أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية، خفض وتيرة التصعيد ضد القواعد الأمريكية في العراق، وإيقافها ضد إسرائيل، حتى انتهاء الهدنة المعلنة في قطاع غزة الفلسطيني.

في الوقت الذي أكدت أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق "لن تتوقف إلا بتحريره".

جاء ذلك في بيان للفصيل العراقي المسلح المقرب من إيران، السبت، قال إنه "لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق".

وأضاف: "إن استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا (تغيير بعض قواعد الاشتباك) لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين".

وتابع البيان: "إننا إذ نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان".

وزاد: "نؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات".

اقرأ أيضاً

الثاني في 24 ساعة.. فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أمريكية في أربيل العراقية

واستطرد بيان حزب الله العراقي: "الشكر والتقدير للجهود المبذولة من الحكومة العراقية، والأحزاب السياسية، وعشائر العراق الكريمة، في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني، ونتقدم بالثناء على رجال الدين وخطباء المنابر، والمجاهدين الذين اعتصموا على الحدود مع الأردن، وكل الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني".

ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، حيز التنفيذ، الجمعة الماضية، برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألفًا، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

وتستمر الهدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.

وبعد أيام من انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي دشنتها المقاومة الفلسطينية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والرد الإسرائيلي على القطاع، انطلقت عمليات المقاومة العراقية ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، منددة بالدعمٍ الأمريكي لدولة الاحتلال.

وأقرت الولايات المتحدة بتعرض قواتها لأكثر من 66 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول منها 32 هجوما في العراق و34 في سوريا.

وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 مصابا في صفوف عناصر أمريكيين.

اقرأ أيضاً

بموازاة حرب غزة.. إحباط في البنتاجون من هجمات متصاعدة بالعراق وسوريا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المقاومة العراقية حزب الله العراقي أمريكا قوات أمريكية هدنة غزة غزة فی العراق

إقرأ أيضاً:

دعوات الى الحكومة العراقية لاستثمار القمة العربية لفتح أبواب العالم أمام الجواز العراقي

8 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

يسود الأمل وتتصاعد الدعوات بين العراقيين تزامنا مع انعقاد القمة العربية في بغداد، بأن تكون هذه اللحظة محطة تحوّل حقيقية لوثيقة السفر العراقية لتحقيق قفزة في قوة الجواز وزيادة أعداد الدول التي تتيح لحامله الدخول دون تأشيرة.

وتتوجه الأنظار إلى بغداد الرسمية، حيث يتوجب على الحكومة استثمار هذا الحدث العربي البارز، في الدفع نحو تحصيل مكتسبات دبلوماسية ملموسة تفتح أمام العراقيين أبواباً كانت موصدة فيما يتعلق بجواز السفر، وتضع حدّاً لمعاناة طويلة في طوابير الفيزا والإجراءات المعقدة، حتى داخل محيطهم العربي.

وقد قطعت الحكومة شوطاً عظيما من الناحية الفنية، باعتراف الداخل والخارج، بعدما أطلقت رسمياً الجيل الثالث من جواز السفر العراقي، المعروف بـ”الجواز الإلكتروني”، وسجلته لدى منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو)، وهو أمر أتاح تعزيز الثقة الدولية بموثوقية الوثيقة العراقية وتأهيلها للدخول في اتفاقيات تسهيل التأشيرات أو الإعفاء منها.

والقمم لا تُقاس بخطاباتها، بل بمخرجاتها العملية، حيث ينبغي للحكومة أن تستثمر الحضور العربي في عقد اتفاقات ثنائية مع دول الخليج والمغرب العربي، إلى جانب التنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لدفع ملف “حرية تنقل المواطن العراقي” كأحد البنود المستحقة في مسار تعزيز التعاون العربي.

ويُعد تسهيل دخول المواطن العراقي إلى الدول العربية، بدون الحاجة لتأشيرة مسبقة أو بالحصول عليها عند الوصول، هو المطلب الشعبي الأكثر إلحاحاً، بل يرى فيه كثيرون جوهر ما يجب أن تسعى إليه الدبلوماسية العراقية في هذا الظرف المواتي.
ويجب ان تتناسب القيمة المهمة للجواز الالكتروني بشكل خاص، وجواز السفر بشكل عام، مع مستوى اعداد الدول
التي تتيح للعراقيين تسهيل حصول الفيزا بالطرق المعتمدة، وهو أمر يقع على عائق الدبلوماسية العراقية.

ويخلص المراقبون إلى أن العراق، وقد تجاوز الكثير من الأزمات الأمنية والسياسية، وارتقى بالمستوى الفني للجواز، وقطف ثمار الجواز الالكتروني ، يملك اليوم فرصة تاريخية لإعادة تعريف مكانة مواطنيه في الفضاء العربي والدولي، من بوابة الجواز.. بوابة الكرامة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال
  • دعوات الى الحكومة العراقية لاستثمار القمة العربية لفتح أبواب العالم أمام الجواز العراقي
  • كتائب حزب الله العراقية تشيد بصمود الشعب اليمني وترحب بوقف العدوان الأمريكي
  • اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
  • مدتها 3 أيام.. كييف تشكك في هدنة بوتين وتصفها بالخدعة الإعلامية
  • كتائب حزب الله العراقية: البحرية الأمريكية وجدت نفسها عالقة في وحل المواجهة مع رجال الله في اليمن
  • عاجل.. القوات المسلحة تدك مطار “رامون” في عمق كيان العدو الصهيوني وتستهدف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” (تفاصيل العملية + فيديو)
  • تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب في أكتوبر.. فكيف يبرر التصعيد الجديد على غزة؟
  • ضغوط ترامب تخنق الفصائل في العراق وسط مخاوف من انهيار الهدنة
  • حديث الثلاثاء ‏55 يوماً من انتصار الجيش اليمني على الجيش الأمريكي مراد راجح شلي خلال العدوان الأمريكي على العراق في عام 1991م، ضمن ما سمي آنذاك بحرب الخليج حققت القوات الأمريكية تفوقًا جويًّا في العراق وكان حينها الجيش العراقي من أقوى الجيوش على مستوى الج