أنغولا تنسحب من منظمة “أوبك” بسبب خطة خفض إنتاج النفط
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الخميس, 21 ديسمبر 2023 6:58 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكدت الحكومة الأنغولية، اليوم الخميس، أنها ستنسحب من منظمة “أوبك” احتجاجاً على خطة خفض الإنتاج التي تتبعها المنظمة منذ عدة أشهر وقررت تمديدها إلى الربع الأول من العام المقبل.
وقال وزير النفط الأنغولي ديامانتينو أزيفيدو، إن” بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” لأن العضوية لا تخدم مصالحها، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل، وفقاً لشبكة “CNBC عربية” المختصة بالشؤون الاقتصادية”.
وتنتج أنغولا، التي انضمت إلى “أوبك” عام 2007، نحو 1.1 مليون برميل من النفط يومياً، مقارنة بـ28 مليون برميل يومياً للمجموعة بأكملها.
وواصلت أسعار النفط خسائرها بفعل هذه الأنباء، وانخفض سعر برنت أكثر من دولار إلى 78.50 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش.
ويمثل خروج أنغولا انتكاسة لـ”أوبك” وحلفائها، في الوقت الذي تحاول فيه المجموعة إقناع الأعضاء بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وفي الشهر الماضي، احتج مكتب أزيفيدو على قرار “أوبك” بخفض حصتها الإنتاجية لعام 2024. كما قال محافظ أنغولا في “أوبك”، إستيفاو بيدرو، إن بلاده غير راضية عن هدفها لعام 2024 ولا تخطط للالتزام به.
وسبق لكل من نيجيريا وأنغولا عن أعربتا في أوقات سابقة عن امتعاضهما من تخفيض حصتهما من الإنتاج خلال الاجتماع الوزاري في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي تم إرجاؤه لأيام بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
أوبك بلس ترفع إنتاج النفط تدريجيا بـ548 ألف برميل يوميا بدءا من أغسطس
العُمانية: يعكس اتفاق تحالف "أوبك بلس" برفع تدريجي لإنتاج النفط بمعدل 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل، سعي التحالف لتحقيق توازن دقيق بين دعم الاستقرار وتفادي أي ضغوط سعرية، خاصة مع الضبابية المحيطة بمسار الاقتصاد العالمي.
وأوضح علي بن عبدالله الريامي، الخبير بقطاع الطاقة، أن أثر هذه الزيادة يعتمد بدرجة كبيرة على استجابة السوق، إلا أن توقيت الإعلان يبدو دقيقًا، لا سيما في ظل الحاجة إلى تسريع وتيرة إنهاء التخفيضات الطوعية قبل دخول الربع الرابع من هذا العام، الذي يُتوقع أن يشهد وفرة كبيرة في الإمدادات قد تمتد حتى الربع الأول من العام المقبل، مشيرًا إلى أن الآمال تبقى معلّقة على أن يتعامل السوق بإيجابية مع هذا التوجه، وألا ينعكس الإعلان سلبًا على أسعار النفط مع بداية الأسبوع.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه الزيادة تمثل مخاطرة محسوبة بعناية، مدعومة بعدة عوامل إيجابية في البيئة السوقية، أبرزها: ارتفاع الطلب الموسمي خلال أشهر الصيف، وتزايد التفاؤل بشأن تقارب محتمل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول ملفات الرسوم الجمركية، فضلًا عن استمرار ضعف الدولار، ما قد يخفف من أثر تراجع الأسعار ويعزز تنافسية النفط الخام المُسعّر بالدولار.
وأضاف: إن الدول الثماني في "أوبك بلس" ستواصل ضخ الكميات المتبقية من أغسطس حتى سبتمبر من العام الجاري، ضمن خطة تهدف إلى إعادة الكميات المستقطعة بشكل جماعي حتى نهاية عام 2027م، والبالغة أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا.
وأشار إلى أن أثر قرار الزيادة التي تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان محدودًا على الأسعار؛ نتيجة تداخل عوامل سياسية وتجارية، أبرزها التوترات الجيوسياسية، وغموض ملف التعريفات الجمركية، وعدم وضوح الرؤية حول النمو الاقتصادي العالمي.
وبيّن الخبير بقطاع الطاقة أن كمية إنتاج النفط الخام المطلوبة من سلطنة عُمان بعد هذه الزيادة الجديدة التي ستُطبق بدءًا من شهر أغسطس المقبل ستكون 792 ألف برميل يوميًا، إلى جانب المكثفات النفطية التي تُقدّر بحوالي 200 ألف برميل، مع إنتاج الغاز، ليصل الإنتاج الكلي من النفط الخام والمكثفات النفطية إلى حوالي مليون برميل.
وقال: إن تأثير الزيادة سيظهر مع بداية التعاملات غدًا الاثنين، إلا أنه من المتوقع ألا يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار النفط وقد يكون محدودًا، موضحًا أن سياسات العرض والطلب وغيرها من العوامل الأساسية هي التي تحرك السوق وتؤكد لصالح هذه الزيادة.
وأوضح الخبير بقطاع الطاقة قائلًا: إن الطلب على النفط خلال فترة الصيف يكون عاليًا، ولكن الخوف في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام القادم الذي يشهد طلبًا أقل مع احتمال حدوث تذبذب بالأسعار أو انخفاضها.