أمريكا تفرض عقوبات على منظمة إسرائيلية بسبب العنف بالضفة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أمريكا فرضت عقوبات جديدة، الخميس على متطرفين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضا قيودا مالية على أربع بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وأدرجت الخارجية الأميركية ثلاثة أفراد وخمسة كيانات ضمنها منظمة "لهافا" على قائمتها السوداء. ووصفت "لهافا" بأنها "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" وهي تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: "نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات. وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا".
التحرك من دون خوفوردت "لهافا" في بيان مؤكدةً أنها ستواصل "التحرك من دون خوف". وقالت إن "اجراءات (الرئيس الأميركي جو) بايدن لن تردعنا"، متهمةً الرئيس الأميركي بـ"اظهار موقف تنازلي في كل المجالات الممكنة" وعدم فهم "ما يحصل حوله".
وزاد التوسع الاستيطاني بشكل حاد منذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى السلطة أواخر عام 2022 على رأس ائتلاف متشدد مؤيد للمستوطنين.
حذرت نتانياهو مراراًورغم دعم الولايات المتحدة اسرائيل في حربها ضد حماس في غزة، فقد حذرت نتانياهو مراراً من تأجيج التوتر في الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم شبه ذاتي.
وتميز إسرائيل بين البؤر الاستيطانية العشوائية التي بنيت بدون موافقة الحكومة والمستوطنات التي وافقت عليها الدولة.
وقال ميلر في بيان "إن مثل هذه البؤر الاستيطانية تستخدم لتعطيل الأراضي التي تستخدم كمراع وللحد من الوصول إلى الآبار ولشن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الجوار".
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على ثلاث بؤر استيطانية عشوائية وصفتها منظمة "السلام الآن" بأنها خطوة جديدة نحو "ضم" الضفة الغربية.
وأدرجت الولايات المتحدة من قبل مؤسس منظمة لاهافا وزعيمها بن صهيون جوبشتاين على قائمة العقوبات، وفرضت بريطانيا عقوبات على لاهافا أيضا.
أبرز شخصية إسرائيليةويعد جوبشتاين أبرز شخصية إسرائيلية تستهدفها الولايات المتحدة بعقوبات، وهو صديق مقرب من وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي يعيش هو نفسه في مستوطنة بالضفة الغربية، وتربطه علاقات عائلية به.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب 1967 وأقامت عليها مستوطنات يهودية تعتبرها معظم الدول غير قانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا تفرض عقوبات منظمة إسرائيلية بسبب العنف بالضفة متطرفين إسرائيليين الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقتحم الأقصى والحرم الإبراهيمي واعتقالات واسعة بالضفة
أصيب 3 أشخاص بينهم طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وذلك وسط حملة اعتقالات واسعة، أبرزها في منطقة الخليل، في حين اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يتزعمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفل برصاص قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شمالي الضفة المحتلة، كما أفاد بإصابة مواطن برصاص قوات الاحتلال قرب معبر ترقوميا غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال أطلقت النار كذلك في وقت مبكر اليوم الأربعاء على شاب فلسطيني في حي بيضون بمحيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. وأظهر مقطع مصور الشاب المصاب ملقى على الأرض وقربه أحد عناصر الشرطة.
اقتحام الحرم الإبراهيميويأتي ذلك وسط حملة اقتحامات واعتقالات واسعة أبرزها في مدينة الخليل، حيث قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت في وقت مبكر اليوم الأربعاء بلدة الكوم غرب مدينة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت حي واد البير في بلدة إذنا غرب الخليل، بحسب المصادر نفسها.
واقتحمت قوات الاحتلال كذلك مخيم العروب شمال الخليل فجر اليوم واعتقلت 30 فلسطينيا -جلهم أسرى محررون- وحولت قوات الاحتلال مركزا شبابيا في المخيم إلى مقر تحقيق، بحسب مصادر فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين اليوم وغدا بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، بينما سمحت لمئات المستوطنين باقتحام الحرم.
وقالت مصادر للجزيرة إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير شارك المستوطنين في عملية الاقتحام، حيث أدوا طقوسا تلمودية ورقصات وغناء تحت حماية الشرطة التي كثفت من انتشارها في كل المحاور والمداخل المؤدية للحرم لتأمين وصول المستوطنين.
إعلانوأضافت المصادر أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات أمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.
اقتحام المسجد الأقصىوفي الإطار ذاته، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 1300 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، الأربعاء، بحراسة الشرطة، وذلك بمناسبة "عيد العرش" اليهودي الذي بدأ أمس الثلاثاء ويستمر أسبوعا.
وإلى جانب مشاركته في اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل، شارك بن غفير كذلك في وقت سابق اليوم باقتحام المسجد الأقصى -تحت حماية شرطة الاحتلال- وذلك "للصلاة من أجل النصر في الحرب وتدمير (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وعودة المختطفين" بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
واقتحم بن غفير المسجد الأقصى 12 مرة منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، بينها 9 منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأظهرت مقاطع فيديو بن غفير وهو يرقص مع عدد من المتطرفين الإسرائيليين في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى والتي يسميها اليهود الحائط الغربي.
اقتحامات أخرىوقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا فجر اليوم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، كما اقتحمت -بحسب مصادر فلسطينية- قرية نعلين غرب مدينة رام الله، وبلدتي سلواد ودير دبوان شرقي المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات الاحتلال مدينة أريحا ووضع سواتر ترابية عند مداخل مخيم عقبة جبر شرق الضفة الغربية المحتلة، وأضافت أن الاحتلال أغلق الطرق المؤدية لمنطقة المرشحات بأريحا لتسهيل دخول المستوطنين للمنطقة الأثرية.
كما ذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال دهمت منازل في مخيم بلاطة بنابلس شمالي الضفة الغربية، وأضافت أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، يأتي ذلك بعد اقتحام جنود إسرائيليين منطقة المسعودية شمال غرب نابلس منذ فجر اليوم ونصب الخيام تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك شابين عقب مداهمة منزلهما خلال اقتحامها الحي الجنوبي في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتتزامن هذه الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للضفة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.