«الثقافة» تطلق «مركز الشباب» خلال مؤتمر «كوب 28»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استضافة ما يزيد على 10 آلاف شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم تنظّيم أكثر من 120 نشاطاً وبرنامجاً لمناقشة الطموحات الشبابية
دبي: «الخليج»
أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق «مركز الشباب» الهادف إلى رفع مستوى الوعي الشبابي حول تحديات التغير المناخي التي يواجهها العالم، وذلك تماشياً مع سياسات إشراك الشباب التي وضعتها الدولة باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على إيجاد الحلول المبتكرة، وإعادة توجيه انتباه المجتمعات المحلية والعالمية لقضايا المناخ، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 الذي تستضيفه الدولة خلال الفترة الممتدة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي.
ويعتزم المركز استضافة ما يزيد على 10 آلاف شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في أكثر من 120 نشاطاً وبرنامجاً يطرحه لمناقشة الطموحات الشبابية وخطط العمل المناخية العالمية ضمن مجموعة من المواضيع الرئيسية للمؤتمر العالمي، بما يسهم في تطوير قدرات هذه الفئة المهمّة من المجتمع لمواجهة تبعات التغيرات البيئية المناخية، وصقل خبراتهم ومهاراتهم.
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «تنظر دولة الإمارات للشباب باعتبارهم المحرك الرئيسي والأساسي للجهود الوطنية لتحقيق المستهدفات التي تتفق مع الخطط المستدامة الرامية إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، حيث تضع الدولة تمكين الشباب في صدارة أولوياتها والاستثمار بقدراتهم وخبراتهم والدفع باتجاه توظيفها في مختلف القطاعات التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية».
وتابع :«يدعم إطلاق المركز جهود الدولة وقيادتها الساعية إلى توحيد الرؤى وتعزيز الطموحات الشبابية، وضمان مشاركة هذه الفئة المهمّة من المجتمع بشكل هادف ومؤثر لتكون بمثابة نقطة تحوّل لمؤتمرات الأطراف المستقبلية، وهو ما سيشكل فارقاً محورياً يضمن استجابة العالم لخطة عمل واضحة للحد من التغير المناخي والنتائج المترتبة عنه».
وأضاف: «نتطلع لأن يتيح المركز لشباب العالم القدرة على المساهمة الفعلية في رسم السياسات الحكومية وصنع القرارات الدولية حول قضايا المناخ من خلال منحهم الفرصة عبر دعمهم، وتعزيز آليات مشاركتهم الهادفة، فضلاً عن إلهامهم وتمكينهم من خلال تبادل الخبرات والممارسات على مستوى عالمي في مكان واحد يجمعهم ويوحّد جهودهم، كما نحرص على إبراز أفكارهم ومبادراتهم المبتكرة التي من شأنها أن تثري مسيرة العمل المناخي».
ويقدم المركز خلال المؤتمر ثماني مبادرات وفعاليات مستحدثة تتضمن بطولة مناظرات الجامعات، وسوق المنتجات المستدامة الحاصلة على علامة «بمجهود الشباب»، إلى جانب تحديات الشباب، وحوار الشباب في الاستدامة، ومنصة الابتكارات والاختراعات.
إلى جانب ذلك سيستفيد الشباب من مجموعة متكاملة من الأنشطة والبرامج التفاعلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي كوب 28 الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الثقافة والسياحة - أبوظبي تطلق معرضها المتنقل «حبر من ذهب»
أبوظبي (وام)
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع جامعة ماكغيل الكندية معرضها المتنقّل «حبر من ذهب: رحلة عبر المخطوطات العربية والإسلامية»، لتسليط الضوء على غنى وجمال وثراء تراث المخطوطات العربية والإسلامية وما تركته من أثر عالمي بارز.
وجاء اختيار «قصر الوطن» محطة أولى للمعرض نظراً لمكانته منارة ثقافية ومعمارية تحتفي بالإرث الحضاري، ولما يمثله من رمز وطني وثقافي يجمع بين العمارة الفريدة والمحتوى المعرفي الغني. فالقصر لا يُعد مجرد معلم سياحي، بل يُجسّد رؤية دولة الإمارات في ترسيخ قيم الحوار والانفتاح الثقافي، ويُبرز دور المعرفة في بناء الجسور بين الحضارات.
