ياسع.. قمة الجزائر للغاز سيكون لها بعدا استراتيجيا لضمان استقرار السوق
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية نورالدين ياسع، اليوم الأربعاء، أن قمة الجزائر لمنتدى الدول المصدرة للغاز لها بعد استراتيجي كبير باعتبارها ستناقش مكانة الغاز في النظام الطاقوي العالمي راهنا ومستقبلا. وتحديدا ما بتعلق منه بالجانبين التسويقي وكذا مكانة وموقع الغاز الطبيعي في عملية الانتقال الطاقوي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال ياسع، عشية انطلاق أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر على مستوى الخبراء، للقناة الإذاعية الأولى، “إننا نشهد في السنوات الأخيرة تزايدا في مستويات اللجوء إلى الغاز الطبيعي ضمن جهود التحول نحو طاقة نظيفة وبديلة للطاقة الأحفورية الملوثة للبيئة”.
وأشار ياسع قائلا “التقديرات تفيد بأن الغاز الطبيعي سيصبح بدءا من سنة 2025 المصدر الثاني للطاقة بعد البترول”. “بدلا من الفحم مثلما هو عليه الحال اليوم في النظام الطاقوي العالمي”. “لكنه سيأخذ مكانة أكبر كمورد للطاقة ابتداء من سنة 2040 وذلك بالموازاة مع المصادر لأخرى للطاقة البديلة”. و”المتجددة في الاقتصاد العالمي”. مستطردا “الجزائر العضو في منتدى الدول المصدرة للغاز لها ميزة كبيرة كونها تتوفر على الغاز من جهة. بالإضافة إلى مصادر أخرى من جهة ثانية منها للطاقات المتجددة والشمسية وهذا يمنحها أولا، مكانة متفردة عن بقية الدول الأعضاء. وثانيا، القدرة على تطوير الصناعات الغازية والصناعات المتقدمة والمتجددة. وثالثا، سيعزز من جاذبيتها ويؤهلها لتكون في المستقبل قطبا صناعيا بامتياز في مجال الصناعات النظيف والأقل بصمة كاربونية”.
وضمن هذا السياق، توقع ضيف الإذاعة بأن الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية أمامهما مستقبل زاهر في مجال مواكبة النمو الصناعي. وتجسيد أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالتنمية والتعليم والغذاء وتوليد الطاقة الكهربائية. ومن مؤشرات ذلك لجوء الدول الصناعية الكبرى لاستخدام الغاز الطبيعي بشكل متزايد كطاقة بديلة في الأعوام الأخيرة.
ياسع يحسم جدل مسؤولية منتدى الدول المصدرة والمنتجة للغاز في ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراريوبخصوص الجدل المثار من قبل الدول الصناعية الكبرى حول مسؤولية منتدى الدول المصدرة والمنتجة للغاز في ارتفاع مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أوضح البروفيسور ياسع بأن نتائج الجرد المنجز من قبل محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2020 تظهر بأنها الأقل في العالم و لم تتجاوز الـ11 بالمائة قياسا ببقية العالم و خاصة الدول الصناعية .
وبالموازاة مع ذلك، دعا محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية إلى تعزيز حضور. ومشاركة دول المنتدى في القمم الخاصة بالمناخ. وتساءل قائلا،”لما لا يكون المنتدى عضوا مراقبا في الكوب مثل الأوبيك أو الوكالة الدولية للطاقة والهيئة الأممية المعنية بتغير المناخ ؟”
واقترح قائلا،”من المفيد جدا أن يكون مركز الأبحاث في مجال الغاز المرتقب تدشينه في الجزائر مع بدء أعمال هذه القمة ممثلا للمنتدى في مثل هذه الاجتماعات حتى تكون له نظرة وإحاطة شاملة بما يجري في مجال التحولات نحو الطاقات المتجددة في العالم وأن ينهض بمهام إعداد تقارير دورية للمنتدى حول مجالات استخدام الغاز الطبيعي في مجالات الطاقات المتجددة والصناعات والنقل والدراسات والمنشورات العالمية المواكبة للتطورات التكنولوجية و لتقنية الكفيلة بامتصاص الكربون لضمان استدامة الغاز الطبيعي.”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الدول المصدرة الغاز الطبیعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
«استشاري الشارقة» يطرح رؤى لتعزيز استقرار الأسرة العربية
الشارقة: «الخليج»
اختتمت لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مشاركتها الفاعلة في أعمال منتدى السياسات الإقليمي العربي الأول، الذي أُقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، بتنظيم من معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالتعاون مع إدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية.
جاءت مشاركة اللجنة انطلاقاً من حرص المجلس على الحضور المؤسسي الفاعل في المحافل العربية التي تُعنى بشؤون الأسرة، وتمثّل إمارة الشارقة والإمارات في اللقاءات التي تسهم في مناقشة السياسات الاجتماعية وملفات الأسرة والطفولة من منظور تشاركي وتكاملي.
وضم وفد المجلس من لجنة شؤون الأسرة، سعيد مطر بن حامد الطنيجي، رئيس اللجنة والعضوين راشد غانم الشامسي وحميد عبيد الحمودي.
وشهد المنتدى طرحاً متنوعاً لعدد من القضايا الجوهرية التي تمس الأسرة العربية، من أبرزها التغيرات المجتمعية وأثر التحولات الرقمية وتمكين المرأة والشباب وتعزيز الحماية الاجتماعية للأسر وهي محاور تلاقت مع أولويات لجنة شؤون الأسرة بالمجلس الاستشاري، التي تسعى باستمرار إلى تطوير رؤاها بناءً على التحديات والمستجدات في المحيط الإقليمي.
وعبّر وفد اللجنة عن أهمية المشاركة في المنتدى لما له من دور في تبادل الخبرات واستعراض التجارب الرائدة، مشيداً بما طُرح من مبادرات وسياسات تدعم استقرار الأسرة العربية وتعزز التكافل المجتمعي.
كما ثمّن الوفد جهود المنظمين في جمع الخبرات من مختلف الدول العربية تحت مظلة الحوار البنّاء والتخطيط المشترك والتواصل بين المجلس الاستشاري وإدارة الأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية.