الرؤية- غرفة الأخبار

قال مسؤول دفاعي أمريكي إن هجمات من مناطق باليمن تسيطر عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين" أصابت سفينتين ترفعان علم ليبيريا في مضيق باب المندب اليوم الجمعة، مما يسلط الضوء على التهديد الذي تتعرض له السفن في ممرات ملاحية تستهدفها "أنصار الله".

وقال المسؤول إن مقذوفا يعتقد أنه طائرة مسيرة أصاب إحدى السفينتين، وهي الجسرة المملوكة لشركة ألمانية، مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.

وأضاف المسؤول أن صاروخين باليستيين أطلقا في الهجوم الثاني، أصاب أحدهما سفينة، مما أدى إلى نشوب حريق يعمل الطاقم على إخماده.

وأضاف أن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في طريقها لمساعدة السفينة، دون أن يذكر اسم السفينة.

ولم يرد أي إعلان فوري بالمسؤولية عن الهجمات.

وهاجمت "أنصار الله" اليمنية من قبل سفنا في مسارات الشحن بالبحر الأحمر وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ما يزيد على شهرين.

وتقول "أنصار الله" التي تسيطر على أغلب اليمن إن الهجمات هي إظهار للدعم للفلسطينيين وتعهدت بمواصلتها لحين وقف إسرائيل لحملتها العسكرية.

وقال متحدث باسم شركة هاباج لويد التي تمتلك السفينة الجسرة إن السفينة تعرضت للهجوم وهي مبحرة قرب الساحل اليمني. وأضاف "هاباج لويد ستتخذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة طواقمنا". وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التصريحات.

وهناك تقارير عن واقعتين أخريين على الأقل في المنطقة اليوم الجمعة.

وذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا وهي السفينة إم.إس.سي ألانيا تلقت أمرا ممن يعتقد أنهم أفراد من حركة الحوثي اليمنية في زورق صغير بتغيير مسارها صوب اليمن.

وأضافت أمبري أن السفينة لجأت للمناورة.

وقال متحدث باسم إم.إس.سي إن السفينة لم تتعرض لهجوم وأحجم عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات.

وذكرت أمبري أن زورقا صغيرا على متنه عشرة أفراد اقترب من إم.إس.سي ألانيا وأعلنوا أنهم من "السلطات اليمنية".

وقالت إن السفينة تلقت تحذيرات من "أنصار الله" بعدم الإبحار صوب الشمال ونقلت عنهم قولهم للطاقم "كابتن ليس مسموحا لكم بالمتابعة للبحر الأحمر. غيروا مساركم للناحية الجنوبية الآن".

وفي حادث آخر، أفادت أمبري بأن سفينة حاويات مملوكة لشركة سويسرية وترفع علم ليبيريا، هي السفينة بلاتيوم 3، تم استهدافها أثناء إبحارها شمالا على بعد حوالي 23 ميلا جنوب غربي المخا. ورفض متحدث باسم إم.إس.سي التعقيب عند الاتصال به بشأن التقرير.

وقالت أمبري إن السفينة بلاتيوم 3، التي كانت في طريقها إلى السعودية، تلقت نفس التحذير الذي تلقته السفينة ألانيا. ولم تذكر الجهة التي استهدفتها.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الخميس، أعلن "أنصار الله" مسؤوليتهم عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات تابعة لميرسك وإصابتها مباشرة بطائرة مسيرة. ونفت شركة الشحن الدنمركية الأمر وقالت إن السفينة لم تصب.

وقال تيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن لرويترز أمس الخميس إن واشنطن تريد تشكيل تحالف بحري "بأوسع نطاق ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإيصال إشارة للحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات.

وحذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني من أن القوة البحرية متعددة الجنسيات المقترحة ستواجه "مشاكل غير عادية" ولن يتمكن أحد "من التحرك في منطقة نسيطر عليها".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي

لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.

لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.

كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار. وكأنهم لا يدركون فضل المعلم حتى عليهم هم أنفسهم!

شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم

لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:

> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا



قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:

> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟



ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!

ذكريات لا تُنسى

كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.

كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.

ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.

من زمن التكريم إلى زمن الإهمال

كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.

لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.

كلمة أخيرة

سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:

> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: 10 مليارات دولار خسائر اليمن من الضربات الإسرائيلية
  • سياسي أنصار الله يحذّر من مؤامرة صهيوأمريكية جديدة تستهدف المقاومة (بيان)
  • أنصار الله يحذر من المؤامرة الصهيونية الامريكية الجديدة !
  • مسير راجل ومسيرة في حجة ثباتاً مع غزة ورفضًا لأي مؤامرة صهيونية أمريكية
  • بين الحقيقة والتضليل .. محاولة أمريكية بائسة في تشويه اليمن لحماية العدو الصهيوني
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • 53 موظف محتجز منذ 2021.. الأمم المتحدة تشدد على حماية موظفيها باليمن
  • شركة “سبليتهوف”: وفاة أحد أفراد طاقم السفينة الهولندية جراء استهدافها قبالة سواحل اليمن
  • اليمن.. وفاة أحد طاقم سفينة شحن هولندية تعرضت لهجوم حوثي في خليج عدن
  • المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال