عهود الرومي: مبادرة «هامة» رفعت جاهزية 200 مجندة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نظمت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، حفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين الداعمين لمبادرة «هامة»، الرامية إلى تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل، وتسليحهن بالمهارات الرقمية، والإبداعية، والمهنية، والشخصية.
شهد الحفل عهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، واللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسات الشريكة لمبادرة «هامة».
عبرت عهود الرومي، عن شكرها للواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون، على جهوده في دعم المبادرة التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق المستهدفات خلال مدة زمنية قياسية.
وقالت: «تترجم «هامة» رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برفع تنافسية الكوادر المواطنة، وتمكين مجندات الخدمة الوطنية بالمهارات والقدرات اللازمة، لتعزيز جاهزيتهن للمستقبل، وتطوير مساراتهن المهنية والعملية».
وأضافت «أسهمت جهود 45 شريكاً من القطاعين الحكومي والخاص في رفع جاهزية 200 مجندة بخلق تجربة استثنائية تستكشف عبرها المجندات مجالات المستقبل؛ حيث حصلت كل مجندة على نحو 800 ساعة تدريبية، من 40 خبيراً وقيادياً في القطاعات الحيوية، بما أسهم في رفع نسبة الفرص النوعية للمجندات في سوق العمل بالقطاع الخاص، بمعدل فرصتين وظيفيتين لكل مجندة».
وأكد اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون، حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، على تمكين شباب وشابات الوطن، وتزويدهم بأفضل المهارات التي تمكنهم من المشاركة في نهضة البلاد وازدهارها. مؤكداً أهمية الشراكات الاستراتيجية وأهمية المبادرة؛ كونها تدعم هذه الرؤية.
كما أعرب عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة.. وقال: «فخور بحرص أبناء الوطن على بذل الجهود الدؤوبة لنشر العلم والمعرفة؛ حيث إن العلم الطريق لرفعة وتقدم وازدهار وطننا الغالي».
وفي ختام الحفل، كرّمت عهود الرومي، ومعها اللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون، الجهات الشريكة، وشملت فئة الشراكات الوطنية الاستراتيجية: جامعة الإمارات، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، فيما شملت الشراكة الوطنية، المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومجلس الأمن السيبراني، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وجامعة خليفة، ومركز الإحصاء - أبوظبي، وهيئة الموارد البشرية - أبوظبي، ومجموعة ماجد الفطيم، ومجموعة الفطيم، ومجموعة قرقاش، وأكاديمية الإعلام الجديد، وشراع، ومكتبات الشارقة، ورابطة رواد التواصل، وضمت فئة الشركات العالمية والخاصة: مايكروسوفت، وشركة وإيرنست آند يانغ، وبيكن رد، أما فئة التدريب المهني فضمت شركة «دو»، و«وام»
يذكر أن برنامج مبادرة «هامة» يركز على تعزيز جاهزية مجندات الخدمة الوطنية للمستقبل في 4 مجموعات رئيسية تتعلق بالمهارات المستقبلية، تتضمن المهارات الرقمية، والإبداعية، والمهنية، والشخصية، وتشارك المنتسبات من خلاله في أكثر من 50 تدريباً وورشة عمل متخصصة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عهود الرومي الخدمة الوطنیة عهود الرومی
إقرأ أيضاً:
الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي تطلق مبادرة لإنهاء الانقسام
أطلقت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي بياناً سياسياً شاملاً، أكدت فيه على خطورة المرحلة ودعت إلى ميثاق وطني جديد يعزز السلم الأهلي، ويرسّخ الوحدة في وجه مخططات الإبادة والتفكيك.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الهيئة، وصلت عربي21" نسخة منه، في سياق يتسم بتصاعد العدوان الأمريكي ـ الإسرائيلي على إيران، واستمرار المجازر اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
استهلت الهيئة بيانها بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامدة في غزة والضفة الغربية وكافة أماكن الشتات، مشيدةً بتضحياته في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأدانت الهيئة ما وصفته بـ"الجرائم المنظمة" التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، سواء من خلال القصف العنيف والمتواصل على قطاع غزة، أو "مصائد الموت" التي ينصبها عند ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي تحليلها للمشهد الإقليمي، حذرت الهيئة من أن العدوان الأخير على إيران ليس معزولاً عن السياق الفلسطيني، بل هو جزء من استراتيجية لإعادة ترتيب المنطقة لصالح مشروع الهيمنة الصهيوني. واعتبرت أن تغطية الإعلام الغربي المكثفة لهذا العدوان تُستَخدم لصرف الأنظار عن المجازر الجارية في غزة، والتوسع الاستيطاني الوحشي في الضفة الغربية، ولا سيما في مدينة القدس.
في هذا السياق، رأت الهيئة أن الهدف الحقيقي من العدوان على إيران هو إضعاف محور المقاومة، بما في ذلك طهران، التي تعتبرها "عقبة أمام تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد"، الذي يهدف - بحسب البيان - إلى فرض "الكيان الصهيوني كقوة إقليمية مهيمنة" تتحكم في مصائر الدول العربية وشعوبها، وتفرض تسويات تصفوية على حساب القضية الفلسطينية.
كما نبهت الهيئة إلى أن الانشغال الدولي بالتوترات في الخليج يُستَغل من قبل الاحتلال لتصعيد جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، في ظل صمت رسمي عربي ودولي مريب.
في ظل هذه التحديات، أعلنت الهيئة عن مبادرة وطنية متكاملة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، تتضمن ما يلي:
ـ تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي فورًا.
ـ بلورة خطاب وطني موحد موجه للعالم، يركز على فضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن الحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
ـ وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعت الهيئة إلى تشكيل وفد فلسطيني موحد من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، للتفاوض مع كافة الأطراف المعنية من أجل:
ـ وقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ـ الإشراف على تطبيق خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
ـ إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني، بما يشمل إجراء انتخابات عامة شاملة وتجديد الشرعيات السياسية والمؤسساتية.
وفي خطوة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية الجامعة، أعلنت الهيئة عن ميثاق شرف وطني، يرتكز على المبادئ التالية:
ـ احترام التعدد السياسي والديني والاجتماعي والفكري، واعتباره جزءاً من الثراء الوطني الفلسطيني.
ـ تحريم إراقة الدم الفلسطيني، والتأكيد على أن أي اعتداء على فلسطيني هو "طعنة في جسد الوطن".
ـ نبذ الإقصاء السياسي، واحترام الرأي الآخر، واعتبار الاختلاف السياسي مشروعًا وطبيعيًا في إطار المصلحة الوطنية.
ـ حل الخلافات السياسية والاجتماعية بالحوار لا بالعنف أو بالمعالجات الأمنية الضارة.
ـ ترسيخ سيادة القانون، والعمل على تطويره كأداة لحماية الحريات العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة ديمقراطية.
وختمت الهيئة بيانها بنداء مفتوح إلى كافة الفلسطينيين في الوطن والشتات، بضرورة الالتفاف حول مشروع التحرر الوطني، والتوقيع على ميثاق الشرف، والعمل على بناء إجماع وطني صلب يضع حدًا للفرقة والتفكك، ويعيد توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي: الاحتلال الإسرائيلي.
وتشكّلت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي في يناير الماضي بمبادرة من شخصيات وطنية بارزة، ورجال دين، وناشطين حقوقيين، ونقابيين، وممثلي المجتمع المدني، كرد فعل مباشر على تداعيات الأحداث المؤسفة في مخيم ومدينة جنين، وما خلفته من خسائر بشرية وانقسامات مجتمعية خطيرة.
وجاء تأسيس الهيئة ليُعبّر عن موقف وطني جامع يرفض بشكل قاطع انزلاق الخلافات السياسية أو الفصائلية إلى صدامات داخلية بين أبناء الشعب الواحد، ويؤكد أن السلم الأهلي هو خط أحمر لا يُمس.
في مؤتمرها الصحفي التأسيسي الذي عقدته بمقر شبكة وطن الإعلامية في رام الله، أعلنت الهيئة التزامها التام بمبادرة "الوفاق"، التي تحظى بإجماع وطني واسع، وأكدت على ضرورة موازنة الحق في المقاومة، وفق المواثيق الدولية، مع احترام سيادة القانون الفلسطيني.
ودعت إلى وقف جميع أشكال العنف الداخلي، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وفتح حوار وطني شامل، مطالبة القوى والفصائل بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية كشرط أساس لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
كما ناشدت القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية كافة بتبنّي الحوار كخيار وحيد لمعالجة التباينات، مشددة على أن وحدة الصف هي السلاح الأقوى في معركة الحرية والاستقلال.