اين يقع غار ثور؟.. اختبأ 3 ليال فيه النبي أثناء الهجرة (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أيام قليلة تفصل ملايين المسلمين عن الاحتفال بذكرى ميلاد سيد الخلق، النبي صلى الله عليه وسلم، إذ حمل رسالة الإسلام، وترك خلفه إرثًا دينيًا يقتدي به كل مسلم ومسلمة، ومنذ مولده الشريف حتى انتقاله إلى جوار الرفيق الأعلى، كانت حياته مليئة بالمواقف والحكايات والقصص التي يعتبر بها المسلمون.
الهجرة النبوية والانتقال الشريف من مكة للمدينة، من أكبر وأضخم الأحداث في حياة النبي محمد، والتي علّم فيها أتباعه كيفية التفكير السليم وتوسيع المفاهيم، فكانت حادثة تاريخية لها ظروفها وأسبابها ونتائجها، بحسب ما وصفها الدكتور علي جمعة.
هجرة طويلة ترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة، بعد أن أوحى الله عز وجل إليه عن طريق جبريل عليه السلام، ليتوجه إلى يثرب، وكان غار ثور أبرز المحطات في رحلة الهجرة.
وغار ثور، لم يكن غارًا بالمعنى المعروف أو كهف، فهو صخرة مجوفة، آوى إليها النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة.
ووفق حديث الدكتور علي جمعة في أحد البرامج عبر قناة CBC، شهد الغار مواقف وقصص كثيرة، إذ مكث فيه النبي وصاحبه ثلاث ليال، ليشهد نصر الله لنبيه محمد، بعدما نجحت محاولات قريش في تتبع رسول الله إليه، بل صعدوا إلى بابه، ليسمعهما أبو بكر، فيقول أبو بكر للنبي: «يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، ليرد عليه نبي الله محمد: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما»، وذلك وفقًا لما ذكره الأزهر الشريف عن الغار.
اين يقع الغار الذي اختبأ فيه النبي أثناء الهجرة؟وغار ثور، أو «الصخرة المجوفة» التي أوى إليها النبي وصاحبه، يقع جنوب مكة على بعد 4 كيلومترات منها، وارتفاعها متر وربع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غار ثور المولد النبوي الهجرة الهجرة النبوية فیه النبی أبو بکر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرفق واللين كانوا من أخلاق النبي ﷺ
النبي.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الرفق واللين من أخلاق النبي ﷺ، فأثبت ربنا له أنه على خلق عظيم فقال تعالى : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ، ونفى ربنا عنه ﷺ فظاظة القلب، فقال تعالى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾.
النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:وأمر ربنا سبحانه وتعالى بالرفق والعفو عمن يحاربوننا ويكرهوننا، فقال تعالى : ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداًّ مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ﴾.
حتى في ذكر جرائم أهل الكتاب في حق كتبهم، وحق دينهم، وحق المسلمين يؤكد ربنا سبحانه وتعالى على الرفق بهم والعفو عنهم فيقول تعالى : ﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظاًّ مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾
النبي صلى الله عليه وسلم
ورفق النبي ﷺ بذلك الأعرابي الذي قسا عليه، فعن أنس رضي الله عنها قال : «كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية, فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته, ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك , فالتفت إليه وضحك ثم أمر له بعطاء». [متفق عليه].
ونرى في وصية الإمام علي رضي الله تعالى عنه لمالك بن الأشتر عندما ولاه مصر، كل معاني الرفق بجميع الناس دون النظر إلى دينهم، أو لونهم أو غير ذلك، فقال رضي الله عنها : «واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعًا ضاريًا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزّلل وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه».
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
ويعلمنا النبي ﷺ سبيل الوصول إلى الرفق كظم الغيظ، وعدم إنفاذه، ويحثنا عليه فيقول : «من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا , وإيمانا , ومن ترك لبس ثوب جمال , وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة , ومن زوج لله توجه الله تاج الملك» . [رواه أبو داود].
وقال النبي ﷺ : «ما جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد , ما كظمها عبد إلا ملأ الله جوفه إيمانا» [ابن أبي الدنيا]، موضحًا أن كظم الغيظ والحلم سبيل الرفق، والرفق من فضائل الأخلاق.