لافروف يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من تجاوز خطوطهما في العلاقات مع روسيا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من تجاوز خطوطهما في العلاقات مع روسيا.
وقال لافروف في مقابلة مع القناة الأولى الروسية: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد الاستقرار خلف مياهها مثل بريطانيا فعليها أن تعي أن هناك خطوطاً في العلاقات مع موسكو لا يمكن تجاوزها”.
ولفت لافروف إلى أن بلاده تراقب وتلاحظ التراكم النوعي للأسلحة الفتاكة التي يتم نقلها إلى أوكرانيا، مشدداً على أن الأخيرة مجرد بيدق في يد الغرب، وتحولت إلى دولة لا تتمتع بالسيادة بل يتم التلاعب بها واستخدامها.
وقال لافروف: “إن رئيس إدارة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف لم يخف على الإطلاق بل اعترف علناً أنه كان يعمل مع قيادة العمليات الخاصة الأمريكية”، مبيناً أنه تم إنشاء وحدات خاصة تحت قيادة القوات الأوكرانية للتنسيق الوثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات البريطانية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جدال داخل مجلس الأمن عقب الضربات الأمريكية على إيران
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة الأحد لمناقشة الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.
كما اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوًا قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد، إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تحولا خطيرًا. وأضاف "يجب أن نتحرك –بشكل فوري وحاسم– لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
ودانت روسيا والصين الضربات الأمريكية، وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم تُستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي".
من جانبها قالت المندوبة الأمريكية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا للمجلس إن الوقت قد حان لواشنطن لاتخاذ إجراءات حاسمة، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء ما وصفته بسعيها لمحو إسرائيل ووقف طموحها للحصول على أسلحة نووية.
وأكدت شيا على أن استهداف منشآت إيران جاء لتقويض قدراتها النووية، محذرة من أي هجوم إيراني مباشر أو غير مباشر على المواطنين أو القواعد الأميركية سيقابل برد مدمر.
من جانبه، استذكر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مداخلة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003، حين قدم مبررات لغزو العراق بناءً على مزاعم امتلاك نظام الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وقال نيبينزيا، "مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الخيالية الأميركية، لإلحاق المعاناة مرة أخرى بملايين الأشخاص في الشرق الأوسط. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا"، وفق تعبير
وطلبت إيران عقد اجتماع مجلس الأمن يوم الأحد، واتهم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن جميع الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وفق تعبيره.
وأضاف إيرواني أنه بدلا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية.
وقال المندوب الإيراني إن "مجرم الحرب بنيامين نتنياهو نجح مجددا في جر الولايات المتحدة لحرب باهظة التكاليف"، وأشار إلى أن واشنطن اختارت مرة أخرى التضحية بأمنها لمجرد حماية نتنياهو.
ولفت إيرواني إلى أن إيران ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب على الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقعها النووية، وطلب من مجلس الأمن "التصرف بشكل حاسم والتنديد بهذا العدوان وإلا سيكون متواطئا"، وفق تعبيره.