أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أنه في ظل الجهود العالمية المتزايدة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، تبرز جهود دولة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة من خلال استراتيجيات مبتكرة واستثمارات ضخمة تعزز موقعها مركزاً عالمياً للطاقة المستدامة.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للطاقة النظيفة الذي يصادف 26 يناير من كل عام، وهو ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" عام 2009، والذي تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة بعد أن تم رفع المقترح بشكل مشترك من قبل دولة الإمارات وبنما.

وقال معاليه إن بدايات توجهات الإمارات للطاقة النظيفة تعود إلى مطلع الألفية الجديدة عبر تطوير مشاريع ضخمة تدعم توجهاتها المستقبلية، مضيفاً أن جهود الإمارات في مجال الطاقة النظيفة تؤكد التزامها بقيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة مع الحفاظ على مكانتها دولة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة، فيما تخطط لمواصلة تطوير وتوسيع مشاريع الطاقة النظيفة، ومع استمرارها في تبني وتطوير حلول الطاقة النظيفة، تثبت أنها ليست فقط رائدة في هذا المجال، بل تعتبر أيضاً مثالاً يحتذى به في السعي نحو مستقبل مستدام.

وأضاف أن النجاح المبهر والإنجازات التاريخية غير المسبوقة الذي حققه مؤتمر الأطراف " COP28"، يعكس الدور الريادي الإماراتي في قيادة مستقبل التحول نحو الطاقة النظيفة، وامتلاكها تجربة متميزة في التحول إلى نظم طاقة نظيفة، وأن الإمارات ستواصل العمل الجاد للوفاء بالتزامها المتمثل بمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030، وأنها حددت أهدافاً طموحة للعقود المقبلة في إطار التزاماتها المناخية، حيث قامت مؤخراً بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وقانون تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية لتمكين الناس من إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الطلب على الطاقة في أوقات الذروة من شبكات التوزيع، وغيرهما الكثير من السياسات والمبادرات والمشاريع الداعمة لتسريع التحول في قطاع الطاقة، وبناء القدرات التقنية والابتكارات المستقبلية التي ستلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهدافها المستقبلية.

أخبار ذات صلة الإمارات تواجه تحديات المناخ وتستشرف مستقبل الاستدامة بـ "الحوار الوطني" 5 مشاريع لإنشاء وتطوير طرق في أم القيوين

وأوضح معاليه، أن مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ، ضامن حقيقي للتحقيق المتوازن والمستدام لأمن إمدادات الطاقة بتكلفة معقولة، والوصول للحياد المناخي 2050، حيث تستهدف الاستراتيجية في مرحلتها الأولى، خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، وإزالة نسبة مساهمة الفحم النظيف لتصبح 0% من مزيج الطاقة، بما يضمن ريادة الدولة، ومن ثم تحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45% مقارنة بسنة 2019، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إلى جانب زيادة مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%، ورفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ.

وأكد معاليه، أن دولة الإمارات وضعت العمل المناخي في صميم خططها التنموية، فكانت أول دولة خليجية توقع وتصدّق على اتفاق باريس وأول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وأدركت قيادتها في وقت مبكر ضرورة إنجاز انتقال واقعي وعملي وتدريجي ومنطقي في قطاع الطاقة، حيث وجهت بتنويع الاقتصاد الوطني منذ أكثر من عشرين سنة.

وتمتلك الإمارات مسيرة حافلة في مجال التحول بالطاقة، حيث استثمرت ما يزيد على 57 مليار دولار في مشروعات تحول الطاقة محلياً وعالمياً، وتطمح بموجب شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية في استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035. 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة وزارة الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة للطاقة النظیفة بحلول 2030 فی مجال

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الدولي الأول للعمل المناخي والاستدامة بجامعة الإمارات

العين (وام) 

أخبار ذات صلة المكتب التمثيلي لـ«الصحة» ينظم ملتقى لتعزيز صحة كبار السن «أمانة للرعاية الصحية» تحصل على اعتماد «CARF» لبرامج إعادة التأهيل المتخصصة

نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة، أمس، المؤتمر الدولي الأول للعمل المناخي والاستدامة (ICCAS-2025)، والذي يستمر حتى الـ10 من أكتوبر الجاري، في الحرم الجامعي بمنطقة العين، بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للجامعة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.
ورحّب الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات بالمشاركين في المؤتمر، معبّراً عن سعادته بانعقاد الحدث العلمي الذي يجمع نخبة من الخبراء والباحثين والطلبة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا الحيوية المرتبطة بمستقبل الكوكب واستدامة موارده.
وأكد معاليه في كلمته «أن انعقاد المؤتمر يأتي تجسيداً لنهج دولة الإمارات ولمسيرة تستلهم الحكمة والرؤية من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد آمن بأن رعاية البيئة لا تنفصل عن رعاية الإنسان ذاته.
وأضاف «إن إرث الشيخ زايد الخالد في احترام الطبيعة، وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، يظل البوصلة التي توجه مسيرة دولتنا نحو مستقبل مستدام، نحن مسؤولون على الموارد التي سنسلمها للأجيال القادمة».
وأشار إلى «أن المؤتمر لا يقتصر على كونه منصة علمية، بل هو جسر للتواصل بين الدول والتخصصات والأجيال، وفرصة لتبادل الخبرات وطرح الأسئلة واستكشاف حلول مبتكرة تربط بين الفكر والعمل والعلم والمجتمع، بما يعزز الأمل بمستقبل أكثر توازناً واستدامة».
يتضمن برنامج المؤتمر على مدار أربعة أيام، عروضاً بحثية وملصقات علمية وحلقات نقاش متخصصة، إلى جانب محادثات رئيسة يقدمها خبراء عالميون، كما يستعرض المشاركون خلال المؤتمر ثمانية مسارات بحثية رئيسة، تشمل: الطاقة النظيفة والبطاريات وخلايا الوقود، احتجاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه، التصنيع الإضافي والمركبات المتقدمة، المحفزات المستدامة، الفضاء والذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة، العلاقة بين الطاقة والمياه والغذاء، الابتكارات الخضراء في البناء، التعليم والسياسات والاقتصاد الدائري.

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع كندا بمجال الطاقة النظيفة
  • وزير الكهرباء: رؤية شاملة لتطوير القطاع لمواكبة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
  • الذكاء الاصطناعي يهدد سوق العمل العالمي .. مستقبل الوظائف بين التحول والاختفاء
  • جوتيريش يدعو الدول إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الأحفوري
  • انطلاق المؤتمر الدولي الأول للعمل المناخي والاستدامة بجامعة الإمارات
  • رئيس «كاكست» يؤكد التزام المملكة بتوسيع حلول الطاقة النظيفة والاستثمار في التقنيات العميقة لتحقيق الاستدامة
  • «سي إس جي» الصينية تؤسس مصنعاً ذكياً للزجاج الموفر للطاقة في «كيزاد»
  • الخطة المالية الشاملة أداة حاسمة لمستقبل أكثر وضوحا واستقرارا
  • مصر للطاقة 2025.. منصة وطنية لتسريع التحول نحو 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030
  • وزارة البيئة والتغيّر المناخي تكرّم البنك التجاري