جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته الدائمة للدول إلى التحول بشكل أسرع من استخدام الوقود الأحفوري، الذي يسبب الاحتباس الحراري، إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة.

وقال جوتيريش، أمس /الثلاثاء/، "إن مستقبل الطاقة النظيفة لم يعد هدفا بعيدا بل هو هنا"، وحث المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة ودفع عجلة التحول العالمي نحو مستقبل أفضل للجميع، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة.

يأتي ذلك في أعقاب صدور تقريرين اليوم، أكدا أن ما يسمى "ثورة الطاقة المتجددة" تتسارع بمعدلات غير مسبوقة.

وأفاد تحليل جديد أجرته مؤسسة "إمبر"، وهي مؤسسة بحثية عالمية تعمل على تسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، بأنه لأول مرة على الإطلاق ولدت الطاقة المتجددة طاقة أكبر من الفحم.

كما أشارت محللة الكهرباء في "إمبر" مالجورزاتا فياتروس-موتيكا، إلى أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تنمو بسرعة كافية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء، مما أدى إلى انخفاض طفيف في استخدام الفحم والغاز، معتبرة أن هذا الأمر يمثل "نقطة تحول حاسمة".

وفي تقرير منفصل، كشفت وكالة الطاقة الدولية عن استمرار نمو الطاقة المتجددة المركبة، وتوقعت تضاعف هذا النمو بحلول عام 2030.

ويقود هذا النمو الارتفاع السريع في تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تحول ضوء الشمس إلى طاقة، وستشكل هذه التكنولوجيا نحو 80 بالمائة من هذه الزيادة، تليها طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه على الرغم من التقدم المحرز، إلا أن التحول في مجال الطاقة ليس سريعا أو عادلا بما يكفي، قائلا إنه "لا بد من تكثيف الجهود إذا أراد العالم تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، كما هو موضح في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة الوقود الأحفوري جوتيريش الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

هل مشروبات الطاقة آمنة للمراهقين والشباب؟.. خبير الكيمياء الحيوية يجيب

أكدت الدكتورة ماهيتاب فرغلي، خبير الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن موضوع مشروبات الطاقة أصبح من القضايا المهمة التي تمس فئة كبيرة من المراهقين والشباب، مشيرة إلى أن شكل العبوة الجذاب وكلمة "الطاقة" اللامعة باتا عنصرين مؤثرين يدفعان الكثير لتجربة هذه المنتجات، خصوصًا في ظل ضغوط الدراسة والعمل وقلة النوم.

 

الجامعة البريطانية في مصر تشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء والاستدامة بأذربيجان مشروبات دافئة تعزز صحة القلب وتخفف التوتر خلال الشتاء

وأكدت خلال حلقة برنامج "رؤية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن مشروبات الطاقة في حقيقتها مجرد مشروبات غازية تم تصميمها لمنح إحساس سريع بالنشاط واليقظة، لكنها لا توفر أي طاقة غذائية حقيقية كما يتصور البعض، موضحة أن المكون الأساسي فيها هو الكافيين بكميات قد تعادل ٣ إلى ٤ أكواب قهوة في عبوة واحدة، إضافة إلى كميات عالية جدًا من السكر تتراوح بين ٢١ و٣٤ جرامًا في العبوة، مما يرفع مستوى السكر في الدم سريعًا ثم يُحدث هبوطًا حادًا يسبب إرهاقًا أكبر من حالة ما قبل تناول المشروب.

وأضافت أن هذه المنتجات تضم كذلك مواد مثل الجارانا والتاورين وفيتامينات "ب" التي تُستخدم لأغراض تسويقية لإعطاء إيحاء بأنها منتجات صحية، إلا أن الأدلة العلمية على فعاليتها محدودة. كما لفتت إلى ضرورة التفريق بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية، فالأخيرة مكملات غذائية تعوض السوائل والأملاح المفقودة أثناء التمرين وتُستخدم تحت إشراف متخصص، بينما مشروبات الطاقة مجرد منبهات قوية لا تعوض أي نقص غذائي.

وحذرت الدكتورة ماهيتاب من الأضرار الصحية والنفسية والسلوكية المرتبطة بمشروبات الطاقة، حيث تتسبب في زيادة الوزن والسمنة، ورفع ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب، واحتمال الجفاف، إضافة إلى اضطرابات النوم، القلق، التهيج، ونوبات الصرع في حالات الإفراط. كما أشارت إلى أن خلطها بالكحول يُعد من أخطر السلوكيات المنتشرة بين بعض الشباب، لما يسببه من فقدان للقدرة على إدراك مستوى السُكر ومن ثم زيادة خطر الحوادث.

وأكدت أيضًا أن الاعتماد المستمر على هذه المشروبات قد يقود إلى الإدمان بسبب الاعتياد على جرعات عالية من الكافيين، مما يدخل الشخص في دائرة متزايدة من الاعتماد، وتظهر عند التوقف أعراض انسحابية كصداع شديد وتعب وفقدان التركيز.

واستعرضت أبرز المغالطات المنتشرة حول مشروبات الطاقة، مثل الاعتقاد بأنها توفر طاقة حقيقية أو أنها آمنة لكل الأعمار أو تحسن الأداء الرياضي أو أنها تخضع لرقابة صارمة، مؤكدة أن كل هذه الأفكار خاطئة وغير دقيقة.

وقدمت عدة نصائح للحماية من الاعتماد على هذه المشروبات، أهمها: النوم الكافي، شرب الماء بانتظام، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة اليومية، مشددة على ضرورة نشر الوعي بين الشباب داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية.

وعلّقت بقولها إن القرآن الكريم وضع قاعدة واضحة في قوله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، مؤكدة أن كل ما يدخل الجسد ويُحدث ضررًا أو يزيد المرض فهو حرام قطعًا لأن الجسد أمانة من الله، أما ما لا يسبب ضررًا فلا حرمة فيه. وأوضحت أن الحكم الشرعي يتدرج بين الإباحة والحرمة والكراهة وفق ثبوت الضرر من عدمه، وأن التقارير الطبية هي الفيصل.

مقالات مشابهة

  • 8 دول عربية تتصدر في تصنيع معدات الطاقة المتجددة
  • قفزة عربية في «الطاقة النظيفة».. تعزيز الإنتاج من الأولويات!
  • تقلبات اقتصادية والهيدروجين الأخضر
  • اتهام مواد مدرسية ممولة من شل بتقليل التأثير المناخي للوقود الأحفوري
  • وزيرا الكهرباء والبترول يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للبترول وهيئة المواد النووية
  • وزير يوناني: التعاون بين أثينا وواشنطن يعيد تشكيل مستقبل الطاقة في أوروبا
  • هل مشروبات الطاقة آمنة للمراهقين والشباب؟.. خبير الكيمياء الحيوية يجيب
  • فوز "العمانية لنقل الكهرباء" بجائزتين في "قيادة الطاقة النظيفة"
  • بروتوكول تعاون بين وزارتي الكهرباء والبترول لمعالجة المخلفات البترولية نوويًا بطريقة آمنة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين «العامة للبترول» و«المواد النووية»