية ليست مجرد تهديدات، وأن تكلفة العدوان على اليمن ستكون باهظة.

استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” (مايو ويونيو 2024)
لم يكن استهداف “أيزنهاور” مجرد عملية عسكرية، بل كان حدثاً استراتيجياً أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية التقليدية في مواجهة التكتيكات الحديثة مع الفارق الكبير بين الطرفين, ورغم نفي واشنطن، أعلنت صنعاء استهداف حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” بالعديد من العمليات المشتركة ، مما أجبرها في النهاية على الانسحاب من البحر الأحمر,و مثلت هذه العملية تحدياً غير مسبوق لهيبة البحرية الأمريكية ونجاح المعادلة التي فرضتها صنعاء: “لا أمن في البحر الأحمر بدون أمن في غزة”.

عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية
أعلنت صنعاء عن تنفيذ العديد من العمليات المشتركة مع فصائل المقاومة في العراق لاستهداف موانئ حيفا وأهداف حيوية أخرى، مما يدل على مستوى عالٍ من التنسيق داخل محور المقاومة.

الكشف عن صواريخ فرط صوتية (فلسطين 2) وطائرات (يافا) المسيرة
في يوليو 2025، أعلنت صنعاء عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، وهدف حساس في يافا المحتلة بواسطة طائرة (يافا) المسرة وهو ما يمثل قفزة نوعية في القدرات الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير وقدرتهما على تجاوز أحدث منظومات الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية على مستوى العالم.

تضحيات يمنية وفشل استراتيجي للخصوم
لم يأتِ الموقف اليمني بلا ثمن, فقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا مئات الغارات الجوية على الأراضي اليمنية، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وسقوط عدد من الجرحى من العسكريين والمدنيين والإعلاميين والسياسيين والذي كان آخرها استهداف رئيس مجلس حكومة البناء والتغييير وعدد من الوزراء في الجريمة الإرهابية الصهيونية بصنعاء خلال الأشهر الماضية, ورغم هذه التضحيات، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل زادت من وتيرة عملياتها
في المقابل، يمثل استمرار العمليات اليمنية فشلاً استراتيجياً مدوياً للولايات المتحدة وإسرائيل فعلى الرغم من تشكيل تحالف “حارس الازدهار” وإنفاق مليارات الدولارات، فشلت القوات الأمريكية والبريطانية في تحقيق هدفها المعلن وهو “ضمان حرية الملاحة” للسفن الإسرائيلية, لقد عجزت أعتى القوات البحرية في العالم عن إيقاف الهجمات اليمنية أو اعتراضها بالكامل، مما كشف عن عجزها وأجبرت 5 حوامل الطائرات الأمريكية على الانسحاب من المنطقة بعد استهدافها بشكل متكرر.

خسائر إسرائيلية وأهمية الإسناد اليمني
كانت تداعيات الحصار اليمني كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي، وتحديداً على ميناء إيلات الذي أُصيب بشلل تام وتوقفت فيه الحركة الملاحية بنسبة تقارب 100%، وتحول إلى مدينة أشباح اقتصادياً كما تكبدت إسرائيل خسائر غير مباشرة بمليارات الدولارات نتيجة اضطرار سفنها إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
وهنا تبرز الأهمية الاستراتيجية لاستمرار الدعم اليمني؛ ففي ظل الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة، يمثل الحصار البحري الذي يفرضه اليمن ورقة الضغط الاقتصادية والعسكرية الوحيدة الفعالة والمستمرة ضد الكيان الإسرائيلي, إن استمرار اليمن في عملياته لا يمثل فقط دعماً لصمود غزة، بل هو عامل حاسم في موازين القوى، يرفع تكلفة العدوان على الكيان والقوات الغربية المساندة له، ويُبقي القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي.

عامان من الصمود والتأثير
بعد عامين من الانخراط المباشر والتضحيات الجسيمة، نجحت الجبهة اليمنية في تحقيق أهداف استراتيجية لا يمكن إنكارها, على رأسها فرض حصار اقتصادي فعال على الكيان المجرم, وأثبت اليمن أن التضامن الفعلي يتجاوز الكلمات ويتحقق بالأفعال والتضحيات ,وأن أمن البحر الأحمر مرتبط بشكل مباشر بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهي المعادلة التي لا تزال قائمة بفضل صمود اليمن وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • “أونروا” ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتؤكد جاهزيتها لدعم السكان
  • السلطات الإسرائيلية تمدد احتجاز ناشطة “أسطول الصمود” التي عضت سجانتها
  • الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات بشمال فيتنام
  • مقتل جندي “إسرائيلي” برصاص زميله في مستوطنة بالضفة الغربية
  • أمين الرياض يزور قطاعي الشمال والشرق ومكاتب “مدينتي”
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • مناقشة تفعيل مبادرة قافلة الوسائل التعليمية بشمال الباطنة
  • بلغالي: “آمل أن نقدم مستويات كبيرة ونتأهل إلى المونديال”
  • الأمم المتحدة: تلقينا معلومات مقلقة عن سوء معاملة “إسرائيل” لناشطي أسطول الصمود
  • إيران تعلن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز والنفط في حقل “بازن”