مسقط- الرؤية

أصدرت وزارة التراث والسياحة مؤخرا العدد 24 من مجلة الدراسات العُمانية، وهي مجلة علمية محكمة ومتخصصة في التراث الثقافي والطبيعي العُماني.

ويضم هذا العدد ستة أبحاث علمية محكمة منشورة باللغة الإنجليزية، وقد وثقت هذه الأبحاث في معظمها نتائج الدراسات والمسوحات والتنقيبات التي قام بها عدد من البعثات الأثرية المحلية والدولية والمشتركة العاملة في مختلف المواقع والمحافظات بسلطنة عُمان.

وتناولت هذه الأبحاث الأثرية الستة في مضمونها فترات تاريخية متنوعة ومواضيع مختلفة مثل اكتشافات الأحفوريات التي جاءت استكمالا للعمليات التنقيبية السابقة التي قامت بها البعثة الفرنسية في تسعينيات القرن الماضي لدراسة الفقاريات الأرضية الممزوجة بأعضاء بحرية في تجمع أحفوري من فترة الأوليجوسيني المبكرة في قرية ثايتينيتي بالقرب من منطقة عيدم في أقصى الجزء الجنوبي من محافظة ظفار حيث سلطت الدراسة الجديدة في هذا الموقع الضوء على وصف وتصوير أعضاء هذه الأحفوريات المكتشفة في التسعينيات، والتي تتضمن العديد من أنواع أسماك القرش والأسماك الأخرى وتملأ جنبا إلى جنب مع التكشفات الأحفورية في بالي نالا بباكستان الفجوة الزمنية في السجل الأحفوري للأسماك صفيحية الخياشيم الغضروفية لغرب المحيط الهندي.

ومن الأبحاث ما تطرق للمعمار الجنائزي وما يتصل به من ممارسات دفنية في عصور ما قبل التاريخ وخاصة الألفين الثاني والأول قبل الميلاد، ومنها ورقة بحثية وثقت نتائج التنقيب في عدد من القبور الجماعية على هيئة ممر، والمعروفة أيضا باسم الغرف الطويلة، والتي تم التعرف عليها في مقبرة من الألف الثاني/الأول قبل الميلاد في دبا البيعة بمحافظة مسندم حيث تناولت هذه الورقة البحثية الأصل والانتشار الجنائزي لهذه القبور ذات الطابع المعماري الضخم والتي ينحصر تواجدها على المنطقة الشمالية من شبه الجزيرة العُمانية.

كما استعرض أحد المقالات العلمية في هذا العدد مجموعة المقتنيات المكتشفة في منطقة ذات خيل الواقعة في ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية حيث تعود هذه الأدوات من أوانٍ وخناجر وأساور، والتي تمت صناعتها بشكل رئيسي من النحاس/البرونز، إلى فترة العصر الحديدي المبكر في عُمان.

وقدمت الورقة البحثية الخاصة باللقى الأثرية من منطقة وبل القديمة أحد مواقع العصر الحديدي في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة دراسةً لقطعتين أثريتين تم العثور عليهما في هذا الموقع الذي يشير الفخار المنتشر بكثافة على سطحه إلى فترة العصر الحديدي المبكر، حيث تمثل إحدى هاتين القطعتين جزءا من تمثال طيني لامرأة واقفة بينما جاءت القطعة الأثرية الثانية على شكل ختمٍ مصنوع من الحجر الأملس.

وكشفت التنقيبات الإنقاذية التي أجريت بمنطقة بلاد الشهوم في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة عن مقبرةٍ من العصر البرونزي الوسيط (فترة وادي سوق) حيث تعد هذه المقبرة التي تضم قبورا صندوقية تحت أرضية الأولى من نوعها التي تعود لهذا العصر، خاصة وأنه تم اكتشافها في المنطقة الجبلية الوسطى على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر مما يؤكد على وجود استيطان في هذا النظام البيئي في بداية الألف الثاني قبل الميلاد.

كما ضم العدد 24 من مجلة الدراسات العُمانية دراسةً توثيقية للمشهد الأثري في العصر الحديدي بمنطقة تنوف في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية استنادا إلى نتائج عمليات المسح والتنقيب الأثري التي تمت في المنطقة خلال الأعوام من 2017 إلى 2023 حيث يتميز العصر الحديدي في عُمان بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك ظهور المراكز الإقليمية، وكثافة الزراعة المستقرة، ونظام إمدادات المياه بالأفلاج.

وتأسست مجلة الدراسات العُمانية في العام 1975م وتجدون أعدادها متوفرة في جناح وزارة التراث والسياحة (رقم 3J 3K) بمعرض مسقط الدولي للكتاب 2024م.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العصر الحدیدی فی ولایة فی هذا

إقرأ أيضاً:

سخرية على الانترنت وانطباعات قاسية عن ألبوم تايلور سويفت الجديد

(CNN)--حتى أشد معجبي تايلور سويفت تشددًا يواجهون اختبارًا صعبًا الآن.  حيث يواجه جمهورها شتى أنواع الانطباعات القاسية والسخرية على الإنترنت،  ومنها استغلالها  المفرط للوسائط المادية المتعددة والمكلفة.

ويُجبر المعجبون أيضًا على مواجهة حقيقة أن ألبومها الجديد قد لا يكون رائعًا،علمًا بأن جميع ألبوماتها لم تحظَ  بإشادة كبيرة عند إصدارها، كما في ألبوم "The Tortured Poets Department" الصادر عام 2024، والذي قوبل وقتها بمراجعات متباينة بين القاسية والفاترة في البداية، ولكن هذه المرة، يعبّر الناس عن ذلك بصوت عالٍ.

وقال موقع "Pitchfork" إن ألبوم "The Life of a Showgirl" حصل على تقييم 5.9، مضيفًا أن "موسيقاها لم تكن يومًا أقل جاذبية".

وجاء في مجلة "نيويوركر": "في حين أن حياة سويفت استثنائية، إلا أنها محصورة أيضًا بالثروة والشهرة، ربما أصبح نطاق المشاعر التي يُسمح لها بمعايشتها محدودًا".

وأشارت مجلة "بيزنس إنسايدر" إلى أن  ألبوم سويفت الجديد من  "بعض أكثر أعمالها إحراجًا".

 وكتبت مجلة "بيلبورد": "الاستماع إلى الألبوم سيكون أكثر متعة إذا لم تأخذ تايلور سويفت - الفنانة، والشخصية  على محمل الجد".

وتساءلت مجلة "تين فوغ" "هل هذه حقًا هي نفس الفنانة التي قدمت لنا Folklore وEvermore؟"،  ويبدو أن الناس يكرهون هذا العمل لأسباب شتى.

ورافق الآباء أطفالهم المراهقين مؤخرًا إلى الجزء الثاني من حملة تايلور سويفت الترويجية المزدوجة لألبومها، والذي يُزعم أنه فيلم، بعنوان "تايلور سويفت: حفل الإصدار الرسمي لفتاة استعراض". 

وفي حين تُقدر إيرادات الفيلم بما لا يقل عن 33 مليون دولار، إلا أن الغالبية العظمى من وقت العرض عبارة عن مقاطع فيديو غنائية مُرفقة بصور مُكررة، بأسلوب يوتيوب منخفض التكلفة. 

ويُقدم هذا المنتج الشبيه بالأفلام نسخةً مُنقّحة من أعمال سويفت، مُغيّرًا كلماتها المُوجّهة للذكورة، وغيرها من الكلمات المُوجّهة للبالغين إلى نسخةٍ أكثر أمانًا للأطفال ومرافقيهم، فغالبًا ما تُصدر سويفت نسخًا "نقية" من ألبوماتها للمستمعين الأصغر سنًا.

ووصفت صحيفة "الغارديان" الفيلم بأنه "استغلالٌ مُتكاسلٌ للشاشة الكبيرة".

مقالات مشابهة

  • كوندي ناست تعلن نهاية عصر الفرو على صفحاتها وفي إعلاناتها
  • صدور أمر قبض بحق الناشط احمد الوشاح.. وثيقة
  • الخط الحديدي الحجازي يستأنف رحلاته
  • 1.3 مليون ريال لتركيب لوحات الشوارع والمباني في مختلف ولايات السلطنة
  • بحفل كامل العدد.. عايدة الأيوبي تشعل حفل ختام هي الفنون بالجامعة الأمريكية
  • سخرية على الانترنت وانطباعات قاسية عن ألبوم تايلور سويفت الجديد
  • لميس الحديدي عن فوز العناني بمنصب مدير اليونسكو: نصر جديد لمصر
  • لميس الحديدي: فوز خالد العناني بمنصب مدير اليونسكو نصر جديد لمصر الحضارة والثقافة
  • بعد فتح إضافة المواليد.. ما هو العدد المسموح زيادته على بطاقة التموين 2025؟
  • 22 مليار ريال استثمارات تراكمية في "المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية"