فقدان صاروخ ستارشيب العملاق في آخر مراحل رحلته التجريبية الثالثة (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
نجح "ستارشيب"، أقوى صاروخ في العالم، في التحليق لمسافة أبعد وبسرعة أكبر من أي وقت مضى خلال رحلته التجريبية الثالثة الخميس، رغم فقدانه على الأرجح أثناء عودته إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي، على ما أعلنت شركة "سبايس إكس".
ونٌفّذت عملية الإطلاق من قاعدة ستاربايس التابعة للشركة في جنوب شرق تكساس قرابة الساعة 8,25 صباحاً بالتوقيت المحلي (13,25 بتوقيت غرينيتش)، وبُثت مباشرة عبر الإنترنت.
ويحمل الصاروخ العملاق أهمية حيوية لخطط وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لإرسال روادها على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال صاحب "سبايس إكس" إيلون ماسك في إقامة مستعمرات بشرية على المريخ.
Liftoff of Starship! pic.twitter.com/FaNcasuKaq
— SpaceX (@SpaceX) March 14, 2024وكانت محاولتان سابقتان انتهتا بانفجارات ضخمة، لكن هذه النتيجة قد لا تكون سيئة بالضرورة: اعتمدت الشركة نهجاً يقوم على مبدأ التعلّم من الأخطاء من أجل تسريع عملية التطوير وأثبتت هذه الاستراتيجية جدواها في الماضي.
وعند الجمع بين طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً، أي أنه أعلى من تمثال الحرية في نيويورك بأكثر من 27 متراً.
وتنتج طبقة الدفع في المركبة، المسماة "سوبر هيفي بوستر"، قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي ما يقرب من ضعفَي قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو "سبايس لانش سيستم" (اس ال اس - SLS) التابع لـ"ناسا"، رغم أن الأخير حصل على الترخيص المطلوب، فيما لا تزال مركبة "ستارشيب" في مرحلة التجربة.
وقد كان اختبار الإطلاق الثالث هذا لمركبة "ستارشيب" بتكوينها المتكامل، الأكثر طموحاً حتى الآن، وقد قالت الشركة إنها تمكنت من تحقيق الكثير من الأهداف التي وضعتها.
وشملت هذه الأهداف فتح وإغلاق باب الحمولة النافعة لمركبة "ستارشيب" لاختبار قدرتها على توصيل الأقمار الاصطناعية وسائر الشحنات إلى الفضاء.
وأظهرت لقطات عالية الدقة من كاميرا مثبتة على "ستارشيب"، المركبة الفضائية وهي تشغّل محركاتها في الفضاء، مع ظهور منحنى الأرض في الخلفية. وقد وصلت سرعتها القصوى إلى أكثر من 26 ألف كيلومتر في الساعة وبلغت علواً يزيد عن 200 كيلومتر.
وحلّقت المركبة الفضائية ما يوازي نصف المسافة حول مدار الكرة الأرضية، ثم بدأت مرحلة الهبوط فوق المحيط الهندي، فيما هتف الفنيون تعبيراً عن حماستهم عندما توهجت الدرع الحرارية للمركبة باللون الأحمر.
لكنّ فرق التحكم الأرضي توقفت عن استقبال الإشارات عندما بلغت المركبة ارتفاع 65 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر، وأعلن المعلّقون على البث الحي أن المركبة "فٌقدت" قبل أن تتمكن من تحقيق هدفها النهائي وهو السقوط في الماء.
وكتب مؤسس "سبايس إكس" إيلون ماسك عبر منصته "إكس" بعيد الإطلاق "ستجعل ستارشيب الحياة ممكنة على كواكب متعددة"، مثنياً على التقدم المحرز في هذه الرحلة التجريبية.
Watch Starship’s third flight test → https://t.co/bJFjLCiTbK https://t.co/1u46r769Vp
— SpaceX (@SpaceX) March 14, 2024الثالثة ثابتة؟
عقب أول اختبار "متكامل" في نيسان/ أبريل 2023، اضطرت "سبايس إكس" إلى تفجير المركبة الفضائية بعد دقائق معدودة من إطلاقها، بسبب فشل الطبقتين في الانفصال.
وتفكك الصاروخ إلى كرة من النار وتحطّم في خليج المكسيك، ما أدى إلى سحابة من الغبار وصلت إلى مناطق تبعد كيلومترات عدة.
وكان الاختبار الثاني في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 أفضل قليلاً. فقد انفصلت طبقة الدفع عن الصاروخ، لكنّ الطبقتين انفجرتا بعد ذلك فوق المحيط، في ما وصفته الشركة بعبارة ملطّفة بأنه "تفكك سريع لم يكن مقرراً".
كما أن استراتيجية "سبايس إكس" المتمثلة في إجراء الاختبارات في العالم الحقيقي بدلاً من المختبرات قد أتت بثمارها في الماضي، لا سيما على صعيد صواريخ "فالكون 9" التي أصبحت ركائز أساسية في نشاطات "ناسا" والقطاع التجاري، وكبسولة دراغون التي ترسل رواد فضاء وشحنات إلى محطة الفضاء الدولية، وكوكبة الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" التي تزود حالياً عشرات البلدان الإنترنت.
لكن الوقت يضغط في المسار الرامي إلى أن تصبح "سبايس إكس" جاهزة لمواكبة خطط "ناسا" بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر في عام 2026، باستخدام مركبة "ستارشيب" بنسخة معدلة كمركبة هبوط.
وتكثف الصين مشاريعها في المجال، وترمي لإرسال أول طاقم لها على سطح القمر بحلول عام 2030.
ولا تحتاج "سبايس إكس" إلى إثبات قدرتها على إطلاق المركبة الفضائية والتحليق بها وهبوطها بأمان فحسب، بل يجب عليها أيضاً أن تبرهن أن باستطاعتها إرسال "ناقلات ستارشيب" عدة إلى المدار لتزويد مركبة "ستارشيب" الرئيسية بالوقود لرحلتها التالية إلى القمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ستارشيب سبايس إكس الفضاء تكنولوجيا فضاء سبايس إكس ستارشيب المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکبة الفضائیة سبایس إکس
إقرأ أيضاً:
لماذا تخشى روسيا صاروخ توماهوك؟!
لماذا تخشى روسيا صاروخ "توماهوك"؟!
البوابة – حذرت روسيا الولايات المتحدة من خطورة تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك". هذه المخاوف الروسية تطرح تساؤلات عن طبيعة هذا الصاروخ:
صاروخ "توماهوك"لدى صاروخ "توماهوك" إمكانيات تجعله يغير الوضع على جبهات القتال بالنسبة لروسيا وأوكرانيا، وتشمل:
هو صاروخ بعيد المدى، يُطلق من سفن حربية وغواصات. وقادر على مهاجمة أهداف برية في جميع الأحوال الجوية. كما يمكنه حمل رؤوس نووية، وإعادة توجيهه أثناء طيرانه. يبلغ مداه نحو (2500) كيلومتر، ما يعني أن حصول كييف عليه سيمكّنها من ضرب العمق الروسي، حتى أنه قد يصل إلى الكرملين.اقرأ أيضا: من سيتولى إدارة قطاع غزة بجانب بلير؟
رغم ذلك، يرى مراقبون أن أوكرانيا لا تمتلك الطواقم المتخصصة لتشغيله، وأن الولايات المتحدة قد عرضت ذلك لتهدئة حلفائها الأوروبيين.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الثلاثاء: "من المهم أن نفهم أنه بغض النظر عن دقائق الأمور، يدور الحديث عن صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية"، مكرراً: "إنها جولة خطيرة حقاً في التصعيد".
وجاء تعليق بيسكوف بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أنه اتخذ قراره بشأن توريد صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، ولكن لا تزال لديه بعض الأسئلة التي يريد طرحها على الجانب الأوكراني لتفادي التصعيد.
وذكّر بيسكوف بأن موقف موسكو من تسليم "توماهوك" لكييف قد أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين "بوضوح تام" خلال مشاركته في جلسة منتدى فالداي الدولي للحوار الأسبوع الماضي.
بدوره أكد بوتين أن استخدام كييف المحتمل لصواريخ "توماهوك" لن يغير الموقف الميداني على الإطلاق، لكنه سيضر بشكل كبير بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وسيمهد لمرحلة جديدة نوعياً من التصعيد، مشيراً إلى أن استخدام هذه الصواريخ من قبل أوكرانيا دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين أمر مستحيل.
كلمات دالة:لماذا تخشى روسيا صاروختوماهوكصاروخأوكرانياروسياأمريكا© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن