خبير اقتصادي: 10 مليارات دولار خسائر اليمن من الضربات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, October 2025 GMT
قدر خبراء اقتصاديون خسائر اليمن، جراء الضربات الإسرائيلية والأمريكية خلال ما سموه فترة الاسناد لغزة بعشرة مليارات دولار أمريكي.
وحسب الخبراء فإن الهجمات والضربات التي نفذتها جماعة الحوثي في إطار مساندتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أصابت إسرائيل بالارتباك والتخبط الذي ظهر في عدوانها على اليمن باستهدافات ركزت على المنشآت الاقتصادية التي تخدم نسبة كبيرة من السكان وتزيد معاناتهم الإنسانية، خاصة قطاعات الكهرباء والنفط والموانئ الأساسية التي تستقبل البضائع والسلع الأساسية.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن الخبير الاقتصادي في صنعاء رشيد الحداد، قوله إن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي خسرها اليمن خلال عملية الإسناد للشعب الفلسطيني في غزة بأكثر من عشرة مليارات دولار.
وطوال العامين الماضيين، نفذت إسرائيل نحو 18 هجمة جوية تسببت في تدمير أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية وتعطيل مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية بنحو تسع هجمات، نالت محطة حزيز في العاصمة صنعاء النصيب الأكبر بنحو ست هجمات، ومحطة رأس كتنيب في الحديدة، شمال غربي اليمن، ثلاث هجمات، بالإضافة إلى هجمات أخرى استهدفت محطتي ذهبان وعصر.
وحسب الصحيفة فإن الضربات استهدفت مصنعين للإسمنت: مصنع باجل في محافظة الحديدة، ومصنع إسمنت عمران على بعد 30 كيلومتراً شمالي صنعاء.
ويشير الحداد إلى أن عدوان الاحتلال تركز على موانئ الحديدة الثلاثة التي تعرضت للاستهداف المباشر، إضافة لخزانات النفط والغاز، وكذلك تم تدمير بنى تحتية مدنية في الحديدة.
وبلغت الخسائر الأولية للموانئ أكثر من 1.3 مليار دولار، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تعرضت له مبانٍ حكومية ومدنية ومؤسسات خلال العامين الماضيين من قبل الطيران الأميركي والإسرائيلي.
وتركزت سبع هجمات إسرائيلية على موانئ البحر الأحمر الثلاثة في محافظة الحديدة، شمال غربي اليمن، إذ تسببت بتدمير ما يقرب من 70% من أرصفة ميناء الحديدة، إضافة إلى استهداف وضرب الألسنة البحرية في ميناء رأس عيسى النفطي، وهي عائمات مائية تُستخدم لدفع وتحريك السفن، الأمر الذي تسبب بأضرار وخسائر جسيمة، مع انخفاض قدرات الموانئ على استقبال السفن وتحريكها على الأرصفة.
كما استهدف العدوان الإسرائيلي مناطق تجارية حيوية في وسط صنعاء، متسبباً بأضرار مدنية وتجارية فادحة، وطاول أرزاق ومصالح المواطنين، إذ تعرضت كثير من المحالّ التجارية لأضرار بالغة تنوّعت بين تدميرها وإتلاف بضائعها وسلعها وخلع أبوابها، بصورة أثارت الرعب في أوساط التجار في أهم منطقة تسوق تجارية في العاصمة اليمنية صنعاء التي يعمل فيها كثير من الباعة الجائلين وسائقي الباصات ومركبات النقل التي تعرضت للتدمير الكامل، وفق الحداد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثي غارات جوية اقتصاد إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل حرب عام 1972 التي اندلعت بين جنوب وشمال اليمن حين كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، قائلًا إن الجامعة العربية تدخلت عبر أمينها العام آنذاك محمود رياض، الذي أرسل وفدًا إلى صنعاء وعدن للوساطة، وبعد زيارة الوفد لصنعاء تلقى تأكيدًا منهم بأن الشمال مستعد لوقف الحرب إذا وافق الجنوب، وعند وصول الوفد إلى عدن في أكتوبر 1972، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وأضاف خلال لقاء مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «طلبوا مني الاتصال برئيس وزراء صنعاء محسن العيني، فاتصلت ووصلوني بالرئاسة، قلت له إن وفد الجامعة يقول إنكم موافقون على وقف إطلاق النار، فإذا كنتم موافقين نحن موافقين من الغد، واقترحت أن يكون اللقاء في صنعاء أو عدن، سألتُهم إن كان الوفد سيغادر أم ينتظر فقالوا ينتظر، ثم عادوا بعد ساعة ليبلغونا بالموافقة، وأن اللقاء سيكون في القاهرة، أوقفنا الحرب بالتليفون.. كنا أصحاب قرار».
وتابع أن الحرب توقفت بالفعل، ثم سافرت الوفود إلى القاهرة حيث تم توقيع اتفاقية القاهرة، أول اتفاقية للوحدة بين الشطرين، لكن الاتفاق لم يلقَ قبولًا لدى بعض الأطراف، ما أدى إلى خلافات واستقالة محسن العيني، كما واجه هو نفسه معارضة من داخل الجنوب، وقال: «كان هناك من يهتف ضدي، والجماهير تحمل البنادق، ولهذا لم تتحقق الوحدة في 1972».
اقرأ أيضاًعلي ناصر رئيس اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بـ«الجلسة سرية»
علي ناصر يكشف عن إهدار الفرص السياسية وتفاصيل إجبار «ربيع» على الاستقالة
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق يكشف تفاصيل وتداعيات اغتيال «الغشمي»