الرباط "رويترز": يستأنف مهرجان موازين إيقاعات العالم في المغرب رحلته مع عشاق الموسيقى والغناء بعد توقف أربع سنوات، حاملا في جعبته العديد من المفاجآت في الدورة 19 التي تنطلق اليوم وتستمر حتى التاسع والعشرين من يونيو.

تشارك في المهرجان مجموعة من أشهر الفنانين من بينهم المصرية أنغام واللبنانية هيفاء وهبي واليمنية بلقيس، إلى جانب نجوم المغرب أمثال سميرة سعيد ونجاة عتابو وسعيدة شرف وابتسام تسكت وجنات.

ومن الغرب تشارك نيكي ميناج والأسترالية كايلي مينوج والأمريكية كاميلا كابيلو والاسكتلندي كالفين هاريس والأرجنتينية نيكي نيكول والنيجيرية أيرا ستار والفرنسي يامي والكولومبي يوري بوينافينتورا.

ومن أبرز مفاجآت هذا العام، مشاركة الفنان المصري محمد رمضان لأول مرة في المهرجان، فيما يستضيف مسرح محمد الخامس حفلا فريدا في 23 يونيو بتقنية الهولوجرام للمطربة أم كلثوم.

وبجانب الجدل الذي يسبق المهرجان كل عام بين هواة الموسيقى وتيار المحافظين الذي يتحفظ على تصرفات وملابس بعض الفنانين الغربيين المدعوين، انطلقت مؤخرا حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه الدورة تضامنا مع سكان غزة.

ومهرجان موازين إيقاعات العالم الذي تأسس عام 2001 هو من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب وشمال أفريقيا، إذ جذب على مدى سنواته كبار الفنانين أمثال الفرنسي شارل أزنافور والأمريكية ماريا كاري والعراقي كاظم الساهر والسوري جورج وسوف، إضافة إلى انعكاسه الإيجابي على حركة السياحة.

وكانت آخر دورة أقيمت للمهرجان في 2019 قبل جائحة فيروس كورونا، وأشارت جمعية مغرب الثقافات المنظمة للمهرجان إلى أنها جذبت أكثر من مليوني زائر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بين أحضان الجبال والبحر.. انطلاق مهرجان كمزار الأول ضمن "موسم الشتاء مسندم"

 

 

 

خصب- الرؤية

 

في لوحة طبيعية تعانق زرقة البحر وشموخ الجبال، احتفلت قرية "كمزار" العريقة بأقصى شمال سلطنة عُمان، بانطلاق النسخة الأولى من مهرجانها السياحي الترفيهي والثقافي، ضمن فعاليات موسم "الشتاء مسندم" لهذا العام. رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

ويشكل المهرجان، الذي تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام، نافذة حضارية تروي قصة هذه القرية البحرية، وتظاهرة فريدة تمزج بتناغم بين عراقة التراث في مسندم وحداثة العروض الفنية والتقنية، سعياً لتنشيط الحركة السياحية في مختلف ولايات وقرى المحافظة.

وأكد عبدالله بن أحمد بن عبدالله الشحي رئيس لجنة الفعاليات والبرامج لموسم الشتاء مسندم، أن "مهرجان كمزار" الأول يمثل أيقونة متفردة في خارطة الفعاليات السياحية لهذا العام، نظراً لخصوصية موقعه في قرية كمزار البحرية الخلابة، التي تمنح الزوار تجربة استثنائية تبدأ رحلتها بالوصول إليها حصراً عبر القوارب، ليكون بذلك أول حدث من نوعه تحتضنه هذه القرية العريقة.

​وأوضح أن المهرجان صُمم ليحقق حزمة من الأهداف الاستراتيجية المتكاملة، يتقدمها النمو الاقتصادي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين. كما يركز المهرجان على التنمية الثقافية والاجتماعية عبر إحياء التراث والتقاليد الأصيلة التي تزخر بها كمزار، وتعزيز جسور التواصل بين المجتمع المحلي والزوار من مختلف الثقافات.

​وفي جانب الترويج السياحي، أشار رئيس اللجنة إلى أن الحدث يهدف إلى الترويج لكمزار كوجهة سياحية بحرية نادرة، وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، مع استقطاب وسائل الإعلام والشخصيات المؤثرة لنقل جماليات المنطقة للعالم. ولم يغفل المهرجان جانب التنمية المجتمعية، حيث يعتمد بشكل أساسي على إشراك المجتمع المحلي في التنظيم، مما يحفز الإبداع والابتكار في تصميم الأنشطة.

​وحول أركان وفعاليات المهرجان، كشف الشحي أن الزوار على موعد مع تجارب متنوعة تلبي كافة الأذواق، وتشمل: ​التراث والأصالة: من خلال مجلس الضيافة، وركن صُنع في كمزار الذي يبرز الحرف المحلية، والترفيه والفنون: حيث تتوزع الفعاليات بين أرض المرح، وأرض الاستعراض الفني، والمنافسة والتحدي: يجمع بين المنافسات التراثية كتحدي السيف واليولة، والحديثة بمسابقة البلايستيشن (فيفا 25) وغيرها، و​التسوق والتذوق: عبر أركان مخصصة للتسوق والاستمتاع بالمأكولات الشعبية والبحرية.

وأضاف أن المهرجان سينطلق بعرض بحري يجسد الارتباط الأزلي لأهالي كمزار بالبحر، يليه فقرات وبرامج منوعة ترضي كافة الأذواق.

من جانبه، أكد أحمد بن محمد بن عبدالله الكمزاري، نائب رئيس المجلس البلدي لمحافظة مسندم، أن إقامة هذا المهرجان يمثل رسالة استراتيجية لإبراز الموروث الشعبي لقرية كمزار بشقيه الماضي والحاضر، بهدف وضع القرية على خارطة المقاصد السياحية العالمية، وتشجيع الزوار على استكشاف كنوزها المخفية.

وثمّن الكمزاري مبادرة اللجنة الرئيسية لـ "الشتاء مسندم" لإقامة مهرجان خاص بكمزار، لافتاً إلى الانعكاسات الإيجابية للمهرجان على المجتمع المحلي، لا سيما في دعم الأسر المنتجة، وهو ما عكسه تفاعل الأهالي وترقبهم الكبير، مؤكداً العزم على التطوير المستمر في النسخ القادمة.

وتطرق نائب رئيس المجلس البلدي إلى الخصوصية الجغرافية والثقافية لكمزار، موضحاً أن العزلة الجغرافية الجميلة بين الجبال والبحر صاغت "شخصية كمزارية" صلبة ومحبة للوطن. وسلط الضوء على "اللغة الكمزارية" كأيقونة ثقافية ومصدر فخر للأهالي، مؤكداً حرصهم على توريث هذه اللغة الفريدة للأجيال القادمة جنباً إلى جنب مع اللغة العربية.

وأشار الكمزاري إلى ثراء الجدول بـفنون شعبية تترجم أصالة المنطقة، حيث تحضر بقوة فنون مثل: (الرواح، الندبة، الرزيف، السحبة، الدان، والحماسية)، بالإضافة إلى الفنون البحرية كـ (السرو والقول)، مما يعكس علاقة الإنسان الكمزاري بالبحر الذي يُعد الركيزة الأساسية للحياة، حيث يتعلم الطفل فنون السباحة والصيد منذ نعومة أظفاره.

واختتم الكمزاري حديثه بالإشارة إلى المقومات السياحية، لافتاً إلى أن سحر كمزار يبدأ من رحلة الوصول إليها عبر الخلجان والجزر، وصولاً إلى استكشاف المعالم الأثرية داخل القرية مثل "طوي كمزار" و"المسجد الأثري" الشامخ على قمة الجبل.

مقالات مشابهة

  • غداً.. عرض «الدبلة» و«الجحر» بنهائيات مهرجان آفاق بالهناجر
  • وزير الثقافة: مهرجان شرم الشيخ مساحة حيّة تُجسّد طاقات الشباب
  • مازن الغرباوي: عشر سنوات من الحلم تتحول إلى إنجاز مسرحي دولي
  • 22 فناناً في مهرجان «ويكندز» بجدة
  • القائمة الكاملة لجوائز مهرجان الدوحة السينمائي
  • مازن الغرباوي يكشف رحلة تأسيس مهرجان شرم الشيخ.. 10 سنوات من الإيمان والتحدي
  • تكريم ميران عبد الوارث في ختام الدورة الثانية من مهرجان الفيوم
  • مازن الغرباوي يكشف رحلة تأسيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • بين أحضان الجبال والبحر.. انطلاق مهرجان كمزار الأول ضمن "موسم الشتاء مسندم"
  • مسابقات رياضية ومناشط ثقافية في "مهرجان ذوي الإعاقة".. الاثنين