استشهد -فجر الاثنين- العديد من الفلسطينيين في غزة إثر غارات مكثفة لجيش الاحتلال، الذي واصل استهداف المستشفيات والمنازل وتدمير مختلف المرافق الحيوية في القطاع.

وقد شن الطيران الإسرائيلي -فجر الاثنين- سلسلة غارات مكثفة في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، مما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.


أرواح تحت الركام

وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، في حين لا يزال عشرات المواطنين تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف.

وكانت الطائرات الحربية قصفت -مساء الأحد- عدة منازل شمال القطاع ووسطه وجنوبه، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وحسب الوكالة فإن طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل ضمن مربع سكني كامل في جباليا البلد والمخيم شمال القطاع.

وتقطن هذه المنازل عائلات نبهان، وقرموط، وشعبان، وسعد، وقدورة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، إضافة إلى وجود العشرات تحت الأنقاض بينهم أطفال ونساء.

وأضافت (وفا) أن الطائرات قصفت منزلا لعائلة صالحة في منطقة حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة .

ووفق الوكالة ارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع، إلى 22، إضافة لإصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال منازل مخيمر والحرازين قرب مدرسة خالد بن الوليد، وآل درويش، حيث نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.


مستشفى تحت القصف

ونقلت "وفا" عن مصادر محلية قولها إن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر فجر الاثنين على المستشفى الإندونيسي الواقع بشمال غزة، والذي يعج بالجرحى.

ونقل مراسل الجزيرة أن 8 شهداء سقطوا في قصف وإطلاق نار من جيش الاحتلال على المستشفى الإندونيسي.

وأضاف المراسل أن التيار الكهربائي انقطع عن المستشفى الإندونيسي بعد توقف مولداته عن العمل نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأوضح أن قوات الاحتلال تستهدف كل من يحاول الخروج من المستشفى  بإطلاق النار المباشر.

ومن جانبه نشر الصحفي الفلسطيني أنس الشريف مشاهد تظهر آثار القصف الإسرائيلي على المستشفى الإندونيسي والوضع الصعب لعشرات المرضى في مداخل المستشفى.

وأكد الشريف سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف.

ولليوم الـ45 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة أدى لسقوط 13 ألف شهيد وإصابة عشرات الآلاف وتدمير مختلف البنى التحتية وتشريد معظم السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی مما أدى

إقرأ أيضاً:

محللون: الحوثيون نجحوا في ضرب الردع الإسرائيلي وتداعيات ذلك كبيرة

اتفق محللون وخبراء سياسيون على أن استهداف جماعة الحوثي لمطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي يمثل تطورا نوعيا في المواجهة الجارية، ويكشف عن اختراق فعلي لمنظومة الردع الإسرائيلية، ما ستكون له تداعيات أمنية وسياسية كبيرة في الداخل الإسرائيلي وعلى مستوى الإقليم.

وشدد المشاركون في حلقة مسار الأحداث (2025/5/4) على أن الحدث تجاوز كونه مجرد ضربة عسكرية إلى كونه رسالة إستراتيجية ذات أبعاد أعمق، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه معارك متعددة الجبهات ضمن حرب استنزاف بدأت تفقد السيطرة عليها.

ووفق الباحث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن الضربة الحوثية تمثل تحولا إستراتيجيا خطيرا بالنسبة لإسرائيل، إذ تؤكد أن العمق الإسرائيلي لم يعد محصنا، وأن الجماعات الحليفة للمقاومة باتت قادرة على الوصول إلى قلب إسرائيل.

محاولة للاحتواء

واعتبر أن صمت تل أبيب على الضربة لا يعكس تجاهلا أو عدم إدراك، بل محاولة لاحتواء آثارها، في ظل خشية من إثارة الذعر، خاصة مع الإقرار غير الرسمي الذي رشَح من بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحدث.

وكان الحوثيون قد أعلنوا استهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ باليستي بعيد المدى، في عملية تعد الأولى من نوعها من حيث المدى والدقة، في وقت أكدت فيه مصادر عبرية أن الانفجار وقع بالفعل قرب المطار بعد أن تجاوز الصاروخ اليمني 4 طبقات للدفاع الجوي المحمية بها أجواء المطار.

إعلان

وأوضح مكي أن إسرائيل تواجه اليوم جبهات مفتوحة من الشمال والجنوب، وقد فشلت حتى اللحظة في تحييد أي منها، مضيفا أن دخول الحوثيين على خط المعركة بهذا الشكل يجعل تل أبيب تدرك أن المعركة قد تطول وتتّسع.

وأضاف أن عدم الرد على الحوثيين لا يعكس فقط صعوبة العمل العسكري تجاههم، بل يدل على معادلة ردع جديدة تفرضها جماعة أنصار الله، التي باتت تعتبر نفسها جزءا من محور المقاومة الفاعل ميدانيا.

ومن وجهة نظر مكي، فإن التحدي الأخطر الذي تواجهه إسرائيل اليوم ليس فقط في فشل الردع العسكري، بل في انهيار الثقة الداخلية بمنظومتها الأمنية، وسط انتقادات حادة توجَّه للحكومة وقيادة الجيش بسبب تعدد الخروقات الأمنية.

مأزق وارتباك

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي إيهاب جبارين أن الصاروخ الحوثي وضع إسرائيل في مأزق أمني وإعلامي، خاصة أنه استهدف منطقة حساسة من حيث البنية التحتية الجوية والرمزية السياديّة للدولة.

وقال جبارين إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاملت مع الحادث بحذر، وامتنعت بدايةً عن نشر تفاصيل دقيقة، وهو ما يشير إلى ارتباك واضح في كيفية التعامل مع التهديد الجديد الذي جاء من عمقٍ غير متوقع.

وأضاف أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترى أن الرد على الحوثيين سيجلب مزيدا من التعقيد، إذ إن توجيه ضربة إلى اليمن قد يؤدي إلى فتح جبهة أخرى، أو استجلاب ردود من أطراف إقليمية حليفة للجماعة.

ويعتقد جبارين أن تل أبيب تدرك أن الضربة الحوثية لن تكون الأخيرة، وأن الجماعة باتت تمتلك بنك أهداف موسعًا داخل إسرائيل، خاصة المنشآت الحيوية والمطارات، وهو ما يعني دخول دولة الاحتلال في مرحلة دفاع إستراتيجي.

وتابع أن خطاب الحوثيين بعد العملية جاء هادئا وثابتا، ما يعكس ثقة ميدانية متزايدة، ورسالة ضمنية لإسرائيل بأن المعركة مفتوحة ولن تكون محدودة في الزمان أو الجغرافيا، وهو ما يربك حسابات صنّاع القرار الإسرائيليين.

إعلان

وبحسب جبارين، فإن هذه الضربة وضعت الولايات المتحدة أيضا في وضع محرج، إذ إن الدعم الذي تقدمه لإسرائيل لم يمنع هذا النوع من الهجمات بعيدة المدى، ما يضعف هيبة الحماية الأميركية لحلفائها في المنطقة.

ثغرة خطيرة

من جانبه، يؤكد الخبير العسكري والعميد اللبناني المتقاعد إلياس حنا أن العملية الحوثية أثبتت قدرة الجماعة على تنفيذ ضربات نوعية دون أن يتم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وهو ما يمثل ثغرة خطيرة.

وأوضح حنا أن الصاروخ اجتاز منظومة "القبة الحديدية" ومراحل الرصد والتعقب بنجاح، وهذا ما يطرح تساؤلات حول جاهزية الدفاعات الإسرائيلية للتعامل مع تهديدات بعيدة المدى وغير تقليدية.

واعتبر أن الضربة تشير إلى تطور في التقنية الحوثية من حيث القدرة على التحكم بالمقذوف وتوجيهه بدقة إلى هدف عالي الأهمية على بعد أكثر من ألفي كيلومتر، وهو ما كان يستبعَد سابقا من قدرات الجماعة.

ويشير حنا إلى أن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل التهديدات من اليمن إلى هذه الدرجة من الخطورة، ولذلك فإن تقديراتها الأمنية بحاجة لإعادة مراجعة شاملة، خاصة أن خريطة التهديدات لم تعد تقليدية.

وأضاف أن صمت إسرائيل عن الحادث يهدف إلى تجنب الاعتراف بالفشل، خاصة أمام الرأي العام الداخلي الذي بدأ يفقد ثقته بالمؤسسة العسكرية، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات على سياسات الحكومة في الحرب.

ويخلص حنا إلى أن الضربة الحوثية ليست سوى بداية لتحول إستراتيجي في طبيعة المواجهة، مشيرا إلى أن إسرائيل تجد نفسها اليوم في حالة دفاع حقيقي، بينما تتلقى الضربات من عدة جِهات دون قدرة على الحسم أو الردع.

مقالات مشابهة

  • محللون: الحوثيون نجحوا في ضرب الردع الإسرائيلي وتداعيات ذلك كبيرة
  • أول تعليق من وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون 
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 بجروح بانفجار لغم برفح
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,495 شهيداً و118,366 مصاباً
  • أعداد كبيرة من أهالي العين تشيع فلبينية ليس لها أقارب
  • الجبهة الوطنية: ندين استهداف أسطول الحرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل:- وزارة الصحة في غزة تعلن حصيلة الشهداء والمصابين إثر العدوان الإسرائيلي
  • مراسل سانا في حماة: 4 إصابات جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي
  • بشير جبر: إسرائيل تواصل حربها على غزة بقصف مكثف وتجويع ممنهج
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل تواصل حربها على غزة بقصف مكثف وتجويع ممنهج