واشنطن- رأي اليوم- خاص الإفصاح الذي تقدم به مؤخرا المسئول عن الملف الفلسطيني في وزارة الخارجية الأمريكية “هادي عمرو” له دلالاته العميقة دبلوماسيا خصوصا وانه كان يتحدث بصراحة قليلا مع ممثلي” الجالية الفلسطينية”. وفقا للمعطيات المتداولة قال عمرو بهدوء شديد  بأن تقييم  إدارته  لشعبية السلطة الفلسطينية بتركيبتها الحالية “لا تزيد عن 5%”.

 لم يقل الدبلوماسي الأمريكي المكلف بالتواصل مع الفلسطينيين كيف توصل إلى تلك النسبة المئوية ولا على أي أساس لكنه فاجأ من إلتقاهم من رموز الجالية الفلسطينية بإحاطة تقول بان  شعبية السلطة الفلسطينية وبالتالي الرئيس محمود عباس تتآكل بسرعة حاليا في أوساط فلسطينيي الضفة الغربية.  وضرب عمرو بهدوء الرقم “وصلت لما لا يزيد عن 5%”. تحدث الدبلوماسي الأمريكي عن “معطيات من إستطلاعات داخلية تجري في الأراضي الفلسطينية تثبت بان شعبية السلطة وصلت إلى 5%. لاحظ الجميع ان الدبلوماسي الأمريكي أشار لضرورة التمييز فنيا بين “السلطة” وحركة فتح  ومنظمة التحرير لأنه ألمح لإن المقصود ليس حركة فتح ولا المنظمة بل هيكل السلطة الفلسطينية. سأل دبلوماسي غربي عن ما إذا كانت المعطيات الرقمية التي بدأ الدبلوماسي الأمريكي  بإعلانها في لقاءات عامة تعني شيئا محددا على الأقل في ذهن الإدارة الأمريكية؟.  وقيل هذا الطرح  عمليا على هامش الحوار الذي تستضيفه بدون اي حضور فلسطيني وزارة الدفاع الأمريكية مع نظيرتها الإسرائيلية بهدف التفكير ب”مستقبل الأراضي الفلسطينية” والوضع الأمني مفتوح الإحتمالات فيها. ويؤكد خبراء مرتبطون بالسلطة الفلسطينية بان هذه الأرقام المضللة التي يروجها الأمريكيون بخصوص ” شعبية السلطة”  لها دلالات عدائية وسياسية وتدلل على وجود برنامج أمريكي يستهدف “الشرعية الفلسطينية”. وكان الرئيس جو بادين قد صحر علنا منذ اسبوعين بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية”لا تقوم بما ينبغي ان تقوم به” لتوفير الأمن لإسرائيل وللشعب الفلسطيني. كما وجه بايدن ملاحظة نقدية مباشرة للقيادة الفلسطينية قبل ان تصل رام الله ملحوظة تشرح بان البيت الأبيض لا يقصد شرعية الرئيس الفلسطيني بقدر مايشير إلى “إنتخابات” ينبغي ان تصعد على سطح الحدث. ولوحظ عموما بأن الحديث الدبلوماسي الأمريكي تآكل شعبية السلطة الفلسطينية قد يكون مقدمة لمشروع أمريكي غامض بعنوان إعادة بناء هيكلية أجهزة السلطة ورموزها التمثيلية خصوصا وان الإفصاح الأمريكي يعقب كل المداولات  والنقاشات التي غرقت فيها عواصم عربية واخرى غربية بعنوان التفكير بمستقبل   خلافة الرئيس محمود عباس.  ويبدو ان مسألة”خلافة عباس” بدأت تأخذ سياقات أكثر في النقاش العام بين بعض الدول العربية والغربية وفي عمق الإدارة الأمريكية وحتى الفصائل الفلسطينية وبدون اي وضوح محدد لأي سيناريو.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

اعتقال فاتح ألطايلي بتهمة “تهديد الرئيس”.. ماذا قال؟

أصدرت السلطات التركية قرارًا باعتقال الصحفي التركي البارز والمعارض فاتح ألطايلي، وذلك بتهمة “تهديد رئيس الجمهورية”، إثر تصريح أدلى به في مقطع فيديو نُشر على قناته في يوتيوب، أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

وقال ألطايلي في الفيديو المثير للجدل:
“هذا الشعب في الماضي خنق سلاطينه عندما لم يعجبه أمرهم.. كثير من السلاطين قُتلوا أو اغتيلوا.”

اقرأ أيضا

أول تعليق تركي على الهجوم الإرهابي في سوريا

الأحد 22 يونيو 2025

النيابة العامة اعتبرت هذه العبارات “تهديدًا مبطنًا” موجّهًا لرئيس الجمهورية، ما دفع المحكمة إلى إصدار قرار باعتقاله رسميًا وإيداعه السجن على ذمة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • اعتقال فاتح ألطايلي بتهمة “تهديد الرئيس”.. ماذا قال؟
  • مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” ينزع (1.243) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • “مسام” ينزع (1.243) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • نائب الرئيس الأمريكي: إيران بعثت “رسائل غير مباشرة” بعد القصف
  • اجتماع “بورتسودان” ..فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة
  • وسائل إعلام إيرانية: لأول مرة… صاروخ “خيبر” يطلقْ على الأراضي المحتلة
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • “لا البرهان هو البشير ولا السلطة في يد الكيزان”
  • كاريكاتير محمود عباس
  • المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية