تحسن ملحوظ في نمو المحاصيل الشتوية بالحسكة جراء الهطولات المطرية الغزيرة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الحسكة-سانا
أسهمت المنخفضات الجوية والهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها عموم أرجاء محافظة الحسكة مؤخراً بتحسن نمو مختلف المحاصيل الزراعية الشتوية ولا سيما محصولا القمح والشعير الإستراتيجيان.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال أن دوائر المديرية الزراعية المنتشرة في المحافظة تراقب عن كثب واقع نمو مختلف المحاصيل الزراعية الشتوية، ولا سيما المحصولان الإستراتيجيان القمح والشعير اللذان يمران بطور النمو الورقي، وهما بحالة نمو جيدة حتى تاريخه، ولا يعانيان من الإصابات الحشرية أو الفطرية.
ولفت بلال إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة والتي عمت مختلف أنحاء المحافظة بنسب جيدة ساهمت في تعزيز واقع الرطوبة في التربة، ما سيساعد النبات على الاستمرار في النمو، مشيراً إلى أن النباتات البعلية لن تحتاج إلى السقاية حتى منتصف شهر شباط القادم، وإن تعرضت لهطولات مطرية خلال هذه الفترة فسوف تعزز من نمو المحاصيل.
وأوضح الفلاح عامر السوادي أن نمو المحصولين في حالة جيدة جداً حتى الآن، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والأجواء الدافئة نسبياً، وعدم حدوث موجات صقيع، حيث ساعدت هذه العوامل النبات على النمو وتعزيز الكثافة الورقية وطول الساق، إضافة إلى أن الأمطار خففت تكاليف الزراعة المروية والري والسقاية.
ولفت الفلاح صلاح المحيميد إلى أن معدل الأمطار الذي شهدته المنطقة حتى تاريخه يقارب ضعف كمية الأمطار التي هطلت خلال الموسم الماضي، معرباً عن أمله بأن يستمر الهطول المطري خلال شهري آذار ونيسان القادمين لضمان إنتاجية عالية وتعويض فلاحي المحافظة عن الخسائر التي تكبدوها خلال السنوات الماضية نتيجة الجفاف.
وأشار الفلاح المحيميد إلى أن النمو الجيد لمختلف المحاصيل الزراعية وبدء نمو المراعي والنباتات البرية ساهم كذلك في توفير المراعي للثروة الحيوانية، ما يخفف عن المربين تكاليف شراء وتقديم المواد العلفية لها، كما يبشر بموسم جيد من إنتاج مشتقاتها، بعد ما عانته طيلة السنوات الماضية.
يشار إلى أن أعلى معدل هطول مطري خلال الموسم الحالي شهدته منطقة القحطانية وبلغ 243 مم قابله للفترة ذاتها من العام الماضي معدل بلغ 46 مم، فيما تجاوزت أغلبية المناطق معدل الهطول المطري للفترة ذاتها من العام الماضي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسرع منذ 11 شهرًا.. تحسن قوي لأداء القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال نوفمبر الماضي
شهد القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال نوفمبر الماضي أسرع نمو له منذ 11 شهرًا.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات للإمارات خلال شهر نوفمبر الماضي ليسجل 54.8 نقطة من 53.8 نقطة في شهر أكتوبر 2025، مشيرا إلي تحسن قوي في ظروف الأعمال التجارية، حيث شهدت الشركات تدفقات أكبر من الأعمال الجديدة وظروف إيجابية في السوق بشكل عام.
وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش، والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأظهر مؤشر «ستاندرد آند بورز جلوبال» لمديري المشتريات ارتفاع حجم الأعمال الجديدة في شهر نوفمبر، حيث وصل معدل النمو إلى أقصى مستوياته منذ شهر يناير 2025.
وارتفعت مستويات التوظيف الإجمالية خلال نوفمبر، ورغم أن الزيادة كانت متواضعة، إلا أنها كانت الأبرز منذ شهر مايو 2024.
توقعات مُتفائلة
ارتفعت التوقعات بشأن النشاط المستقبلي قليلا عن أدني مستوي لها في نحو 3 سنوات في أكتوبر الماضي، إذ توقع نحو 13% من الشركات ارتفاع الإنتاج في الأشهر الـ12 المقبلة مقارنة بالمستويات الحالية في حين توقع أقل من 1 % انخفاضه.
من جانبه صرح ديفد أوين، خبير اقتصادي أول في ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت انتليجنس قائلًا: "حقق القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة أداء قويا في الربع الرابع حتى الآن، حيث يشير مؤشر مدراء المشتريات لشهر نوفمبر إلى أقوى تحسن في ظروف الأعمال التجارية في تسعة أشهر.
وكثيرًا ما ارتبط هذا الانتعاش بالطلب القوي من جانب العملاء وخطوط المبيعات الصحية التي شجعت الشركات على توسيع إنتاجها وتوظيفها. ورغم أن نمو العمالة ظل معتدلا بشكل عام، فإنه ظل الأسرع في فترة عام ونصف، مما يشير إلى انتعاش جزئي في أسواق العمل بعد فترة من الهدوء النسبي".
وتابع"ومع ذلك، كان الارتفاع الحاد في معدلات التوظيف مصحوًبا بزيادة أكبر في تكاليف الأجور، حيث أشارت الشركات إلى الحاجة إلى رفع الرواتب استجابة أكبر في لضغوط تكاليف المعيشة ونقص المهارات. وقد أدى هذا إلى ارتفاعا في إجمالي نفقات الأعمال، وهو ما قد يساهم في ضغوط تضخمية أوسع نطاقا الأشهر المقبلة".