فيراري تحرز الثنائية في جائزة أستراليا للفورمولا واحد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ملبورن «أ.ف.ب»: أحرز فريق فيراري الثنائية الأولى له منذ سباق البحرين عام 2022 بحلول الإسباني كارلوس ساينس في المركز الأول لجائزة أستراليا الكبرى، الجولة الثالثة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، أمام زميله شارل لوكلير من موناكو، مستفيداً من انسحاب بطل العالم سائق ريد بول النيذرلاندي ماكس فيرستابن في ملبورن.
وبعدما سيطر تماماً على الجولتين الأوليين في البحرين والسعودية، بدا فيرستابن مرشحاً لتحقيق فوزه العاشر توالياً ومعادلة الرقم القياسي الذي حققه الموسم الماضي حين حطم رقم الألماني سيباستيان فيتل (9 توالياً عام 2013)، لاسيما أنه كان أول المنطلقين للمرة الخامسة والثلاثين في مسيرته.
لكن عطلاً ميكانيكياً في اللفة الثانية سمح لساينس، العائد من عملية جراحية خضع لها قبل أسبوعين لاستئصال الزائدة ما أدى إلى غيابه عن جائزة السعودية، بتجاوزه في طريقه إلى الفوز الأول منذ سباق سنغافورة العام الماضي والثالث في مسيرته، فيما اضطر بطل العالم في المواسم الثلاثة الماضية إلى العودة لحظيرة فريقه بعد أربع لفات والدخان يتصاعد من سيارته.
وكشف فيرستابن أن عطلاً في المكابح أدى إلى انسحابه الأول منذ عامين، وتحديداً منذ سباق أستراليا بالذات في أبريل 2022.
وأفاد النيذرلاندي بعد انسحابه الأول في آخر 44 سباقاً "ما أن انطفأت الأضواء (إشارة الانطلاق) حتى انغلقت الفرامل اليمنى، لذلك كان من الصعب قيادة السيارة منذ البداية.
وبقي فيرستابن في صدارة الترتيب العام، لكن لوكلير الذي حل ثانياً بفارق 2.366 دقيقة خلف سانيس، لم يعد يتخلف عن بطل العالم سوى بفارق أربع نقاط (47 مقابل 51).
وكما كانت الحال في سنغافورة العام الماضي حين وضع حداً لسلسلة الانتصارات العشرة المتتالية لفيرستابن، خرج ساينس منتصراً في رسالة إلى فريقه فيراري الذي قرر استبداله العام المقبل ببطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون الذي اضطر الأحد للانسحاب أيضاً في اللفة السادسة عشرة بسبب عطل في محرك مرسيدس، على غرار زميله ومواطنه جورج راسل المنسحب في اللفة 57 قبل الأخيرة لكن نتيجة فقدان السيطرة على سيارته.
وعى غرار فيراري، كان ماكلارين مستفيداً أيضاً من انسحاب فيرستابن، وذلك بحلول سائقيه البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري في المركزين الثالث والرابع توالياً، أمام سائق ريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
منافسة مفتوحة على جائزة نوبل للسلام... ما احتمال فوز ترامب؟
تبدو الاحتمالات مفتوحة قبل يومين من منح جائزة نوبل للسلام، غير أن أمرا واحدا بات شبه مؤكد: لن يكون الفائز دونالد ترامب الذي يطمح إليها بشدة هذا العام، لكن ما الاسم الذي ستختاره لجنة نوبل النروجية؟
تُمنح جائزة نوبل للسلام الجمعة عند الساعة 11:00 (12:00 بتوقيت غرينتش) في أوسلو، في ظلّ أجواء قاتمة، إذ لم يسبق ان وصل عدد النزاعات المسلحة التي تشمل دولة واحدة على الأقل إلى مستوى مرتفع كما كانت الحال في 2024، منذ بدء جامعة أوبسالا السويدية إحصاءاتها في هذا المجال عام 1946.
أمر واحد يبدو مؤكدا، وهو أن الرئيس الأميركي لن يحصل على الجائزة، على الأقل ليس هذه السنة، برأي مراقبين، ولو أنه يدعي استحقاقه لها لمساهمته في حل 8 نزاعات.
