أفاد كاظم أبو خلف، متحدث وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، اليوم الأربعاء، أن الوكالة في حاجة لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات المدنيين الإنسانية.

وأكد أبو خلف، في حديثه لـ قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قطاع غزة يواجه في الوقت الراهن محاولات إسرائيلية ممنهجة لاستهداف العمل الإنساني داخل القطاع، لافتًا إلى أن القطاع الفلسطيني بحاجة لتنفيذ هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار حتى تتمكن المساعدات من الدخول والوصول إلى الفلسطينيين وسد احتياجاتهم من الغذاء والكساء.

يذكر أن حركة حماس نفذت عمليتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي منتصف تلك الأحداث نفذت هدنة لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة وجهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة حفاظا على أرواح الأطفال والمدنيين، إضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ145 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 29 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

نائب المفوض العام لـ «الأونروا» تناشد المجتمع الدولي إنهاء الحرب على غزة

مفوض الأونروا: المساعدات الداخلة إلى غزة انخفضت بنسبة 50% في شهر يناير

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الأونروا» شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من خطورة «تسييس» العمل الإنساني في غزة

شعبان بلال (غزة)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تحمله فلسطين تطالب بتحرك دولي إزاء دعوات لقصف مخازن الغذاء بغزة

حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أمس، من خطط الجيش الإسرائيلي لفرض سيطرة إضافية على آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معرباً عن رفضه استعمال الغذاء كسلاح للحرب.
 وقال المتحدث باسم المكتب الأممي يانس لاركي في جنيف خلال مؤتمر صحفي، إن «الأمم المتحدة لن تقبل بأي خطة لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد وعدم التحيز والاستقلالية»، لافتاً إلى المحاولة الواضحة من قبل القوات الإسرائيلية لتحويل المساعدات إلى أداة ضغط سياسي.
وأفاد لاركي بتلقي «الفريق الإنساني» الأممي المكون من نحو 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية تحديثاً شفهياً يشير إلى نية إسرائيل في إلغاء النظام القائم حالياً لإيصال المساعدات واستبداله بآلية تنقل فيها الإمدادات عبر مراكز لوجستية إسرائيلية وبشروط تفرضها إسرائيل، وذلك بمجرد إعادة فتح المعابر المغلقة منذ أكثر من 9 أسابيع.
وحذر في هذا السياق من خطورة تسييس العمل الإنساني الذي يجب أن يتم على أساس الاحتياجات فقط وليس لأغراض عسكرية أو سياسية، موضحاً أن الخطة المقترحة من شأنها زيادة التحكم وتقييد تدفق المساعدات، وزيادة تأزم الوضع في القطاع.
وأعرب لاركي عن قلقه الشديد من عمليات الإجلاء القسري للسكان داخل القطاع، مبيناً أهمية معرفة مواقع المدنيين لتقديم المساعدات. 
كما أعلنت بلدية خان يونس في جنوب قطاع غزة، أمس، تخفيض العمل في جميع خدماتها الأساسية والمتعلقة بقطاعات المياه والصرف الصحي، وترحيل النفايات وكافة الأعمال الطارئة بنسبة 30% جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق المائية والصحية.  
وقالت بلدية خان يونس، في بيان، إن حياة 700 ألف نازح ومقيم في خان يونس مهددة بالموت البطيء والناجم عن انتشار الأمراض والمكاره الصحية جراء تراكم النفايات في الشوارع وانتشار المكبات العشوائية وطفح مياه الصرف الصحي في الطرقات. 
وأشارت إلى عدم المقدرة على تشغيل الآبار ومحطات التحلية لتوصيل المياه الصالحة للشرب والاستخدام للسكان في ظل تكدس النازحين والاحتياج والطلب المتزايد على الخدمات الأساسية تزامناً مع الظروف العصيبة الناجمة عن استمرار «العدوان». 
ودعت البلدية السكان والنازحين إلى تقنين وترشيد استخدام المياه بالقدر المستطاع لمنع الوصول إلى حالة العطش الشديد، مطالبة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري والعاجل لمنع انتشار الأمراض والأوبئة والحد من تفاقم الأزمة البيئية جراء توقف خدمات البلديات. 
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول السولار من خلال المؤسسات الدولية الشريكة التي تدعم قطاعات المياه والصرف الصحي وجميع النفايات في البلديات.
وفي السياق، حذر المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، رائد النمس، من خطورة تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة، بسبب منع دخول المساعدات، موضحاً أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات غير مسبوقة، ما يهدد مئات الآلاف من الأسر بالجوع الشديد.
وذكر النمس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إغلاق المعابر ومنع دخول جميع الإمدادات الإنسانية والإغاثية، جعل أهالي القطاع يُعانون أزمات متفاقمة، جراء نقص الغذاء والعلاج والوقود والمياه الصالحة للشرب، مؤكداً أن الأوضاع تزداد تعقيداً.
وأفاد بأن الأمراض المرتبطة بسوء التغذية تزداد انتشاراً بمعدلات خطيرة، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها بسبب ضعف مناعتهم، إضافة إلى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكداً أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفاً.
وناشد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، منظمات المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إعادة فتح المعابر، وإلزام السلطات الإسرائيلية بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، حتى تتمكن الفرق الإنسانية من إيصال المساعدات الغذائية للسكان بشكل عاجل.
 وبحسب فرق العمل الإنساني، فإن منع السلطات الإسرائيلية دخول جميع الإمدادات إلى غزة، طيلة 9 أسابيع، أدى إلى إغلاق عشرات المخابز والمطابخ المجتمعية، ونفاد الإمدادات من مخازن المنظمات الإنسانية، وانتشار الجوع بين الأطفال بصورة مقلقة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تتهم إسرائيل بانتهاج “تجويع متعمد” في غزة وترفض خطتها لتوزيع المساعدات
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة «تسييس» العمل الإنساني في غزة
  • فرنسا: الكيان الإسرائيلي ينتهك القانون الإنساني وخطته للسيطرة على غزة غير مقبولة
  • وكالة الأونروا: 66 ألف طفل بغزة يعانون سوء تغذية
  • “الأونروا”: 66 ألف طفل بغزة يعانون سوء تغذية
  • الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
  • الأونروا: مئات آلاف الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة ولن نشارك بخطة إسرائيل بشأن المساعدات
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية ترفض خطة الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في قطاع غزة
  • فريق العمل الإنساني الدولي يرفض خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة
  • الأونروا تؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصور