شاهد: أهالي غزة يلتقطون أنفاسهم مع بدء الهدنة ويبدؤون العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
في ساعات الفجر الأولى وحتى قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ في قطاع غزة الجمعة، سلك مئات النازحين الفلسطينيين طريق العودة إلى ديارهم لمعاينة ما تبقي منه بعد 48 يوماً من الضربات الإسرائيلية العنيفة.
مع بدء سريان هدنة الأيام الأربعة التي تترافق مع الإفراج عن رهائن محتجزين في القطاع، مقابل أسرى في السجون الإسرائيلية، صمتت أصوات المدافع والطائرات الحربية وحّلت محلها زحمة سير وأبواق السيارات وسط جموع النازحين الذين خرجوا من المستشفيات ومراكز الإيواء التي لجؤوا إليها هرباً من الضربات.
وبدأ سكان القطاع بالتنقل نحو منازلهم وأحيائهم والعمل على قضاء حوائجهم، ويقول أحد النازحين من المناطق الشمالية لمدينة غزة إنه يرغب في العودة لأنه يعيش ظروفاً مأسوية للغاية لا يمكن وصفها، فيما قال آخر إنه غادر بيته ولم يحمل معه شيئاً غير ثياب لا تقي من البرد كان يلبسها، وأضاف أن هذه الهدنة جاءت متأخرة جداً فقد تحوّلت غزة إلى مدينة أشباح، ولم يعد لديه مكان يعود إليه.
وطوال الأيام الماضية من الحرب واجه الفلسطينيون صعوبات كبيرة في التواصل مع أفراد عائلاتهم بسبب ضعف الاتصالات وصعوبة الحركة، خصوصاً بين المدن والمناطق الحدودية والقريبة من محاور التوغل الإسرائيلي.
حرب غزة| قصف على قطاع غزة رغم بدء سريان الهدنة وإسرائيل تقول إن الحرب لم تنته فيديو: شهادة أم فلسطينية أنجبت في خضم الحرب الإسرائيلية على غزةشاهد: أولى شاحنات المساعدات تدخل غزة بعد بدء سريان "الهدنة" بين حماس وإسرائيلوفيما انطلقت عشرات السيارات والعربات التي تجرها الحمير والأحصنة، والتوك توك، ألقت طائرات حربية إسرائيلية فوق جنوب قطاع غزة منشورات تحذر الناس من مغبة العودة شمالاً. وكتب على هذه المنشورات "الحرب لم تنته بعد" و"الرجوع إلى الشمال ممنوع وخطير، مصيركم ومصير عائلاتكم بأيديكم".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بمشقّة بالغة.. انتشال صحفي من تحت أنقاض منزل مدمّر في خان يونس شاهد: أم مفجوعة في غزة فقدت 80 فرداً من عائلتها في غارة إسرائيلية شاهد: "نقف من الفجر تحت القصف".. طوابير للحصول على القليل من الماء في جباليا شمال القطاع قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف هدنة اعتداء إسرائيل عيد الشكر الشرق الأوسط غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل حركة حماس فلسطين یعرض الآن Next بدء سریان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
بعد التصعيد الأعنف منذ سنوات، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ فجر اليوم، الثلاثاء 24 يونيو 2025.
وجاء الاتفاق بوساطة إقليمية ودولية مكثفة، يضع حدا مؤقتا لتبادل الهجمات الصاروخية التي أودت بحياة مدنيين وأسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية، وسط ترقب دولي حذر لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن أصبحت إيران خارج الخدمة نوويا وباليستيا وتوسعيا ، أمريكا تضرب مفاعلات إيران الفارغة ، إيران ترد على قواعد امريكية فارغة ، الخليج يستنكر ويشجب، المنظومة الحديدية أوقفت صواريخ الفرح في قطر احتفاظا لحق الرد لايران ثم وساطة بين أمريكا وايران في نفس الليلة، وأوضح أن إعلان ترامب نهاية فيلم بوقف الحرب، ويعود السلام للعالم بفضل جهود الولايات المتحدة الأمريكية، هي إيران انضربت من القواعد الأمريكية الموجودة بالخليج.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السعودية والخليج بعد المسرحية الهزيلة بين إيران وإسرائيل سيقوم بالتطبيع معاسرائيل ويدفع فاتورة الحرب نتنياهو أمام شعبه ربح الحرب بضرب المفاعل النووي الايراني
إيران ربحت الحرب ولن تنتهي.
وتابع: "ولكن لم تعد تشكل خطرا على أمن الخليج وإسرائيل، أمريكا تآخذ مليارات الدولارات من الخليج بحجة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الجديد".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء 24 يونيو 2025، بعد ليلة شهدت واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين الطرفين منذ سنوات.
وأكدت مصادر عسكرية من الجانبين الإيراني والإسرائيلي التوصل إلى اتفاق "وقف مؤقت لإطلاق النار"، تم بوساطة دولية شملت سلطنة عمان وقطر، إلى جانب جهود أميركية وأوروبية مكثفة هدفت إلى كبح جماح التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
ووفق بيانات صادرة عن الجيش الإسرائيلي، فإن إيران أطلقت خمس موجات متتالية من الصواريخ استهدفت مواقع عدة في الداخل الإسرائيلي، من بينها تل أبيب وبئر السبع والخضيرة.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، بحسب ما أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية، كما أفادت سلطة الإطفاء بحدوث تسرب غاز خطير في بعض المباني التي تضررت نتيجة القصف في بئر السبع.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الصاروخي جاء ردا على "اعتداءات إسرائيلية متكررة استهدفت مواقع سيادية داخل إيران"، وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه "لن يتردد في الرد مجددًا في حال استؤنفت العمليات العسكرية الإسرائيلية".
بالتزامن مع بدء سريان الاتفاق، شهدت الأجواء هدوءا نسبيا، رغم رصد سقوط شظايا ناتجة عن اعتراض صواريخ في شمال إسرائيل، وتحليق طائرات استطلاع في أجواء البحر المتوسط وجنوب لبنان، ما يعكس استمرار الترقب والاستعداد في المنطقة لأي طارئ محتمل.
والجدير بالذكر، أن رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يبقى الوضع هشا وقابلا للانفجار في أي لحظة. فالمعادلة الميدانية لا تزال تحت ضغط التهديدات المتبادلة، والتحركات العسكرية المستمرة في الجو والبر، ما يجعل فرص التهدئة المستدامة مرهونة بالتزام الطرفين، ودور الوسطاء في تحويل الهدنة المؤقتة إلى مسار طويل الأمد نحو خفض التوتر.