أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إطلاق ميثاق قيادة التحول الرقمي، وذلك خلال الندوة العالمية للشحن والتي نظمها إياتا مؤخراً في هونغ كونغ. وكانت كل من شركات كاثي كارجو، وغلوبال لوجيستيك سيستم «اتش كي» كومباني ليمتد، وتشامب كارجوسيستم، و آي أي جي كارجو، وآي بي اس سوفتوير، ولاتام كارجو، ولوفتهانزا للشحن، من أوائل الموقعين على الميثاق.

وأوضح إياتا في بيان تلقت «الأسبوع» نسخة منه، أن ميثاق قيادة التحول الرقمي يهدف إلى تسريع رحلة التحول الرقمي في صناعة الشحن الجوي من خلال الالتزام بخمسة مبادئ توجيهية رئيسية. ويسعى الميثاق الذي تم تطويره بالتشاور مع أعضاء المجلس الاستشاري للشحن التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وشركات الطيران ومجتمع الشحن الجوي الأكبر، إلى دفع الابتكار وتعزيز الكفاءة وتشجيع التحول الرقمي المستدام. ومن أبرز الأمور الأساسية في الميثاق التأكيد على أهمية مشاركة البيانات باستخدام IATA ONE Record لتبادل البيانات بشكل سلس وفعال.

وقال بريندان سوليفان، الرئيس العالمي للشحن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): إن الرقمنة أمر ضروري لصناعة الشحن الجوي، إذ تتطلب المواءمة لضمان اتباع نهج موحد، وقد تقدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي بميثاق قيادة التحول الرقمي لتحقيق هذه المواءمة. ومن خلال الالتزام بمبادئ الميثاق، وتتضمن اعتماد معايير على مستوى الصناعة، ودعم الاستدامة، وضمان الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، ودعم الريادة الرقمية، فإن الميثاق يضع معياراً للتميز."

وتتضمن المبادئ التوجيهية للتحول الرقمي الالتزام بما يلي:

• تطوير استراتيجية رقمية موحدة وتعاونية تدعم قابلية التشغيل البيني، واستخدام المعايير العالمية عبر سلسلة التوريد بأكملها.

• تعزيز المرونة التنظيمية من خلال بناء بنية تحتية رقمية قوية، وتنفيذ استراتيجيات للوقاية من مخاطر الأمن السيبراني مع ضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي.

• متابعة التحول الرقمي المستدام مع التركيز على دعم مبادرات التكنولوجيا الصديقة للبيئة.

• السعي لتحقيق التميز الرقمي من خلال مواكبة الاتجاهات الرقمية، وضمان ممارسات آمنة ومستدامة، وإنشاء أفضل ممارسات الصناعة.

• استخدام التكنولوجيا الجديدة بشكل أخلاقي عند تبني التكنولوجيات الناشئة.

اقرأ أيضاً«إياتا»: 4.7 مليار مسافر متوقع في 2024.. وأرباح شركات الطيران تقفز لـ 25.7 مليار دولار

الصندوق السيادي السعودي يخطط للاستحواذ على الخطوط السعودية

«إياتا»: ازدياد الطلب على الشحن الجوي في يوليو رغم التحديات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: طيران الطيران التحول الرقمي الشحن الجوي إياتا الاتحاد الدولي للنقل الجوي هونغ كونغ شركات طيران الدولی للنقل الجوی الشحن الجوی من خلال

إقرأ أيضاً:

في ملتقى الإعلام العربي بالكويت.. جمال السويدي يحدد الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحول الرقمي في مجال الإعلام

 

شارك معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ورئيس منتدى الفكر والثقافة العربية، يوم أمس السبت، في فعاليات الدورة العشرين للملتقى الإعلامي العربي في دولة الكويت، برعاية الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وتحت شعار “تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي”.
وتم تكريم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حلّت ضيف شرف الملتقى، تقديراً لمكانتها الريادية في المجال الإعلامي ومواكبتها للتطورات التكنولوجية. ويأتي هذا التكريم عقب اختيار دولة الكويت “عاصمة الثقافة والإعلام العربي” لعام 2025، حيث تستمر فعاليات الملتقى حتى 12 مايو الجاري.
يُعقد الملتقى بمشاركة عدد من وزراء الإعلام والإعلاميين والكُتّاب والصحفيين والأكاديميين العرب، إلى جانب مجموعة من الشباب وصنّاع المحتوى والمهتمين بصناعة الإعلام وتطوير محتواه، لمناقشة واقع الإعلام العربي ومستقبله في ظل التحولات التكنولوجية وتعدد مصادر الأخبار.
وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، تلاه عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان “الملتقى الإعلامي العربي: سيرة ومسيرة”، يروي تاريخ الملتقى وإسهاماته. كما أُلقيت كلمة نيابة عن الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، راعي الملتقى، رحّب فيها بالحضور وأكد أهمية الإعلام في مواجهة التحديات الراهنة. وتلتها كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف الشرف، التي أبرزت دورها في تطوير الإعلام الرقمي.
ومن جانبه، ألقى معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي كلمة ترحيبية تناول فيها أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة تحديات التكنولوجيا. وقدّم السويدي شكره إلى دولة الكويت والكاتب والإعلامي ماضي عبدالله الخميس، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، على دعوته للمشاركة في هذا الملتقى المميز، وعلى اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف الملتقى.
وقال السويدي، “لقد أصبح الإعلام العربي والعالمي، بلا شك، أمام لحظة تاريخية فارقة تتمثل في التحول الرقمي الكبير ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة الإعلامية والثقافية والاجتماعية. هذه اللحظة لا يمكن التعامل معها على أنها مجرد تطور تقني عابر، بل يجب أن تُقرأ في سياق حضاري أوسع يشمل إعادة تشكيل الوعي الإنساني وأساليب التواصل، الأمر الذي يدفعنا جميعاً إلى مزيد من الجدية والتفكير النقدي في مستقبل الإعلام وآلياته ومخرجاته”.
وأضاف السويدي أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، لم تَعُد مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحت الركيزة الأساسية التي تُعيد تشكيل المشهد الإعلامي وتحدد معالم المستقبل، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يقدم اليوم فرصاً غير مسبوقة لتطوير المحتوى الإعلامي وتحليله وتوزيعه بشكل أكثر دقة وفاعلية، مما يسهم في الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور بأساليب أكثر تفاعلية وجاذبية.
وأشار السويدي إلى أن هذه الإمكانات التقنية الهائلة تطرح تحديات جادة تتعلق بضمان النزاهة والشفافية والعدالة الإعلامية، وتفرض ضرورة وضع معايير واضحة وصارمة تنظم الاستفادة من هذه الأدوات وتحد من مخاطر سوء الاستخدام أو التضليل.
وأوضح السويدي أن التحولات الرقمية فرضت على المختصين مسؤوليات كبرى، خاصة فيما يتعلق بأخلاقيات الإعلام، قائلاً، إن التقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، توفّر قدرات استثنائية لإنتاج المحتوى وإدارته وتوزيعه بشكل فوري، مشيراً إلى أن هذه التحولات تثير أسئلة جوهرية حول أخلاقيات العمل الإعلامي، بدءاً من احترام خصوصية الأفراد وضمان حقوق الملكية الفكرية، مروراً بالحفاظ على الحقيقة والمصداقية، وانتهاءً بمسؤولية الإعلام في تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وأضاف السويدي، أن “الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي باتا ضرورة حتمية تستوجب منّا مواكبة واعية ومسؤولة. وهذا ما دفعني شخصياً إلى الخوض في تفاصيل هذه التقنيات وانعكاساتها المحتملة على مستقبل البشرية، من خلال كتابي الأخير “الرحم الاصطناعي: عالم ما بعد التكاثر البشري”، حيث حاولت استشراف المستقبل وتسليط الضوء على ضرورة مناقشة الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية والقانونية للتكنولوجيا”. وأكد على أهمية الحوار البنّاء والمستمر حول هذه القضايا المصيرية.
وتابع السويدي: إن الإعلام العربي في العصر الرقمي يقف أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة لتأكيد حضوره وريادته، من خلال تعزيز قيم المسؤولية والنزاهة والشفافية، مضيفاً، “يمكن للإعلام العربي أن يلعب اليوم دوراً محورياً في توجيه وتوعية المجتمعات العربية حول الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع قيمنا الثقافية وهويتنا الحضارية، ويحمي مجتمعاتنا من المخاطر المحتملة للتقنيات الحديثة، مثل التضليل الرقمي واختراق الخصوصية وانتشار الأخبار الزائفة”.
وخلال كلمته، قال المستشار ماضي عبدالله الخميس، الأمين العام للملتقى، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحل ضيف شرف الملتقى هذا العام تقديراً لمكانتها وإعلامها، الذي يخطو خطوات مميزة، ويواكب التطورات الإعلامية، مشيراً إلى أن فعاليات هذا العام تركّز على دور الإعلام العربي في مواجهة التحولات الرقمية المتسارعة، وما تفرضه من تحديات وفرص، وكيفية توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الحضور الإعلامي العربي وتوسيع نطاقه العالمي، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في دعم التنوع الثقافي والحفاظ على الهوية العربية.
وفي النهاية وقع معالي الدكتور السويدي نسخ من كتابه “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” وكتابه “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، للمشاركين في الملتقى الإعلامي العربي الذين أبدو تقديرهم وشكرهم على هذه الإصدارات القيمة.


مقالات مشابهة

  • في ملتقى الإعلام العربي بالكويت.. جمال السويدي يحدد الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحول الرقمي في مجال الإعلام
  • من البيروقراطية إلى التحول الرقمي.. كيف تعيد وزارة الاتصالات السورية بناء القطاع؟
  • مختصون يوضحون.. كيف يعيد التحول الرقمي تشكيل المدن؟
  • الإعلان عن مضمون الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي لآفاق 2030
  • مدبولي يتابع جهود تحويل السيارات للعمل بالغاز ويؤكد استمرار التوسع في التحول الرقمي
  • المؤتمر: التشغيل التجريبي للنقل الذكي بالكهرباء يستهدف تعميم التجربة بمختلف المحافظات
  • وفد من فيتنام يطلع على تجربة «الموانئ والجمارك» في التحول الرقمي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: مراقبة التحول الرقمي
  • غرفة قطر تشارك في اجتماعات الاتحاد الدولي للنقل البري
  • خبير: التحول الرقمي مشروع متكامل لإعادة بناء منظومة تقديم الخدمات