رئيس هيئة الرقابة المالية: سلسلة من المؤتمرات تجوب محافظات مصر لتطوير قدرات مجتمع المال
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ألقى الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الكلمة الرئيسية في فعاليات مؤتمر الهيئة العامة للرقابة المالية الأول بمحافظة دمياط تحت عنوان "بناء القدرات لتعزيز التنمية" والمقرر عقده بجميع محافظات مصر بهدف تعريف مجتمع المال والأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وكافة فئات المجتمع بالأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية لتمكينهم من الاستفادة منها لتطوير وتنمية أعمالهم وكذلك الاستثمار والادخار والتأمين.
وفي السياق ذاته قدمت الوزيرة الدكتورة منال عوض كلمة ترحيبية في مستهل أعمال المؤتمر المنعقد في مقر المحافظة بدمياط، أكدت خلالها أن أبناء محافظة دمياط يمتلكون أفكار وأدوات ومهارات استثمارية وتجارية ويتطلعون لاستكشاف فرص جديدة ومبتكرة للتمويل والاستثمار وكذلك التأمين مؤكدة ان المؤتمر والمعرض لن يكونا نهاية المطاف بل البداية لمزيد من تشبيك المجتمع الدمياطي بكافة الجهات والمؤسسات العاملة في مصر العامة والخاصة للحصول والوصل إلى الخدمات والمنتجات اللازمة لانطلاقهم وتحقيق مستهدفاتهم وتنمية وتطوير أعمالهم وتحقيق مؤشرات مالية جيدة.
شارك في فعاليات المؤتمر أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية ومحمد الصياد نائب رئيس الهيئة والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة ومحمد عياد مدير المركز الإعلامي بالهيئة، وقيادات القطاع المالي غير المصرفي ممثلين عن سوق رأس المال ونشاط التأمين وأنشطة التمويل غير المصرفي، وممثلي مجتمع المال والأعمال من ضمنهم ممثلي جمعية رجال الأعمال، الغرف التجارية، رابطة الصيادين، ميناء دمياط، مدينة دمياط للأثاث، المنطقة الحرة، وكذلك رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة بجامعة دمياط، وجامعة حورس، أعضاء المجالس النيابية بالمحافظة، والقيادات التنفيذية بمحافظة دمياط.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر أشار الدكتور محمد فريد على أن تنظيم المؤتمر يأتي وفي إطار الدور الذي تقوم به الهيئة نحو رفع مستويات الوعي والمعرفة بالأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية في المجتمع المصري لتمكين أصحاب الأعمال والأفراد من الاستفادة منها لتطوير وتنمية أعمالهم وكذلك الاستثمار والادخار والتأمين
وأكد الدكتور محمد فريد أن الهيئة سوف تعقد سلسلة من المؤتمرات بكافة محافظات مصر بهدف تعزيز قدرات مجتمع المال والأعمال والأفراد في اتخاذ قرارات استثمارية وادخارية وكذلك تمويلية وتأمينية لتحسين أحوالهم المعيشية، زيادة قاعدة الفئات المستفيدة من الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية وهو ما يعرف بالشمول المالي لتعظيم العائد والمساهمة بشكل أكبر في دفع عجلة النمو، تعزيز مستويات حماية المتعاملين في الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية وتعريفهم بحقوقهم وكيفية ممارستها وكذلك التزاماتهم.
وأشار الدكتور فريد إلى أن المؤتمر سيساهم في الاستماع إلى ممثلي مجتمع المال والأعمال وكافة فئات المجتمع المختلفة لاستعراض الأفكار والمشكلات التي تواجههم لتعزيز دور الهيئة في استحداث أدوات مالية تتناسب مع احتياجات كافة فئات المجتمع وكذلك تيسير عملية الوصول إلى التمويلات اللازمة لمشروعاتهم وأفكارهم الناشئة من خلال الخدمات المالية غير المصرفية.
وأكد الدكتور محمد فريد على أن الهيئة تسعى لرفع مستويات الشمول التمويلي والاستثماري والتأميني من خلال تحسين كفاءة عملية توزيع قاعدة المستفيدين من الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية لتشمل كافة أقاليم ومحافظات مصر وعدم تركزها في العاصمة.
من جانبه قال أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، إن المؤتمر والمعرض فرص استراتيجية للمساهمة في بناء القدرات المالية لمحافظات مصر لتعزيز وتوطين التنمية بها، موضحًا أن سوق رأس المال مكون رئيسي من مكونات الاقتصاد الوطني عبر مساعدته في تحويل المدخرات المتراكمة إلى استثمارات في مشروعات إنتاجية تحقق التنمية وتوفر وظائف.
ودعا الشيخ الشركات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة للانخراط في فهم متطلبات القيد والتداول في سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى التمويل وتطوير قدرات شركاتهم.
فيما ألقى كل من هيثم طاهر نائب رئيس اتحاد التأمين كلمة أكد خلالها على الدور المحور الذي يقوم بها قطاع التأمين في دعم الاقتصاد الوطني ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي، عبر مساهمته في تعبئة المزيد من المدخرات من الأفراد والشركات بشراء وثائق التأمين وكذلك توفيره التغطية التأمينية اللازمة للاقتصاد والأفراد والشركات ضد المخاطر المستقبلية.
وتحدث سعيد زعتر رئيس اتحاد التمويل الاستهلاكي، عن فرص النمو والتطور على مستوى مؤشرات أداء نشاط التمويل الاستهلاكي والذي يقدم خدمات متنوعة للأفراد تمكنهم من تلبية احتياجاتهم المختلفة من السلع الاستهلاكية باجراءات سهلة ووقت أقل، مؤكدًا على أن الشركات العاملة تعمل دوما على تطوير منتجات وخدمات لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد وتعزز من تواجدها بمختلف محافظات مصر.
فيما قال أحمد إكرام نائب رئيس الاتحاد المصري للأوراق المالية، إن الاتحاد مهتم بشكل كبير في دعم جهود الهيئة في رفع مستويات الوعي والمعرفة بأنشطة سوق رأس المال، وذلك كون البورصة أحد أهم روافد التمويل والتي تمكن الشركات من استكشاف فرص متنوعة للتمويل اللازم للنمو والتوسع وتطوير الأعمال، فضلا عن الفرص الاستثمارية والادخارية الأخرى التي تتاح من خلال السوق، وهي مسائل لا يعلم عنها الكثيرين إلا القليل وخاصة بالمحافظات البعيدة عن العاصمة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيل أكبر لدور الاتحاد في تطوير وتنمية قدرات المؤسسات العاملة وكذلك نشر وتعزيز مستويات الثقافة المالية في المجتمع للأفراد والشركات على حد سواء.
ويعقد على هامش مؤتمر هيئة الرقابة المالية الأول بمحافظات مصر والمقام بمحافظة دمياط تحت عنوان "بناء القدرات لتعزيز التنمية" عدد من الفعاليات مثل إقامة معرض للخدمات المالية غير المصرفية ولقاء مع أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعات بالمحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدارة الرقابة المالية هيئة الرقابة المالية الدکتور محمد فرید محافظات مصر
إقرأ أيضاً:
غدًا انطلاق ملتقى الأكاديمية المالية 2025 لتمكين الابتكار وتنمية الكفاءات الوطنية في القطاع المالي
تستعد الأكاديمية المالية غدًا لإطلاق فعاليات ملتقى الأكاديمية المالية 2025 في نسخته الرابعة، والمقرر عقده في مركز المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، تحت رعاية معالي الأستاذ محمد بن عبدالله القويز رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية، وبمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار والخبراء المحليين والدوليين في مجالات المال والأعمال.
ويأتي الملتقى هذا العام تحت شعار "نبتكر لنمكِّن"، في تأكيدٍ على التزام الأكاديمية بتعزيز الابتكار بوصفه ركيزة أساسية في تطوير رأس المال البشري وتنمية القطاع المالي، وتهيئة بيئة مالية قادرة على التكيّف مع التحولات المتسارعة نحو الاستدامة والتحول الرقمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية ورئيس اللجنة الاشرافية على الملتقى الأستاذ مانع بن محمد آل خمسان أن الملتقى في نسخته الرابعة يشكّل محطة استراتيجية لبحث مستقبل الكفاءات الوطنية في ظل التغيرات العالمية، مشيرًا إلى أن الحدث هذا العام سيشهد إطلاق مبادرات نوعية للمرة الأولى تستهدف قطاعات محورية تشمل القطاع المصرفي وقطاع الأوراق المالية والقطاع الإعلامي، وذلك ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز كفاءة الكوادر البشرية ورفع مستوى التخصصية وتوسيع دائرة التأثير في منظومة القطاع المالي. وأضاف أن الأكاديمية ستوقّع خلال الملتقى عددًا من الاتفاقيات الاستراتيجية مع مؤسسات مالية في مجالات التدريب والتطوير، وهي خطوات تؤكد دور الأكاديمية كممكن رئيسي للقطاع المالي وتسهم في تحقيق أثر مستدام ينعكس على مستقبل الصناعة المالية في المملكة.
وأشار آل خمسان إلى أن أجندة الملتقى تتضمن ثلاث جلسات حوارية رئيسية تجمع ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع المالي وخبراء دوليين لمناقشة محاور القيادة والابتكار وتنمية الكفاءات في بيئة متغيرة. وتستهل الفعاليات الملتقى بكلمة افتتاحية يلقيها معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية الأستاذ محمد بن عبدالله القويز، تليها الجلسة الحوارية الأولى بعنوان "القيادة المؤسسية في بيئة متغيرة"، تسلط الضوء على اتجاهات الأولويات القيادية في ظل التحولات الراهنة ودور المؤسسات الحكومية والتنظيمية في تمكين المرونة والجاهزية المؤسسية، بمشاركة عبدالعزيز أبانمي وكيل المحافظ للمدفوعات في البنك المركزي السعودي، ومحمد الغزواني العضو المنتدب في التمة المالية، وعمر المحمود الرئيس التنفيذي لشركة ميدغلف للتأمين، ومحمد يحيى الفرحان الرئيس التنفيذي المكلف في بنك STC.
وتليها جلسة بعنوان "استراتيجيات مستدامة لتنمية الكفاءات القيادية" التي تركّز على تطوير رأس المال البشري في القطاع المالي عبر بناء شراكات استراتيجية وتبنّي أفضل الممارسات العالمية في إعداد القيادات الوطنية، بمشاركة عبدالله السلامة رئيس قطاع رأس المال البشري في مصرف الإنماء، وعاصم السعوي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة التعاونية للتأمين، وماثيو هيل الرئيس التنفيذي لـ معهد التأمين المعتمد (CII)، وتريسي فيرغو الرئيس التنفيذي لـ معهد الأوراق المالية والاستثمار (CISI).
أما الجلسة الختامية، فتحمل عنوان "رأس المال البشري في عصر الذكاء الاصطناعي"، وتتناول دور القيادات في مواءمة التقنيات الحديثة مع استراتيجيات النمو واستدامة الكفاءات، بمشاركة د. غالب الشمري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، ودانا داي المديرة الإدارية للشراكات العالمية في معهد CFA، وآدم بورتلوك الرئيس التنفيذي للتعليم في كلية هولت أشريدج للأعمال، وراكان الشارخ الرئيس العام للموارد البشرية في الراجحي المالية.
وفي إطار توسيع دائرة الأثر المجتمعي للأكاديمية، يشهد الملتقى هذا العام إطلاق مسرح "الإنماء" كإحدى أبرز المبادرات النوعية، حيث يمثل منصة مجتمعية مبتكرة تهدف إلى إشراك الشباب وطلاب الجامعات والعاملين في القطاع المالي في جلسات تدريبية تفاعلية ضمن بيئة محفزة تجمع بين التعليم التطبيقي والتجربة الميدانية. ويطرح المسرح موضوعات حيوية تشمل التفكير المالي الواعي ومكافحة الاحتيال المالي والابتكار الرقمي ومهارات الانطلاقة المهنية، بأسلوب قريب من الجمهور ومبسط دون الإخلال بالعمق المهني، ليعكس رسالة الأكاديمية في بناء مجتمع مالي واعٍ ومسؤول يؤمن بثقافة التدريب المستمر.
ويُعد ملتقى الأكاديمية المالية حدثًا وطنيًا رائدًا يجمع كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الهيئات والمؤسسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والممارسين في مجالات المال والاستثمار، لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في تطوير القدرات البشرية وتعزيز تنافسية القطاع المالي السعودي. كما يُسهم الملتقى في ترسيخ مكانة الأكاديمية المالية كممكن وطني محوري لتطوير الكفاءات وتمكين القيادات وبناء مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة للقطاع المالي في المملكة.
ويُقام الملتقى هذا العام بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة التأمين، وبرنامج تطوير القطاع المالي، بما يعزز التكامل بين الجهات ذات العلاقة ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة القطاع المالي.