يقول الأستاذ الجامعي السويدي بيتر فالنستين المتخصص في الشؤون الدولية لوكالة فرانس برس: "لا، لن يكون ترامب هذا العام"، مضيفا: "لكن ربما العام المقبل؟ بحلول ذلك الوقت، ستكون الغيوم انقشعت بشأن مبادراته المختلفة، خصوصا بشأن أزمة غزة".
يرى خبراء أن ادعاء الرئيس الأميركي بأنه "صانع سلام" ينطوي على مبالغة كبيرة، مبدين قلقا إزاء تداعيات سياسته القائمة على مبدأ "أميركا أولا".
توضح مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO) نينا غرايغر أنه "أبعد من محاولاته للوساطة في غزة، نشهد سياسات تتعارض مع النوايا والمبادئ المنصوص عليها في وصية نوبل"، وهي التعاون الدولي والأخوّة بين الشعوب ونزع السلاح.
من الانسحاب من المنظمات الدولية والمعاهدات المتعددة الأطراف إلى الحرب التجارية على بلدان العالم بما يشمل "الأصدقاء والحلفاء القدامى"، مرورا بمطامعه حيال غرينلاند في الدنمارك ونشر قوات من الجيش في المدن الأميركية، وليس انتهاء بالمساس بالحرية الأكاديمية وحرية التعبير... قائمة طويلة من المآخذ على ترامب قد تحول دون منحه الجائزة العريقة.
يقول يورغن واتن فريدنس رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام المكونة من 5 أعضاء: "ننظر إلى الصورة الكاملة"، مضيفا "ما يهم إجمالا هو المنظمة أو الفرد من منظور شامل. لكن ما نركز عليه قبل كل شيء هو ما أنجزوه فعليا في خدمة السلام".
فائز لا يثير الجدل؟
هذا العام، رُشِّح 338 فردا ومنظمة لجائزة نوبل، مع الإشارة إلى أن قائمة أسماء المرشحين تبقى سرية لـ50 عاما. عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم برلمانيون ووزراء من كل البلدان وفائزون سابقون بالجائزة وبعض أساتذة الجامعات وأعضاء لجنة نوبل، مؤهلون لتقديم أسماء يرشحونها للفوز بالجائزة.
عام 2024، مُنحت جائزة نوبل إلى "نيهون هيدانكيو"، وهي مجموعة ناجين من الهجوم بالقنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي، تقديرا لنضالهم ضد الأسلحة النووية.
في ظل غياب مرشح يُنظر إليه على أنه الأوفر حظا، يجرى التداول في أوسلو بأسماء عدة: شبكة "غرف الطوارئ" السودانية (ERR)، أو الروسية يوليا نافالنايا أرملة زعيم المعارضة أليكسي نافالني، أو مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (ODIHR).
ويقول مدير الأبحاث في المعهد النروجي للشؤون الدولية هالفارد ليرا إنه في السنوات الأخيرة "عادت لجنة جائزة نوبل للسلام للتركيز على قضايا +مصغرة+ أكثر، أقرب إلى الأفكار الكلاسيكية للسلام، مع الحفاظ على ارتباطها بحقوق الإنسان والديموقراطية وحرية الصحافة والمرأة".
ويتابع ليرا: "حدسي يُشير إلى أننا نميل هذا العام على الأرجح إلى فائز أقل إثارة للجدل".
وقد تُعيد لجنة نوبل تأكيد التزامها بنظام عالمي لا يتماشى مع تطلعات دونالد ترامب، من خلال مكافأة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أو وكالة تابعة للأمم المتحدة مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقد تختار اللجنة أيضا منح الجائزة إلى جهات معنية بالعدالة الدولية، مثل محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، أو لهيئات ناشطة في مجال حرية الصحافة مثل لجنة حماية الصحافيين CPJ و"مراسلون بلا حدود"... أو ربما تعمد مثلما تفعل في كثير من الأحيان إلى منح الجائزة لجهة غير متوقعة، من خارج الأسماء المتداولة.