الجامعة العربية: ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة وتدمير للمستشفيات والأحياء انتهاك صارخ لحق الحياة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية يجامعة الدول العربية أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجي للبنية التحتية ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة التي تضمنه كافة الشرائع السماوية وتقر به مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء ابو غزالة أمام الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معاً لتحقيق الصمود والمرونة والتنمية الاجتماعية لصغار المزارعين"، الذي انطلق أمس واختتم اليوم بدبي، تحت الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وذلك بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبالشراكة مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية .
وأكدت الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن ما يحدث في غزة يستدعي من المجتمع المدني العربي والدولي وكافة الشعوب مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد ارضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأوضحت أن انعقاد هذا المنتدى بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبمبادرة من "الشبكة العربية للمنظمات الأهلية" وبدعم وشراكة "اجفند"، يعكس وعياً عميقاً لدى كافة الشركاء بضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة في عملية توطين الاهتمام بقضايا المناخ والبيئة المستدامة والعمل على الاستفادة من استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 وما تبذله من جهود مقدرة لتأمين نجاحه على كافة المستويات، ولا سيما ما توليه من أهمية لإبراز التجارب العربية الملهمة في معالجة التغير المناخي والتخفيف من تداعياته تحقيقا لاستدامة التنمية ونجاعتها.
وأشادت بجهود كافة المنظمات الأهلية ومختلف مكونات المجتمع المدني العربي التي وضعت برامج وانشطة تستهدف صغار المزارعين والزراعات الأسرية خاصة في المناطق الريفية بالدول العربية، وتعمل على بناء قدرات الصمود والمرونة لديهم من خلال تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية، لا سيما في ضوء التقلبات والخسائر التي قد تلحق بهم جراء تداعيات التغيرات المناخية.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، بأن شعار النسخة الثانية من المنتدى يأتي لتقييم تداعيات تغير المناخ على القطاع الزراعي والعاملين فيه، خاصة صغار المزارعين ومنتجي الغذاء من النساء والرجال، والبحث عن الحلول والآليات التي من شأنها تعزيز الزراعة المستدامة ودعم مرونة صغار المزارعين وزيادة الإنتاجية الزراعية وجودتها دعماً للأمن الغذائي العربي .
وأشار إلى أن التحديات التي نواجهها في تحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي معقدة، ولكن الفرص أيضاً كبيرة، وذلك عن طريق الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي في صغار المزارعين ومنتجي الغذاء مما سيمكن من تحويل نقاط ضعفهم إلى نقاط قوة، وإنشاء أنظمة زراعية مرنة تعود بالنفع على المجتمعات الريفية وتسهم في الحد من الفقر الريفي وتحقيق التحول الريفي الشامل.
ومن جانبها أكدت السيدة مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بأن شعار المنتدى يتوافق مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها في ضرورة إحداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن أنظمة الغذاء التقليدية تسبب أكثر من 30% من الانبعاثات العالمية، كما تعد من أهم القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها نقص المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها. وصرحت بأن برنامج cop28 للنظم الغذائية والزراعية يرتكز على أربعه ركائز رئيسية وهي حشد جهود القيادات الوطنية على مستوى الدول، إشراك الجهات المعنية غير الحكومية، توسيع نطاق الابتكار وتوفير التمويل اللازم.
وأشادت بمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل عامين، والتي تروج الاستثمار في نظم الزراعة الحديثة، حيث يبلغ عدد شركاء تلك المبادرة أكثر من 500 حول العالم بإجمالي تعهدات بلغت نحو 13 مليار دولار.
يذكر أن المنتدى العربي للمناخ يهدف في نسخته الثانية إلى رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي العربي، من خلال التركيز على صغار المزارعين والمجتمعات الريفية في المنطقة العربية والدول النامية، وأثر تلك التداعيات على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، وتقييم انجح الآليات والأدوات التي من شأنها تعزيز التنمية الاجتماعية لصغار المزارعين ومنتجي الغذاء وتنمية الريف عبر بناء قدرات الصمود والمرونة في مواجهة تغير المناخ، ويسعى المنتدى إلى إلقاء الضوء على دور الشمول المالي لصغار المزارعين كآلية لتعزيز التنمية الاجتماعية لهم في مواجهة الصدمات المناخية، وإبراز أهمية العمل على إعداد منتجات مالية متخصصة وملائمة لصغار المزارعين بهدف تمكينهم من البقاء في النشاط الزراعي في ظل التغير المناخي وعدم هجرته لصالح مجالات عمل أخرى مما يهدد بالمزيد من التدهور في الأمن الغذائي العربي، الأمر الذي يعكس إسهامات المنظمات الأهلية العربية في برامج التخفيف والتكيف في قطاع الزراعة والأنشطة ذات الصلة، وبلورة سياسات عربية جامعة لتعزيز دور التنظيمات الأهلية العربية في العمل المناخي المستجيب للتحديات التي تواجه الزراعة وصغار المزارعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية الاراضي الفلسطينية الأحياء حق الحياة هيفاء أبو غزالة
إقرأ أيضاً:
ندوة إرشادية بالزقازيق لتوعية المزارعين بطرق تربية الماشية والماعز
تواصل مديرية الزراعة بالشرقية جهودها الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي والنهوض بالثروة الحيوانية من خلال تنظيم الندوات الإرشادية والتوعوية التي تسهم في رفع وعي المزارعين والمربين وتطوير مهاراتهم في تطبيق الأساليب الحديثة في الزراعة وتربية الحيوانات، بما يضمن زيادة الإنتاج وتحسين مستوى الدخل الريفي.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أهمية الدور الذي تلعبه الندوات الإرشادية في توعية المزارعين والمربين، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تطوير الفكر الزراعي ورفع كفاءة العاملين في القطاع الزراعي والحيواني، بما ينعكس إيجاباً على زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وأوضح أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بقطاع الإرشاد الزراعي باعتباره أحد الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين مستوى معيشة الفلاحين.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المديرية نفذت ندوة إرشادية موسعة بالإدارة الزراعية بالزقازيق تحت عنوان «النهوض بالثروة الحيوانية وتنمية مهارات المربين»، وذلك في إطار التعاون بين الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والإدارة العامة للتوعية والإرشاد بقطاع تنمية الثروة الحيوانية.
وشارك في فعاليات الندوة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإنتاج الحيواني والإرشاد، من بينهم الدكتور أحمد موسى من معهد بحوث الإنتاج الحيواني، والمهندس حازم هاشم ممثل قطاع تنمية الثروة الحيوانية، والمهندس طارق دويدار من الإدارة المركزية للإرشاد، إلى جانب المهندس هاني فتوح مدير الإدارة الزراعية بالزقازيق، والمهندس أشرف الدمرداش مدير الإرشاد الزراعي، والمهندس ناجي رمضان مدير الإنتاج الحيواني.
وتناولت الندوة عدداً من الموضوعات المهمة المتعلقة بطرق تربية الماشية والأغنام والماعز خلال نهاية فصل الصيف، مع التركيز على الأساليب العلمية الحديثة في الرعاية والتغذية والتسمين، وطرق الوقاية من الأمراض الشائعة التي تصيب الثروة الحيوانية، وأهمية الالتزام ببرامج التحصينات الدورية في المواعيد المحددة حفاظاً على سلامة الحيوانات واستمرار الإنتاج.
كما تطرقت الندوة إلى كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية بعد معالجتها لتصبح بديلاً آمناً ومغذياً للأعلاف الخضراء خلال فترات نقص البرسيم في الصيف، بما يسهم في خفض تكاليف التغذية وتقليل الفاقد وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة داخل المزارع الريفية.
وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من المزارعين والمربين الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول أفضل طرق التغذية والرعاية والتلقيح، وتمت الإجابة عليها من قبل الخبراء المشاركين.
وأكد وكيل وزارة الزراعة أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة متكاملة تنفذها المديرية لنشر الوعي الزراعي والبيطري في مختلف مراكز المحافظة، ورفع كفاءة المربين والفلاحين من خلال تبسيط المعلومة العلمية وتقديمها بأسلوب عملي يناسب طبيعة العمل الزراعي، بهدف تحقيق أعلى عائد إنتاجي واقتصادي.
وشدد محافظ الشرقية على أن هذه الندوات تمثل أحد أهم أدوات التنمية الريفية المستدامة، كونها تربط بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، وتسهم في دعم الاقتصاد الزراعي وتحسين جودة الإنتاج الحيواني بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويعزز الأمن الغذائي بالمحافظة.