هل تصبح أعضاء الخنزير حلا لمعضلة نقص الأعضاء البشرية؟ نجاح تجربة زرع كبد خنزير لدى شخص متوفى دماغيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
فكرة زرع أكباد الخنازير لا تهدف إلى إجراء عملية زرع نهائية، بل كأعضاء مؤقتة لتحقيق استقرار للوضع الصحي للمرضى الذين ينتظرون عملية زرع كبد بشري.
نجح فريق طبي في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة في زراعة كبد خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان ميت دماغيا، وقد تمكّن كبد الخنزير من العمل بكامل طاقته خلال اثنتين وسبعين ساعة من الجراحة.
فكرة زرع أكباد الخنازير لا تهدف إلى إجراء عملية زرع نهائية، بل كأعضاء مؤقتة لتحقيق استقرار للوضع الصحي للمرضى الذين ينتظرون عملية زرع كبد بشري. وبالتالي، فمدة العملية، التي تبلغ بضعة أيام قد تكون كافية لإنقاذ مريض في آخر مرحلة من مرض الكبد، في حال وجود عملية زرع في نهاية الأمر.
يمكن أن يعمل كبد الخنزير أيضًا كدعم مؤقت للمرضى الذين لا يزال كبدهم يعمل ولكنه يحتاج إلى وقت للشفاء. ويوصف بأنه "وسيلة لزيادة فرص الشفاء"، والتي قد "تتجنب زراعة الأعضاء"، كما قال أبراهام شاكيد، الجراح بمعهد زراعة الأعضاء في جامعة بنسلفانيا، والذي أشرف على التجربة.
ثلاثة أيام كحد أقصى؟تمّت الإشارة إلى أن كبد الخنزير الذي زرعه فريق الدكتور شاكيد عمل لمدة ثلاثة أيام، وقد تقرر منذ البداية عدم إجراء التجربة مرة أخرى، بالاتفاق مع عائلة المتوفى دماغياً. أثناء هذا الوقت، أدى كبد الخنزير دوره على أكمل وجه حيث أنتج الصفراء كما حافظ على مستوى الحموضة المثالي في دم الرجل، الذي ظلت حالته مستقرة طوال العملية.
أبعاد مشابهة لأبعاد البشر"لقد فوجئنا جميعًا لأن الكبد لا يزال يبدو في حالة جيدة جدًا بعد هذه الأيام الثلاثة"، أوضح أبراهام شاكيد. لذا يمكننا أن نفترض أن مثل هذه الحالة الانتقالية من المرجح أن تستمر لفترة أطول، ويمكننا أن نكون "سعداء" لأن العلم يواصل استكشافه لأعضاء الخنزير، التي تحظى باهتمام خاص لأنها تشبه أعضاء البشر في الحجم، كما أنه يمكن أيضا الوصول إليها بسرعة ويسر.
في كل عام في الولايات المتحدة، يحتاج أكثر من 330 ألف مريض بالكبد إلى علاج. وحاليا، ينتظر أكثر من 10 آلاف شخص إجراء عملية زرع كبد، من عدد إجمالي يقارب 103000 أمريكي هم بحاجة لإجراء عملية زرع. أما في فرنسا، فإن مدة الانتظار قبل إجراء عملية زرع الكبد تبلغ سبعة أشهر، حسب إحدى الجمعيات البحثية.
المصادر الإضافية • korii.slate.fr
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماذا نعرف عن التهاب الكبد الوبائي الذي ينتشر بين النازحين في غزة؟ تحذيرات من انتشار مرض التهاب الكبد وسط الـ"مجازر الإسرائيلية المتتالية" في غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: التهاب الكبد أبحاث طبية الولايات المتحدة الأمريكية خنزير بري مرض حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قتل قطاع غزة بنيامين نتنياهو تحطم طائرة أزمة المهاجرين حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى إجراء عملیة زرع زرع کبد
إقرأ أيضاً:
محافظ كفرالشيخ: مصر تمتلك تجربة رائدة في زراعة الأرز.. ونفخر بنقل خبراتنا الزراعية إلى الأشقاء الأفارقة
استقبل اللواء الدكتور علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ، اليوم، عددًا من المتدربين الأفارقة المشاركين في البرنامج التدريبي الدولي حول «تكنولوجيا زراعة الأرز للدول الإفريقية»، الذي نظمه المركز المصري الدولي للزراعة (EICA) بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (EAPD) التابعة لوزارة الخارجية المصرية، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز التعاون الزراعي مع الدول الإفريقية ونقل الخبرات المصرية الرائدة في هذا المجال.
وأوضح محافظ كفرالشيخ أن البرنامج يجسد صورة عملية للتعاون المصري الإفريقي في مجال الزراعة، مؤكدًا أن المحافظة بما تمتلكه من خبرة علمية وبحثية في إنتاج الأرز تسهم في دعم القدرات الإفريقية وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن كفرالشيخ تُعد من أكبر المحافظات المنتجة للأرز في مصر، وتستضيف أحد أهم الصروح البحثية الزراعية في الشرق الأوسط، وهو مركز البحوث والتدريب في الأرز بسخا.
وشهد البرنامج هذا العام مشاركة 24 متدربًا من 17 دولة إفريقية هي: بوركينا فاسو، الكاميرون، إفريقيا الوسطى، الغابون، غينيا، مدغشقر، مالاوي، موزمبيق، ناميبيا، النيجر، السنغال، سيراليون، تنزانيا، تشاد، توغو، زامبيا، وزيمبابوي، وتضمن دورتين تدريبيتين حول «استراتيجيات الأرز في ظل التغيرات المناخية» و**«البحوث والإرشاد الزراعي»**، جمعت بين الجانبين النظري والتطبيقي، وشملت زيارات ميدانية إلى قرى محافظتي كفرالشيخ والغربية، ما أتاح للمشاركين التعرف على التجربة المصرية المتكاملة في زراعة الأرز من الزراعة وحتى الحصاد.
وأكد محافظ كفرالشيخ أن هذا التعاون يأتي امتدادًا لدور مصر الريادي في دعم التنمية الزراعية الإفريقية ونقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى الأشقاء الأفارقة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعزيز الشراكات الإفريقية في مجالات الأمن الغذائي والبحث العلمي الزراعي، مشيدًا بجهود وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية في تطوير أصناف الأرز الحديثة مثل سخا 107، وسخا 108، وسخا سوبر 300، التي تمتاز بإنتاجيتها العالية وقدرتها على مقاومة التغيرات المناخية وترشيد استهلاك المياه.
وأعرب المتدربون الأفارقة عن بالغ تقديرهم للتنظيم المتميز للبرنامج، مشيدين بما شاهدوه من تطور علمي وتكنولوجي في التجربة المصرية، مؤكدين أن البرنامج شكّل منصة حقيقية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال الزراعة المستدامة بما يخدم تطلعات القارة الإفريقية نحو تحقيق الأمن الغذائي المشترك.