22 مليار ريال استثمارات تراكمية في "المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية"
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أصدرت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة العدد الحادي والأربعين من مجلة الدقم الاقتصادية باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تناول العدد مجموعة من الموضوعات والتقارير والحوارات الاقتصادية، إلى جانب مقالات تحليلية تسلط الضوء على أبرز التطورات في المشهد الاستثماري والاقتصادي في سلطنة عُمان.
واستعرض العدد الإحصائيات الصادرة عن الهيئة والتي كشفت عن ارتفاع حجم الاستثمارات التراكمية في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية ليصل إلى 22 مليار ريال عُماني حتى نهاية النصف الأول من عام 2025، فيما بلغ حجم الاستثمارات المضافة خلال الفترة نفسها مليار ريال عُماني. وأشارت البيانات إلى أن إجمالي القوى العاملة في هذه المناطق بلغ 79202 عامل، من بينهم 30289 عاملًا عمانيًا بنسبة تعمين وصلت إلى 38%.
وأوضحت الأرقام أن عدد المستثمرات العُمانيات في المنشآت القائمة بالمناطق بلغ 754 مستثمرة، إضافة إلى 143 مستثمرة وافدة مقيمة في سلطنة عُمان، ليصل العدد الإجمالي إلى 897 مستثمرة، في دلالة على الحضور المتنامي للمرأة العُمانية ودورها الحيوي في دعم التنمية وتعزيز المشاركة الاقتصادية. وجاءت افتتاحية العدد بعنوان "الهيئة تعزّز حضورها الاستثماري على خارطة الاقتصاد العالمي"، كما أبرزت فوز الهيئة للمرة الثانية على التوالي بجائزة أفضل منفذ خدمة في محافظة مسقط لعام 2024.
وفي حوار خاص لمجلة الدقم الاقتصادية، أكد معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، أن "الجهاز" يتّبع منهجية "البُعد العُماني" في استثماراته الخارجية، حيث استقطب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 3.348 مليار ريال عُماني خلال عام 2024. ومن جانبه أشار سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إلى أن وزارة الخارجية تواصل جهودها عبر بعثاتها الدولية لتسهيل الاستثمارات وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وتضمّن العدد تقارير موسعة من بينها تقرير عن جودة الحياة في المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية، وموضوع متكامل عن المزايا والحوافز والإعفاءات والتسهيلات التي تحظى بها المشروعات العاملة في هذه المناطق، إضافة إلى متابعة خاصة لتطور المنطقة الاقتصادية بمحافظة الظاهرة وما تشهده من تسارع في استكمال جاهزيتها الاستثمارية.
وفي حوار آخر بالمجلة، كشف المهندس عبدالله الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير الدقم" أن محفظة أصول الشركة بلغت 1.2 مليار ريال عُماني مع تنفيذ أكثر من 46 مشروعًا خلال السنوات الخمس الماضية في الدقم. وأوضح الدكتور أيمن الفضيلي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي أن الأكاديمية أسهمت في رفع جاهزية أكثر من 40 شركة ناشئة وتسعى إلى تأسيس حاضنات صناعية جديدة.
أما على صعيد المناطق الاقتصادية والحرة، فقد سجّلت المنطقة الحرة بصلالة استثمارات تراكمية بلغت 4.9 مليار ريال عُماني بنسبة نمو 6.5% حتى يونيو من العام الجاري، فيما شهدت المنطقة الحرة بصحار استثمارات بقيمة 1.318 مليار ريال عُماني موزعة على 77 مشروعًا استثماريًا. كما ارتفع حجم البضائع التي عبرت المنطقة الحرة بالمزيونة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 137 ألف طن بزيادة بلغت 20%، بينما استقطبت مدينة خزائن الاقتصادية استثمارات تجاوزت 276.5 مليون ريال عُماني عبر 19 اتفاقية في الفترة ذاتها.
وأبرز العدد قصة نجاح استثمارية لشركة "الشرق الأوسط الشاملة لخدمات الأنابيب" باستثمارات بلغت 3.9 مليون ريال عُماني مع خطة للتوسع بقيمة 3 ملايين إضافية، إلى جانب تقرير عن شركة "محاجر الدقم" التي تسعى لتنويع مصادر إيراداتها وتعزيز شراكاتها الصناعية، فيما سلط الضوء كذلك على جهود "صحار ألمنيوم" في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون في إطار التوجه نحو الاستدامة البيئية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشاريع في الجراحي وجبل رأس بالحديدة بأكثر من 2 مليار ريال
الثورة نت /..
افتتح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي اليوم، عدداً من المشاريع الخدمية والتنموية في مديريتي الجراحي وجبل راس بتكلفة مليارين و307 ملايين و966 ألف ريال، بتمويل من السلطة المحلية وعدد من الجهات والصناديق الداعمة.
حيث افتتح المحافظ في مديرية الجراحي، ومعه وكيل المحافظة لشؤون مديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، وعدد من القيادات التنفيذية، مشروع مبنى الطوارئ التوليدية بمستشفى الجراحي الريفي بتكلفة 268 مليوناً و503 آلاف ريال، ومشروع الرصف الخرساني للطريق الرابط بين مدخل الجراحي وطريق الجراحي – العدين بتكلفة 598 مليوناً و453 ألف ريال.
وعقب الافتتاح اطلع المحافظ على أعمال التنفيذ والإشراف الهندسي وآليات التشغيل في مبنى الطوارئ التوليدية وجاهزية الطريق، اللذين نُفذا من قبل الوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة بتمويل من المجلس المحلي وإشراف وتمويل مكتب الأشغال بالمحافظة، بتكلفة إجمالية 866 مليوناً و957 ألف ريال.
وفي مديرية جبل راس، افتتح محافظ المحافظة 22 مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والطرق والمياه والرصف، شملت استكمال مدارس، وإنشاء وحدات ومراكز صحية، وتنفيذ أعمال شق ورصف طرق ريفية، إلى جانب مشاريع مياه تشمل حفر آبار، وإنشاء منظومات طاقة شمسية، وخزانات وشبكات ضخ وإسالة، بتكلفة مليار و441 مليون ريال، بتمويل من السلطة المحلية وصندوق دعم الحديدة ومياه الريف ومبادرات مجتمعية.
ووضع المحافظ عطيفي حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع مياه قمة جبل راس، الذي تنفذه الوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة بالمحافظة، بإشراف الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف.
واستمع المحافظ خلال اطلاعه على المشاريع المنجزة إلى شرح حول مستوى الإنجاز وأثر هذه المشاريع في تحسين الخدمات الأساسية بالمناطق المستهدفة، وأهمية تنفيذها وفقاً لأولويات الاحتياج، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز قدرة السلطات المحلية على تقديم خدمات أكثر استقراراً وفاعلية.
وأكد أن افتتاح هذه المشاريع يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بالاهتمام بالمديريات الريفية.. مشيراً إلى أن المشاريع المنفذة تمثل دفعة جديدة في تحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين في المناطق المستهدفة.
وأوضح محافظ المحافظة أن مشاريع الطرق والمياه والصحة والتعليم ستسهم في تعزيز التنمية المحلية وتسهيل وصول الخدمات.. لافتاً إلى أن السلطة المحلية تعمل على توزيع المشاريع وفق الأولويات والاحتياجات لكل مديرية.
وأشار إلى أن التعاون بين السلطة المحلية والجهات الداعمة والمبادرات المجتمعية أسهم في تنفيذ مشاريع نوعية في أكثر من مجال.. مؤكداً أهمية إشراك المجتمع في تحديد الاحتياجات والمتابعة المستمرة لأعمال التنفيذ لضمان نجاح المشاريع وتحقيق الاستدامة.
وشدد المحافظ عطيفي على أهمية الحفاظ على المشاريع وصيانتها بشكل دوري لضمان استمرارية خدماتها.. موجهاً مكاتب الأشغال والصحة والمياه بمتابعة الأداء الفني والرفع بالتقارير لضمان استدامة المشاريع وتحقيق الأهداف الخدمية والتنموية المرجوة.
واعتبر هذه المشاريع، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، نقلة نوعية لكسر التحديات وتلبية احتياجات المواطنين الخدمية.. مشيداً بدور مكتب الأشغال والوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة، والجهات الممولة والداعمة والمنفذة، وجهود الكوادر الفنية والهندسية والمبادرات المجتمعية في إنجاز هذه المشاريع.
من جانبه أوضح مدير مكتب الأشغال بالمحافظة المهندس محمد مثنى، أن مشاريع الطرق المنفذة ستسهم في تسهيل حركة النقل وربط التجمعات السكانية بخدمات المحافظة.. مؤكداً أن المكتب سيواصل تنفيذ خططه الرامية لتحسين شبكة الطرق الريفية.
بدوره ثمن مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور علي الحداد اهتمام وحرص محافظ المحافظة بتعزيز القطاع الصحي بالمشاريع التي تسهم في رفع جاهزية المرافق الصحية.. لافتاً إلى أن الوحدات والمراكز الصحية الجديدة ستعزز قدرة الكادر الصحي على تقديم خدمات الأمومة والطفولة والطوارئ بشكل أفضل، وتوسيع نطاق التغطية الصحية في المديريتين.
من جهته نوه مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة عمر بحر بدور قيادة المحافظة والجهات الداعمة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية لقطاع التعليم.. مؤكداً أن استكمال إنشاء عدد من المدارس والفصول الدراسية سيسهم في تخفيف الكثافة الطلابية وتحسين البيئة التعليمية، ويهيئ الظروف المناسبة لاستمرار العملية التعليمية بصورة أفضل وأكثر استقراراً.
فيما أوضح مدير المبادرات المجتمعية بالمحافظة هادي هيج، أن عدداً من المشاريع اعتمدت على الشراكة المجتمعية، ما يعزز فرص التنمية ويقلل من فجوة الخدمات في المناطق النائية.. لافتا إلى أن المبادرات المجتمعية لعبت دوراً مهماً في سرعة تنفيذ المشاريع وخفض تكاليفها التشغيلية وتعزيز الإحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه توفير الخدمات.
من جانبهما ثمن مديرا مديريتي الجراحي طه معيطي، وجبل راس مطهر النور، اهتمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بتنفيذ هذه المشاريع الخدمية التي ستسهم في معالجة العديد من الإشكالات التنموية في المديريتين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكان المحافظ عطيفي ومرافقوه قد اطلعوا على سير العمل في وحدة الشهيد الصماد الصحية في منطقة الشيراف بمديرية جبل راس، وزاروا عدداً من المرافق الخدمية في المديريتين للاطلاع على مستوى تقديم الخدمات واحتياجاتها.
حضر الافتتاح مدير فرع هيئة المساحة الجيولوجية بالمحافظة ماجد الأهدل، ومدير مكتب هيئة الزكاة محمد هزاع، ومدير مكتب المالية محمد الوشلي.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