صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-08@11:44:34 GMT

المسرح والكواليس!!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

المسرح والكواليس!!

صباح محمد الحسن

عندما كانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تواجه رياح الزوال بسبب سحب البرلمان الليبي الثقة منها لإنتهاء ولايتها، وحاصرتها القوى السياسية وطالبتها بالرحيل وأعلنت مصر عن موقفها الصريح برفضها لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
في ظل تلك الظروف، بسطت دولة الأمارات يدها للحكومة وتعهدت بدعمها الكامل لها
وعلق مراقبون سياسيون هناك أن الإمارات مثل غيرها من الدول التي بدأت تستشعر بتآكل حكومة الدبيبة وإنحسارها في الغرب وخضوعها للمليشيات ومنهم من قال إن دعم محمد بن زايد للدبيبة يأتي لرفضه لمعارضيه من القيادات الليبيه الأخرى
وشكل دعم الإمارات سنداً كبيرا للدبيبة وجعله يعلن بقوة أنه لن يترك منصبه قبل إجراء انتخابات عامه، وازدهرت علاقة حكومته سياسيا واقتصاديا مع دولة الأمارات.


وفي يوم السبت دخلت ليبيا على خط حل الأزمة السودانية ووجهت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الدعوة إلى قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو لزيارة ليبيا فيما غادر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان البلاد إلى ليبيا للقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة
وأعلن الاخير عن مبادرة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان.
وبالعودة الي تاريخ الحرب وماقبلها وبعيداً عن العلاقات التي تجمع بين البلدين، تجد أن الفريق محمد حمدان دقلو تربطه بليبيا علاقات عسكرية وتبادل مصالح أكثر من الفريق البرهان ان كان بوجوده عسكريا على منافذ ليبيا أو فيما يتعلق بوجود قواته التي تعمل في محاربة الهجرة غير الشرعية وتربطه خيوط عسكرية أخرى بعد الحرب مع عدد من القيادات الليبية، وبما أن ليبيا تعيش ظروفا أمنية وسياسية وإقتصادية مضطربة
فما ماسبق من ذكر يعزز أن حكومة الدبيبة لاتملك ثقلاً كبيرا يؤهلها لتلعب دورا رئيسا في حل الأزمة السودانية بعيدا عن حلفائها.
لكن في الوقت عينه فإن الخطوة تكشف أنها يمكن أن تلعب دورا ثانوياً يجعلها قادرة على تجهيز مسرح يجتمع عليه كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع
هذا المسرح ربما تعد كواليسه دولة الإمارات العربية التي تقوم بدفع عملية إنجاح منبر جدة وتسعى لضرب خيام المشاركة الفعلية في الحل بعيدا عن أراضيها بغية ما تواجهه من إتهامات من قادة الجيش وصلت إلى حد التراشق في الخطاب العسكري الأمر الذي يجعل صعوبة في تعاطيها مع الأزمة مباشرة.
وهذه الواجهة على طاولة الحل لم تكن الأولى فسبق وان كانت المنامة مسرحا بحرينيا جمعت كواليسه أجهزة مخابرات الإمارات ومصر برعاية امريكية
فلطالما أن الإمارات الداعمة لخيار التفاوض بدأت خطواتها في المنامة بحضور الرجل الثاني في الجيش ، فما الذي يمنع أن تكون طرابلس مكملة لما بدأ في المنامة .. بتمثيل أعلى!!

طيف أخير:
تعيين توم بيرييلو مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى السودان أولي خطوات التنفيذ لقرارات مابعده

نقلا عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن حکومة الوحدة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

تسريبات الدرسي.. حكومة الوحدة تدين وتهاجم قيادتي الرجمة والنواب

دانت حكومة الوحدة الوطنية ما ظهر في تسريبات النائب إبراهيم الدرسي، قائلة إنها لا يمكن وصفها إلا بأنها امتهان للكرامة البشرية وعدوان فاضح على ما تبقى من قيم في المشهد العام.

وأضافت الحكومة، في بيان نشر عقب التسريبات، أن ذلك يستدعي استنفارا وطنيا لا يقف عند حدود الإدانة، حسب قولها.

وتطرقت إلى أن خلافها السياسي مع النائب لا يحول دون إدانة ما تعرض له “إذ هي جريمة مكتملة الأركان”.

وقالت إن الجهة المتهمة بتورطها لا تربطها أي خصومة بالدرسي، ما يثير تساؤلات خطيرة حول دوافع الاحتجاز.

وحمّلت المسؤولية الكاملة لكل من شارك أو تسترّ أو تواطأ في هذه الواقعة بالفعل أو الصمت، وعلى رأسهم ما يعرف بالقيادة العامة في شرق البلاد.

وأضافت أن”القيادة العامة” في الشرق أصبحت في موقع الاشتباه العلني بعد ظهور النائب نفسه في التسجيل المسرب طالبا العفو من الجهة ذاتها.

وحملت الحكومة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح المسؤولية المباشرة عن صمته وتجاهله لما تعرض له أحد أعضاء المجلس، وأن صمت رئاسته يعد تخليا غير مقبول عن الواجب السياسي والأخلاقي تجاه عضو منتخب.

ودعت الحكومة إلى فتح تحقيق عاجل ودولي ومستقل تحت إشراف بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق لضمان سلامة النائب ومحاسبة المتورطين أيا كانت الصفة.

وقالت إن استمرار حالات الإخفاء القسري والتعدي على الحصانة البرلمانية دون مساءلة يُهدد العملية السياسية ويكرس مناخ الإفلات من العقاب

واعتبرت أن ما يصدر عن مجلس النواب في مناخ الترهيب وغياب الحماية الدستورية يفتقر إلى مشروعية سياسية أو أخلاقية

ودعت أعضاء مجلس النواب إلى تحمل مسؤولياتهم بـ”تحرير إدارة المجلس من سطوة جغرافيا السلطة العسكرية ورئاسة المجلس التي قيدت استقلاله.

المصدر: بيان

إبراهيم الدرسيحكومة الوحدة الوطنيةرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • خارجية الاستقرار: نرفض أي اتفاق بين حكومة الدبيبة والحكومة الأمريكية لاستقبال المجرمين
  • حكومة الدبيبة تنفي وجود أي اتفاق بخصوص المهاجرين.. واشنطن تختبر حدود النفوذ الليبي عبر «بوابة الهجرة»
  • الدبيبة يعلق ساخرا والحكومة توضّح التفاصيل.. ما قصّة الطائرة التي هبطت في مصراتة؟
  • الدبيبة: كرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض
  • حكومة الوحدة الوطنية بليبيا تنفي التنسيق مع أميركا لاستقبال مهاجرين
  • الدبيبة ينفي علاقة حكومته بإرسال مهاجرين من أمريكا، ويشير إلى “جهات موازية”
  • حكومة الوحدة الوطنية تؤكد رفضها لاستخدام ليبيا كوجهة لترحيل المهاجرين
  • الباعور: قرار خفض السفارات خطوة لتعزيز حضور ليبيا إقليمياً ودولياً  
  • تفعيل المراسيم الرئاسية.. حكومة الوحدة الليبية تثير الجدل
  • تسريبات الدرسي.. حكومة الوحدة تدين وتهاجم قيادتي الرجمة والنواب