«التضامن» توقع عقد إسناد إدارة مشروع مركز الكفالة الوطني لمؤسسة الوداد الخيرية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
وقعت وزارة التضامن الاجتماعى بروتوكول إسناد لمؤسسة الوداد الخيرية بهدف إدارة مشروع مركز الكفالة الوطني بمحافظة الإسماعيلية "مركز استقبال وتصنيف لفئات الأطفال فاقدى الرعاية الأسرية" لخدمة محافظات إقليم القناة ووجه بحري ومرسى مطروح، وذلك فى إطار رؤية وزارة التضامن الاجتماعي بإنشاء مراكز متميزة لرعاية الأطفال المتخلي عنهم من سن يوم إلى سنتين تمهيدا لدمجهم في الأسر الكافلة ليكون الأنسب والأفضل والأكثر أماناً لاستقبال وتتبع هؤلاء الأطفال من خلال ضمان توفير الحماية الكاملة لهم ويضمن سرعة خروجهم إلي أسر كافلة.
وقع البروتوكول من جانب وزارة التضامن الاجتماعي مجدى حسن رئيس الإدارة المركزية للحماية، ومن جانب مؤسسة الوداد الخيرية المهندس حسين بحري رئيس أمناء المؤسسة، وذلك بحضور المستشار محمد عمر القمارى المستشار القانوني للوزارة وعدد من قيادات العمل بالوزارة ومؤسسة الوداد.
هذا ويستهدف المركز انتقال الأطفال إلي أسرهم الطبيعية أو الممتدة أو الكافلة، كما يهدف إلي ضمان حصول الأطفال على الحماية والرعاية الطارئة، بالإضافة إلى الهدف الأسمى وهو التحول الي الرعاية الأسرية من خلال تقليص عدد الأطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية من خلال إعادة دمجهم في أسرهم الأصلية، أو أسرهم الممتدة، أو الأسر الكافلة، أو البديلة، أو غيرها من البدائل التي تحقق مصالحهم الفضلى، واستقبال الأطفال وتقديم الرعاية والتدخلات والخدمات الطارئة لهم، بما في ذلك خدمات الإعاشة الأساسية، والخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية، والمساعدة القانونية، لحمايتهم من الخطر، والكشف المبكر عن حالات الإعاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يتم إحالتهم من جهات الإحالة والذين هم في حاجة لهذا الدعم والتعاون.
الجدير بالذكر أن المركز المقام على مساحة 4200 متر مربع، هو أحد المشروعات المركزية لاستقبال ورعاية الأطفال المعثور عليهم من سن يوم إلى سنتين في محافظات وجه بحري وإقليم القناة ومرسى مطروح، ويتكون من مبنيين الأول إدارى، والثانى مخصص لإقامة الأطفال، والمركز هو وحدة مركزية لاستقبال ورعاية الأطفال المتخلي عنهم من عمر يوم الى عمر سنتين وفقاً للائحة النموذجية المنظمة لعمل مراكز التصنيف والإرشاد النفسي وإعادة الدمج للأطفال الصادرة بالقرار الوزاري رقم 512 لسنة 2020 ويسع لعدد 150 طفلا من عمر يوم إلى سنتين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نيفين القباج وزارة التضامن
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الرعاية الهاشمية ترجمة لتوجيهات الملك بتوفير الصحة والكرامة لكل أردني
صراحة نيوز ـ من الألم إلى الأمل، خاض أطفال مصابون بالشلل الدماغي وذووهم رحلةً قاسية، لكنّها تحوّلت إلى قصة إنسانية مضيئة، بفضل الرعاية الملكية الهاشمية، التي أحيت الرجاء، وسواعد أطباء امتزجت فيهم الكفاءة بالرحمة والصبر والإنسانية، فكانوا شركاء في الشفاء، وحراسًا للأمل.
تفاصيل تلك الرحلة، كانت محور لقاء هؤلاء الأطفال وذويهم والأطباء المشرفون على علاجهم، اليوم الثلاثاء، برئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، حيث امتزج الامتنان بتجارب مؤثرة، وعبرت الحكايات عن عمق الأثر الذي تركته العناية الهاشمية في نفوس المرضى وأسرهم، وعن نهج لا يلتفت فقط إلى الأرقام، بل ينصت لنبض الإنسان.
ففي مستهل اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، نقل العيسوي، لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمنياته لهم بالشفاء التام ودوام الصحة والعافية.
وخاطبهم بالقول إن “وجودكم في بيت الأردنيين اليوم، وقد تجاوزتم تحديات المرض هو رسالة أمل حقيقية، وشهادة على الأثر العميق للرعاية الهاشمية التي تمس الإنسان في أدق تفاصيل حياته، وتضع صحته وكرامته على رأس الأولويات”.
وأضاف العيسوي “إن الإعفاءات الطبية هي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك، الذي يرى في صحة الأردنيين حقًا لا يقبل التأجيل أو التهاون، وهي انعكاس مباشر لنهج ملكي أصيل”.
ونقل العيسوي تحيات جلالة الملك واعتزازه الكبير بالأطفال الأبطال الذين قاوموا المرض بإرادة الحياة، وبذويهم الذين رافقوهم في رحلة الألم والأمل، وبالكوادر الطبية التي لم تدخر جهدًا في توفير الرعاية والعناية، مؤكدًا أن هذه المنظومة المتكاملة تُجسّد المعنى الحقيقي للتكافل الوطني تحت مظلة القيادة الهاشمية.
وأضاف أن الرعاية الملكية لا تفرق بين طفل وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، بل تصل إلى كل من يستحقها، في الوقت والمكان المناسبين، بهمة قيادة لا تغفل عن تفاصيل حياة الناس.
وخاطب العيسوي الأطفال وذويهم قائلا: “أنتم اليوم تمثلون قصص أمل حقيقية، تحمل في طياتها معنى الصبر والانتصار. أنتم أبطال، ولكل منكم حكاية نفاخر بها، لأنها تعكس إنسانية وطن، ودفء قائد لا يترك أبناءه وحدهم في وجه المرض أو الحاجة”.
وعبر عن تقديره الكبير بجهود أهالي الأطفال الذين كانوا سندًا لهم في رحلة العلاج والتعافي، وبجهود وكفاءة الأطباء وإخلاصهم وإنسانيتهم.
وبروح الأمل، تحدث بعض الأطفال عن فرحتهم بتحسن صحتهم، شاكرين جلالة الملك على رعايته التي أعادت لهم الحياة والابتسامة، هؤلاء الأطفال، الذين كانوا في لحظة ما ضحايا لقيودهم الجسدية، أصبحوا اليوم رموزًا للأمل والقوة.
أما أهالي المرضى، فباتت معاناتهم حبيسة الذاكرة ومن الماضي، فبعد أن كانت قصص أبنائهم مملوءة بالألم قد تحولت إلى أمل، مشيرين إلى أن الرعاية الملكية أسهمت في تسهيل رحلة أبنائهم نحو الشفاء، وصنعها كادر طبي أردني يتمتع بكفاءة عالية وإنسانية صادقة، معبرين عن عميق شكرهم لجلالة الملك، على ما قدمه من دعم إنساني وطبي.
وكان لسان حالهم، يقول إن هذه المكرمة الملكية لم تكن مجرد إعفاءات علاجية، بل كانت بصيص أمل تحول إلى واقع ملموس غيّر حياة المرضى وذويهم، ورسالة أمل وإنسانية، أعادت الحياة والابتسامة لأطفال كسروا قيود الشلل، وانطلقوا بخطى ثابتة نحو عالم جديد من الحرية والقدرة.
أما الفريق الطبي المشرف على العلاج، تحدث بلغة الفخر والاعتزاز عن مسيرة الإنجاز، التي تحققت للحالات التي تابعوا علاجها، مؤكدين أن هذا الإنجاز هو وسام فخر لكل طبيب أردني وأداة حية للانتصار على الألم.
وعبّروا عن شكرهم لجلالة الملك على اهتمامه ورعايته، التي وفرت بيئة طبية متقدمة، والتي سمحت لهم بالابتكار وتحقيق نتائج طبية غير مسبوقة، مشيرين إلى أنهم استخدموا تقنيات علاجية متقدمة وأجروا عمليات جراحية دقيقة تُنفذ لأول مرة في المنطقة، مؤكدين أن “ما تحقق هو معجزة طبية صنعها الأطباء الأردنيون، وتجسيد حقيقي لإرادة الحياة”.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن خدمة المواطن ستبقى جوهر النهج الهاشمي، وأن توجيهات جلالة الملك تؤكد دائمًا على ضرورة الوقوف إلى جانبكم وتقديم أفضل الخدمات، لإيمان جلالته أن الإنسان هو غاية التنمية وهدف الدولة.