لوزان (أ ف ب)

أخبار ذات صلة علي النعيمي يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في حزب العمال الحاكم بالبرازيل رودريجو ضحية العنصرية بعد السقوط أمام الأرجنتين


أكدّ الاتحاد الدولي لكرة القدم، أنه فتح إجراءات تأديبية بحق الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني، بعد الإشكال الجماهيري الذي أدى إلى تأخير انطلاق المباراة بين المنتخبَين في تصفيات كأس العالم 2026.


وتأخرت انطلاقة المباراة التي جمعت الغريمين اللدودين على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، والتي فازت فيها الأرجنتين 1-0، لنحو نصف الساعة، بعدما اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعي الطرفين.
ودخل الملعب الشهير في حالة من الفوضى، حيث حاول اللاعبون عبثًا إقناع الجماهير بوقف الإشكال، وتقدم قائد الأرجنتين ليونيل ميسي زملاءه الذين توجهوا الى غرفة تبديل الملابس، ولم يعودوا إلا بعد وقف أعمال العنف.
وردت الشرطة على الإشكال باستخدام الهراوات، ما أدى إلى إصابة العديد من المشجعين.
وقال الاتحاد الدولي في بيانه «يمكن لفيفا أن يؤكد أن لجنته التأديبية بدأت إجراءات ضد الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني لكرة القدم».
وتواجه البرازيل عقوبات بسبب «الانتهاكات المحتملة للمادة 17» من قانون الانضباط الخاص بالفيفا، والذي ينظم النظام والأمن في المباريات.
من جهتها، تُواجه الأرجنتين التي ألحقت الخسارة الأولى بالبرازيل على أرضها في تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم على الإطلاق، عقوبات لـ «إزعاج الجماهير» و«تأخر انطلاق المباراة».
ومن الممكن أن يتعرّض البلدان لغرامات مالية، بالإضافة إلى خوض مباريات دولية على أرضهما، مع إغلاق جزئي أو كلي لملعبيهما، وهما العقوبتان الأكثر شيوعاً.
تتصدر الأرجنتين ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية بـ 15 نقطة من ست مباريات، فيما تلقت البرازيل خسارتها الثالثة في التصفيات الحالية وتراجعت الى المركز السادس بسبع نقاط من أصل 18 ممكنة.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم البرازيل الأرجنتين الفيفا ليونيل ميسي

إقرأ أيضاً:

في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"

بينما تخوض البرازيل واحدة من أعقد أزماتها السياسية في السنوات الأخيرة، مع مثول رئيس سابق أمام المحاكمة بتهمة محاولة انقلاب، وتراجع شعبية الرئيس الحالي إلى أدنى مستوياتها، شغلت قضية غير متوقعة الرأي العام، وفرضت نفسها على البرلمان ووسائل الإعلام: دمى الأطفال فائقة الواقعية المعروفة باسم "الريبورن". اعلان

هذه الدمى، التي تحاكي تفاصيل الأطفال الحقيقيين بدقة مدهشة، أثارت موجة جدل غير مسبوقة بعد انتشار مقاطع مصورة لهواة يحمّمونها، أو يضعونها في الأسرّة، أو يدفعونها في عربات الأطفال، ما أدى إلى سيل من السخرية والانتقادات، وأطلق جدلًا اجتماعيًا ونفسيًا وسياسيًا على حد سواء.

مشاريع قوانين وجدل وطني

في غضون أسابيع قليلة، طُرح نحو 30 مشروع قانون في ولايات برازيلية مختلفة بشأن دمى "الريبورن"، من بينها مقترحات لمنع تقديم أي خدمة صحية عامة لهذه الدمى، وأخرى تحظر على مالكيها استخدامها للحصول على أولوية في طوابير المستشفيات أو الخدمات الحكومية.

الذروة جاءت يوم 6 يونيو، حينما أقدم رجل على صفع رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، معتقدًا أنه دمية. وقد أُفرج عنه بكفالة، بينما أفادت التقارير بأن الطفل لم يُصب بأذى.

ورغم الزخم التشريعي، تشير الأستاذة في العلوم السياسية والأنثروبولوجيا بجامعة FESPSP، إيزابيلا خليل، إلى أن هذه القوانين تلاحق ظواهر غير موجودة فعليًا. فحتى الآن، لم يُسجل سوى حادثة واحدة لامرأة حاولت إدخال دمية إلى مستشفى، وكانت تعاني من اضطرابات نفسية.

Relatedشاهد: حرق دمية بوتين في مظاهرة لمعارضين روس في براغبمناسبة مرور 65 عامًا على صناعتها.. لندن تستضيف متحفًا لدمية باربيدمية باربي تكريماً للاعبة التنس فينوس ويليامز وغيرها من الرياضيات العالمياتاليمين يستثمر الجدل

وبحسب موقع "UOL" الإخباري، فإن جميع مشاريع القوانين المتعلقة بدمى "الريبورن" في مايو الماضي قُدمت من نواب يمينيين أو من أقصى اليمين. وتقول خليل: "حينما يصعد موضوع ما في النقاش العام، يسارع السياسيون اليمينيون لتقديم مقترحات تشريعية بشأنه، حتى إن كانت عبثية".

وتلفت إلى أن هذه الظاهرة تأتي في توقيت بالغ الحساسية للتيار اليميني، في ظل محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب، ومنعه مسبقًا من الترشح للانتخابات القادمة. وتضيف: "هناك محاولة لاستقطاب الأنظار ودفع أجندة سياسية، في لحظة ارتباك داخل معسكر اليمين الذي لم يجد بعد خليفة لبولسونارو".

ضحايا الحملة: نساء وفنانات

وسط هذه العاصفة، وجدت مئات النساء -وهن الغالبية بين صانعات وجامعات دمى "الريبورن"- أنفسهن عرضة لهجمات إلكترونية وتهديدات. تقول الفنانة والهاوية لاريسا فيدولين (25 عامًا)، المعروفة باسم "إميلي ريبورن": "أتلقى يوميًا تهديدات على حساباتي، من قبيل: لا أطيق الانتظار حتى أجدك في الشارع وبيدي سلاح".

وتضيف: "أعرف فنانات يبكين طوال اليوم لأنهن لا يستطعن تحمّل سيل الشتائم والانتقادات على كل فيديو أو صورة ينشرنها. الناس ببساطة وجدوا شيئًا جديدًا يكرهون".

أما الفنانة بيانكا ميراندا، فتقول إنها تمارس هذا الفن منذ 14 عامًا، ولم تصادف يومًا شخصًا يعامل الدمية كما لو كانت طفلًا حقيقيًا. وتضيف: "نعرف أنها دمى، ونتعامل معها كأعمال فنية تستغرق أسابيع في صناعتها، وتكلف ما بين 200 و2500 جنيه إسترليني، حسب درجة التعقيد".

ازدواجية في النظرة الاجتماعية

ويرى مراقبون أن الجدل يكشف عن تحامل اجتماعي على اهتمامات النساء. تقول كالي: "لا أحد يعترض على بالغين من الرجال يجمعون مجسمات الأكشن أو يلعبون ألعاب الفيديو. لكن النساء لا يُمنحن الحق في الترفيه".

من جانبه، يقول اليوتيوبر البرازيلي تشيكو بارني، الذي وثّق تجمعًا لهواة دمى "الريبورن" في ساو باولو لفيلم وثائقي: "ذهبنا لنفهم هذا المجتمع، ووجدنا الأمر أبعد ما يكون عن الغرابة. مجرد هواة يتبادلون الأفكار عن شيء يحبونه".

فن أم هوس؟

رغم الحملة، تصر فيدولين على أن هذه الدمى ليست ألعابًا، بل "أعمال فنية". وتتابع: "كل هذا الغضب غير المبرر لا يعكس سوى موجة كراهية مجتمعية تبحث عن ضحية جديدة".

وبينما تتوالى مشاريع القوانين، ويتصاعد الجدل على منصات التواصل، تبقى دمى "الريبورن" مثالًا جديدًا على كيف يمكن لقضية هامشية أن تتحول إلى ملف وطني في لحظة اضطراب سياسي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عقوبات مالية ضد لاعبي الأهلي.. اعرف السبب
  • شاهد.. نقل لاعب إلى المستشفى جراء اصطدامه بنفق الحكام بالبرازيل
  • مصر تحصد 10 ميداليات في بطولة العالم للفنون القتالية «MMA» بالبرازيل
  • مصر تحصد 10 ميداليات في بطولة العالم للفنون القتالية «MMA» بالبرازيل
  • 29 يوما تُجهز لاعبي المنتخب الأول لملحق تصفيات كأس العالم
  • تصفيات اسيا.. ملعب شيانغ ماي يحتضن مباريات نسوة العراق في تايلاند
  • قرارات صارمة من الفيفا لمواجهة حالات الطقس في مونديال الأندية
  • في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"
  • وفد منتخب سيدات العراق يصل تايلاند للمشاركة في تصفيات كأس آسيا
  • البرازيل.. مصرع 8 أشخاص في حادث سقوط منطاد