محمد عبد السلام: يجب تخصيص عائدات الثروة الوطنية للمرتبات
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن محمد عبد السلام يجب تخصيص عائدات الثروة الوطنية للمرتبات، وتسارع الانهيارُ الاقتصادي في المحافظات المحتلّة خلال الأيّام الماضية بشكل مُخيفٍ، حَيثُ بات سعرُ صرف الدولار الأمريكي هناك على وشك الوصول إلى .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات محمد عبد السلام: يجب تخصيص عائدات الثروة الوطنية للمرتبات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وتسارع الانهيارُ الاقتصادي في المحافظات المحتلّة خلال الأيّام الماضية بشكل مُخيفٍ، حَيثُ بات سعرُ صرف الدولار الأمريكي هناك على وشك الوصول إلى حاجز 1500 ريال؛ الأمر الذي أَدَّى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية، خُصُوصاً في ظل انعدام الرقابة الرسمية على التجار الذين يستغلون عادة تدهور سعر الصرف هناك لاحتكار البضائع ورفع أسعارها إلى مستويات جنونية.
وفي تعليق على ذلك، أكّـد رئيس الوفد الوطني نهاية الأسبوع المنصرم، أن “الانهيار الاقتصادي في المناطق المحتلّة من بلدنا هو نتيجة طبيعية للعدوان والحصار والصراع بين أجندة متباينة يرعاها الخارج ويشجّعها، إلى جانب اتساع الفساد وتبديد الإيرادات، والإجراءات التعسفية التي طالت المِلف الاقتصادي من قبل دول العدوان ومرتزِقتهم كنقل البنك المركزي من صنعاء وطباعة عملة جديدة وغيرها من الخطوات التعسفية طوال السنوات الماضية”.
وبدأ تدهورُ العُملةِ المحلية في المحافظات المحتلّة مع إقدام تحالف العدوان ومرتزِقته على نقل عمليات البنك المركزي إلى عدن، حَيثُ استغل العدوّ تلك الخطوة لتسييس دور البنك واستخدامه كسلاح لمضاعفة معاناة الشعب اليمني، من خلال تدميره واستنزاف احتياطاته النقدية، إلى جانب طباعة كميات مهولة من الأوراق النقدية غير القانونية؛ الأمر الذي أَدَّى إلى انهيار تاريخي في سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة، وخلق انقساماً مالياً جعل المحافظات المحتلّة عرضة لأزمات متصاعدة، خُصُوصاً في ظل استمرار العدوّ ومرتزِقته بنهب وتبديد الموارد التي كان بإمْكَانها تخفيفُ معاناة المواطنين، ومعالجة وضع العُملة، كإيرادات النفط والغاز وغيرها.
وفي هذا السياق، أكّـد عبدُالسلام أن “ما يحتاجُه الاقتصادُ في بلدنا -لرفعِ معاناة شعبنا اليمني- هو تخصيصُ الإيرادات النفطية والغازية لمعالجة مشكلات الشعب الاقتصادية وفي مقدمتها المرتبات وإبعاد كُـلّ ما له علاقة بالوضع الاقتصادي عن الابتزاز السياسي لتحقيق أهداف عسكرية أَو سياسية والتوقف عن جميع الإجراءات التعسفية التي تستهدف الشعب اليمني وتمس أبرز متطلباته الحياتية”.
ومنذ سنوات تتعرَّضُ إيراداتُ النفط والغاز لأكبر عملية نهب في تاريخ البلد، حَيثُ يتم إرسالها إلى البنك الأهلي السعوديّ، ويتم اقتطاع جزء منها لإثراء قيادات المرتزِقة وشراء ولاءاتهم، وهو ما كشفته أَيْـضاً حجم استثماراتهم الخَاصَّة خلال سنوات العدوان في دول الخارج.
ورفض تحالفُ العدوان ومرتزِقتُه تخصيصَ هذه الإيرادات لصرف مرتبات الموظفين، برغم أنها تغطِّي فاتورتها وتزيد، في إصرار عدواني واضح على مواصلة الحرب الاقتصادية؛ وهو ما دفع بالقوات المسلحة إلى فرض معادلة حماية الثروة الوطنية ومنع تصدير النفط الخام؛ مِن أجل منع نهب إيراداته.
ولا تزال الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية تدفعُ نحو مواصلة الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، من خلال الإصرار على الاستمرار بالحصار ومنع وصول البضائع والسلع، واستخدام الحقوق المشروعة للشعب اليمني كأوراق ابتزاز وسلاح حرب، وعرقلة أية جهود للحل.
وذكّر عبد السلام بأن صنعاء حذَّرت منذ انتهاء مشاورات الكويت من تداعيات الإجراءات التعسفية المعادية التي تطال الاقتصاد في كُـلّ جوانبه.
وكانت صنعاء كشفت سابقًا أن السفير الأمريكي قد حاول ابتزاز الوفد الوطني أثناء مشاورات الكويت بأن الولايات المتحدة ستعمل على استهداف العملة المحلية في حال رفضت صنعاء الإملاءات الأمريكية؛ وهو ما مثَّل اعترافاً واضحًا بمسؤولية الولايات المتحدة عن كُـلّ إجراءات الحرب الاقتصادية التي بدأت منذ ذلك الوقت.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الدولار موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
في ذكرى ميلادها، تطل علينا سيرة واحدة من أعظم ممثلات جيلها وأكثرهن تأثيراً في وجدان الجمهور العربي، إنها الفنانة القديرة فردوس محمد، لم تكن مجرد ممثلة تجيد أداء دور الأم، بل كانت أيقونة للحنان والدفء على الشاشة، خلفها قصة حياة مليئة بالألم والنجاح، والقرارات الصعبة التي اتخذتها في صمت.
نروي لكم حكاية امرأة صنعت تاريخاً فنياً لا يُنسى، رغم جراحها الخفية التي لم يعرفها الكثيرون.
ولدت فردوس محمد يوم 13 يوليو عام 1906 في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة. فقدت والديها وهي في سن صغيرة، لتنتقل إلى كنف الشيخ علي يوسف، مؤسس جريدة "المؤيد"، الذي تبناها ورباها.
التحقت بمدرسة إنجليزية في حي الحلمية، حيث تعلمت مبادئ القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ما منحها ثقافة متوازنة لم تكن متاحة للكثير من الفتيات في ذلك الزمن.
الطريق إلى المسرح ثم السينمابدأت مشوارها الفني في أواخر العشرينات، عندما التحقت بفرقة أولاد عكاشة وشاركت في أولى مسرحياتها "إحسان بك" ثم توالت مشاركاتها مع فرق مسرحية مرموقة منها فرقة رمسيس لفاطمة رشدي، وفرقة إسماعيل ياسين، ما منحها خبرة كبيرة في الأداء المسرحي.
في عام 1935، خطت أولى خطواتها نحو السينما من خلال فيلم "دموع الحب" للمخرج محمد كريم، وشيئاً فشيئاً أصبحت من أبرز الوجوه على الشاشة، خصوصاً في تجسيد دور الأم، حتى لُقبت بـ"أم السينما المصرية" بعد أن قدمت هذا الدور في أكثر من 100 فيلم من أصل نحو 130 عملاً فنياً.
تزوجت فردوس محمد مرتين. الزواج الأول كان تقليديًا وانتهى سريعًا بالطلاق أما الزواج الثاني فكان من الفنان محمد إدريس، وكان في البداية زواجاً شكليًا فقط، حتى تتمكن من السفر مع فرقتها الفنية إلى فلسطين، نظراً لعدم السماح بسفر النساء بدون محرم لكن بمرور الوقت، تحول الزواج الصوري إلى زواج فعلي دام 15 عامًا، قبل أن تفقد زوجها برحيله.
أمومة حزينة وقصة ابنتها السريةرغم كونها أشهر من جسّد دور الأم، فإن حياتها الخاصة مع الأمومة كانت مأساوية. فقدت ثلاثة من أطفالها بعد الولادة، ما سبب لها ألماً عميقاً جعلها تخفي حملها الرابع خوفاً من الحسد.
وعندما أنجبت ابنتها الوحيدة، لم تخبر أحداً عنها، وادعت أنها تبنتها ولم تكشف الحقيقة إلا يوم زفاف الابنة، حين أعلنت أمام الجميع أنها والدتها، وكانت المفاجأة أن المصور السينمائي الشهير محسن نصر هو العريس.
في الثلاثينات من عمرها بدأت معاناتها مع مرض السرطان، لكنها أخفت آلامها كعادتها، ساندتها الفنانة فاتن حمامة، التي تولت مسؤولية علاجها وسفرها للخارج في آخر أيامها لكنها فارقت الحياة يوم 30 يناير عام 1961 عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد أن تركت إرثاً فنياً ضخماً لا يزال حياً في ذاكرة المشاهد العربي.
أعمال خالدة وذاكرة لا تُنسىمن أبرز أفلامها: "غزل البنات"، "سيدة القطار"، "شباب امرأة"، "صراع في الميناء"، "رد قلبي"، "حكاية حب"، "أين عمري"، وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها مشاعر الأمومة والاحتواء ببساطة وصدق جعلها نموذجاً استثنائياً.