لقد اخطأت يا طالب!
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
سالم بن نجيم البادي
الفنان طالب البلوشي الذي عرفناه فنانًا مبدعًا ومتزنًا ويؤدي أدواره بتلقائية فريدة نفتقدها عند بعض زملائه من الفنانين في عُمان، ومعروف عن الفنان القدير انشغاله بقضايا الناس البسطاء في الوطن، ومقاطع الفيديو التي ينشرها في وسائل التواصل الاجتماعي شاهدة على ذلك.
لكنه أخطأ في قبوله التمثيل في فيلم "حياة الماعز"، وغلطة الشاطر بألف، ولست هنا بصدد الخوض في الجدال حول هل ما قام بتمثيله يحاكي الواقع أم أنه تضمن مبالغات بقصد الإبهار وجذب الجمهور.
ولا أعرف إن كان الفنان طالب، قد فكر مليًا قبل أن يوافق على التمثيل في هذا الفيلم وفي العواقب المترتبة على ذلك، وهل دار في خلده ردة فعل الإخوة في المملكة العربية السعودية، وهل علم أن الفيلم فيه إساءة لهم؟ وهل غضَّ الطرف عن كل ذلك وسعى وراء الشهرة والفرح بالتمثيل في فيلم عالمي، وربما الكسب المادي أغراه للدرجة التي أنسته التفكير في عواقب قيامه بالتمثيل في هذا الفيلم المُثير للجدل.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماذا لو أنَّ الفيلم يتحدث عن عُمان أو يشير إليها ولو من طرفٍ خفي، كيف ستكون ردود فعلنا؟ ولماذا نقبل لغيرنا ما لا نقبله لأنفسنا؟
وإن أخطا فرد من أفراد الشعب العُماني فهو لا يمثل كل الشعب العُماني الذي لا يرضى بالإساءة ولا يرضاها لغيره من الشعوب.
نأمل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية طي صفحة هذا الفيلم وأن لا تتسع ردود الفعل حتى لا يندس خلالها هواة الصيد في الماء العكر، بهدف تعكير صفو العلاقات الأخوية بين الشعبين العُماني والسعودي لا قدر الله، وكل الرجاء أن يتوقف هذا التراشق الإعلامي.
وللأشقاء في المملكة كل الحب والاحترام والتقدير، وسوف تبقى المحبة بينا قوية وراسخة إلى الأبد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمود عامر يعود إلى المسرح العائلي بـ "مفتاح الكنز".. عمل تربوي ضخم يجوب المدارس والنوادي العربية
في خطوة جديدة تعكس حرصه على تقديم الفن الهادف، يطلّ الفنان القدير محمود عامر على جمهوره العربي من خلال مسرحية جديدة تحمل اسم "مفتاح الكنز"، والتي من المقرر عرضها قريبًا في عدد كبير من مراكز الشباب، المدارس، والأندية داخل مصر وخارجها.
العمل الذي يحمل توقيع المخرج محمد علي حسن، يندرج تحت نوعية المسرح التربوي العائلي، ويستهدف الأسرة العربية بالكامل، خاصة الأطفال واليافعين، حيث يحمل رسالة أخلاقية سامية ويجمع بين الإبهار البصري والرسائل التربوية في إطار كوميدي خفيف.
ويبدو من البوستر الترويجي أن المسرحية تعتمد على شخصيات كرتونية محببة للأطفال، مع إدماج الفنان محمود عامر بشكل مباشر، مما يعكس انخراطه في التفاصيل الدقيقة للعمل، ليس فقط كممثل بل كقدوة وشخصية محورية تلعب دورًا توجيهيًا في أحداث العرض.
محمود عامر: مسيرة فنية حافلة بين الدراما والمسرح والإعلام
منذ بداياته، استطاع محمود عامر أن يثبت نفسه كفنان مختلف ومميز، تميز دائمًا بقدرته على تقمص الأدوار الصعبة، وبتقديمه لشخصيات تركت بصمة واضحة في وجدان المشاهد المصري والعربي. وقدّم خلال مشواره عددًا كبيرًا من الأدوار في المسلسلات والدراما التليفزيونية التي ناقشت قضايا اجتماعية ودينية ووطنية، بأسلوب واقعي وإنساني.
وبجانب التمثيل، يمتلك محمود عامر تاريخًا إعلاميًا مميزًا، حيث شارك في تقديم العديد من البرامج، وكان دائمًا حاضرًا بصوته الواضح ومواقفه الصريحة، ما جعله من الوجوه المحترمة في الوسط الفني والإعلامي. كما يشغل الفنان مكانة بارزة في أوساط النقابات الفنية، ويُعرف بدفاعه الدائم عن حقوق الفنانين وحرصه على رفع قيمة الفن المصري.
وتأتي مسرحية "مفتاح الكنز" لتشكل محطة جديدة في مشواره، خاصة أنها تندرج ضمن مشروعاته الرامية إلى تقديم محتوى راقٍ للأطفال، في زمنٍ بات فيه الترفيه يحتاج إلى فلترة قوية وقيم واضحة.
رسائل إيجابية وأمل في المستقبل
اللافت أن العرض لا يستهدف الترفيه فقط، بل يقدم منظومة متكاملة من الرسائل حول القيم، الأمانة، الاجتهاد، والحفاظ على الأخلاق، وهو ما أكده فريق العمل الذي يضم نخبة من الفنانين والمختصين في العمل التربوي.
ويُذكر أن المسرحية من إنتاج "روڤان للإنتاج الفني"، وكتبها المؤلف عبد الرحيم الصياد، بينما شارك في إعدادها مجموعة من المتخصصين في الكتابة للطفل، وتم تخصيص عروض صباحية ومسائية لتناسب جداول المدارس والنوادي المختلفة.
وبهذه العودة، يؤكد محمود عامر من جديد أنه فنان يؤمن بدور الفن الحقيقي، ليس فقط في الإمتاع، بل في بناء الأجيال.