6 أشهريستمر المعرض على مدار 6 أشهر ضمن إقامة فنية خاصة، على أن ينتقل في يناير 2027 إلى جامعة ماكغيل في كندا، ليواصل رحلته في عرض هذا التراث أمام جمهور عالمي.
تُجسد هذه المبادرة - التي انطلقت من قصر الوطن في العاصمة أبوظبي - ريادة دولة الإمارات في صون التراث وضمان استدامته، وتُبرز جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تنظيم وعرض التراث الفكري العربي والإسلامي وتفسيره أمام الجمهور العالمي.
ويتضمن المعرض مجموعة حصرية من كنوز مقتنيات مكتبات أبوظبي، إلى جانب مساهمات بارزة من جامعة ماكغيل ومتحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي ومجموعات خاصة مرموقة في دولة الإمارات، مما يمنح الزوار فرصة فريدة للاطلاع على مقتنيات محلية نادرة، وبخاصة مُقتنيات متحف زايد الوطني المرتقب افتتاحه هذا العام.
شهادة حيّة
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن معرض «حبر من ذهب: رحلة عبر المخطوطات العربية والإسلامية» يُجسد الإنجازات الفكرية والفنية للعالمين الإسلامي والعربي وأثرهما العالمي، ونعيد من خلال المعرض أيضاً إحياء تراث أبوظبي الغني من المخطوطات للزوار، وتماشياً مع رسالتنا ورؤيتنا الاستراتيجية في الدائرة، نؤكد التزامنا بتعزيز الوعي وتسليط الضوء على أهمية الثقافة والفنون والتراث في بناء وتمكين المجتمع، ويُسهم المعرض في تعزيز التبادل الثقافي الدولي من خلال التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة، وإلهام الأجيال الجديدة على تقدير البحث العلمي والإبداع والتقاليد الغنية والعريقة لثقافة المخطوطات.
معلم وطني
بدوره قال معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء قصر الوطن: «إن إقامة فعاليات معرض «حبر من ذهب: رحلة عبر المخطوطات العربية والإسلامية»، في قصر الوطن، تعبر عن مكانة القصر كونه معلماً وطنياً ثقافياً بارزاً يختزل المشهد الحضاري لإمارة أبوظبي، الذي يجمع عراقة الماضي بإبداع العصر وابتكاراته ضمن إطار من القيم الوطنية وروح الاعتزاز بالهوية الثقافية وتأتي رسالة المعرض في إبراز الثراء الثقافي والفكري والإنساني الذي تزخر به المخطوطات بين دفاتها، لتجسد تطلعات القيادة الرشيدة في إحياء الموروث الثقافي».
قدرة استثنائية
بخصوص الشراكة مع جامعة ماكغيل قال الدكتور ديب ساني، رئيس الجامعة، إن المعرفة تمتلك قدرة استثنائية على تخطي الحدود الجغرافية واللغوية والزمنية، ويأتي معرض «حبر من ذهب» شاهداً حيّاً على هذه الحقيقة، من خلال شراكة دولية تقوم على الاحترام المتبادل، والتميّز الأكاديمي، والرغبة المشتركة في إبراز ما حققه العالم الإسلامي من إنجازات ثقافية وعلمية، ويسرّنا أن يحتضن قصر الوطن هذا التعاون الفريد الذي يجمعنا بروح من التعلّم والحوار.
تجربة غامرةيوفر المعرض لزواره تجربة غامرة تعكس عمق قراءة المخطوطات القديمة عن قرب، من خلال فك رموزها واكتشاف أسرارها وربطها بما تحمله من طبقات خفية للمعاني، ويرتكز تصميمه على ثنائية الكشف والإخفاء بأسلوب يعزّز فضول الزائر ويحفّزه على خوض رحلة استكشاف متأنية، تكشف كنوز المخطوطات خطوة بعد أخرى.
ويتمحور المعرض حول 4 مواضيع رئيسية، تتناول جانباً مميّزاً وفريداً من جوانب المخطوطة باعتبارها وعاءً للفكر والرؤية وتبدأ رحلة الزائر بالمعرض من «رحلة الخط العربي»، الذي يتتبع ويستعرض تطور الخط العربي منذ نقوشه الأولى وصولاً إلى تقاليده الرفيعة التي حوّلت اللغة إلى فن بصري راقٍ، في هذه الزاوية تتجاوز الكلمة المكتوبة حدود التواصل لتغدو هندسةً للمعنى والشكل.