ضحية جديدة للشهامة.. مقتل «كريم» دفاعًا عن خاله في الخصوص
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يتحمل «كريم» الشاب العشريني تعرُّض خاله للضرب على يد مجموعة من الأشخاص وسط الشارع فى منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، وقرَّر دون تفكير للتدخل لإنقاذ خاله من أيدى الوحوش البشرية، محدثًا إياهم قائلا: " يا جماعة إحنا جايين نحل مشكلة حرام عليكم ده راجل كبير".
لكنه لم يدر أنها الكلمات الأخيرة التى سينطق بها حتى قام أحدهم بتسديد طعنة ليسقط على الأرض غارقاً وتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.
كواليس جريمة قتل الشاب فى الخصوص، كما سردها صديقه "محمد" والمقيم معه فى ذات المنطقة، راح ضحيتها شاب كرس حياته لمساعدة أسرته على ظروف الحياة القاسية، والعمل ليل نهار لكسب المال الحلال لتجهيز شقة الزوجية من أجل اليوم المنتظر الذى يتمناه كل شخص فى نفس عمره.
وأشار، إلى أن كريم كان قد تقدم لخطبة فتاة منذ وقت قريب وتمت الخطوبة فى حفل بهيج حضره الأهل والأصدقاء، وكان يسعى جاهدا من أجل إتمام مراسم الزواج.
وأضاف: "كانت أمور كريم المجنى عليه تسير بشكل طبيعي، ويشهد له الجميع بدماثة الخلق، فلم يكن يوماً من ذوى النشاط الإجرامي، بل كان ينبذ التصرفات التى يقوم بها بعض الشباب فى المنطقة ويتصدى لمروجى المواد المخدرة، وهو الأمر الذى جعل الجميع يحزن عليه عقب وفاته بهذه الطريقة البشعة".
وتابع: "القصة بدأت لما كريم ذهب مع ابنة خالته وطفلها نحو منزل طليقها فى منطقة الخصوص لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بإجراءات الطلاق، وفى ذلك الوقت قام طليق ابنة خالته بالتعدى على الطفل بالضرب المبرح ثم تعدى على ابنة خالته إثر نشوب مشادة كلامية بينهما، ليقرر كريم الدفاع عنها وطلب منها التوجه نحو بيت العائلة ليخبرهم بما حدث، وهو الأمر الذى تحقق، إلا أن رغبة فى الانتقام سيطرت على المتهم من كريم بسبب دفاعه عن ابنة خالته وطفلها".
وأوضح أنه: "بعد وقت قصير وصل كريم مع ابنة خالته نحو منزل الأسرة وسرد لهما تفاصيل تعدى طليقها عليها بالضرب، ليقرر «خاله» التوجه إلى منزل طليق ابنة الأخت لمعاتبته على ما حدث، وهنا قرر كريم عدم ترك خاله يذهب بمفرده نحو هذه العائلة وقرر الذهاب معه، وفور وصولهما بدأ خاله بالحديث مع ذلك الشخص، إلا أن النقاش احتدم بينهما بسبب قيام طليق ابنة الأخت بالتحدث بطريقة غير لائقة معهما ووجه لهما السباب والشتائم".
واستطرد: "طليق ابنة الأخت لم يكتف بذلك بل استعان بآخرين وقام بالتعدى على خال كريم بالضرب، وهنا قرر كريم التدخل لإنقاذ خاله قائلا:" يا جماعة احنا جايين نحل مشكلة حرام عليكم ده راجل كبير"، ليقوم أحدهما بتسديد طعنة نافذة سقط على أثرها مغشياً عليه وتم نقله إلى المستشفى، وبعد مكوث يومين فى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، متابعا: "أسرة كريم فى حالة صعبة بعد الحادث والجميع هنا يطلب القصاص من المهتمين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستشفى الشاب العشريني منطقة الخصوص ابنة خالته
إقرأ أيضاً:
ابنة النجم الراحل روبن وليامز: مقاطع والدي المولدة بالذكاء الاصطناعي مقززة
شنّت زولدا وليامز، ابنة الممثل الكوميدي الأميركي الراحل روبن وليامز، هجوما لاذعا على صُنّاع المحتوى الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج صور أو أصوات والدها، واصفة المقاطع المنتشرة على الإنترنت بأنها "مقززة" و"إهدار للوقت والطاقة" و"ليست ما كان سيريده".
وليامز قالت في منشور عبر إنستغرام "أرجوكم، فقط توقفوا عن إرسال مقاطع ذكاء اصطناعي لوالدي. توقفوا عن الاعتقاد بأنني أرغب في رؤيتها أو بأنني سأتفهمها؛ أنا لا أفعل، ولن أفعل".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تركيا.. استدعاء فنانين ومشاهير على خلفية تحقيقات مرتبطة بالمخدراتlist 2 of 2الأزمات القضائية تلاحق محمد رمضان مجدداend of listوأضافت: "يحركون (الأموات) كدمى فقط ليصنعوا قاذورات مروّعة لـ"تيك توك". إنه أمر يبعث على الجنون".
الممثلة البالغة من العمر 36 عاما شبّهت المقاطع بالـ"هوت دوغ المقزز مفرط المعالجة من حياة البشر وتاريخ الفن والموسيقى"، مؤكدة أن صانعيها "لا يقدمون فنا، بل هراء رقميا فارغا من الروح".
وفي ختام منشورها الأخير، قالت وليامز إن من يصفون الذكاء الاصطناعي بأنه "المستقبل" يخطئون، مضيفة: "الذكاء الاصطناعي ليس سوى إعادة تدوير سيّئة واجترار للماضي كي يُعاد استهلاكه".
موقع "فورتشن" لفت إلى أن منشور وليامز جاء بالتزامن مع إطلاق شركة "أوبن إيه آي" أداة توليد الفيديو الجديدة "سورا 2" التي تعمل بنظام الدعوات فقط. ورغم أن عدد المستخدمين المصرّح لهم محدود، فإن شبكات التواصل امتلأت بمقاطع مزيفة لمشاهير متوفين، من بينهم مغنيا الراب "توباك شاكو" و"ذا نوتوريوس بي آي جي"، إضافة إلى عالم الحيوان والمغامر الراحل ستيف إروين.
وقال الموقع إن سياسة "أوبن إيه آي" تمنع إنشاء صور لأشخاص أحياء من دون موافقتهم، لكنها تسمح في المقابل بما تصفه بـ"الشخصيات التاريخية"، وهو ما اعتبرته زولدا ثغرة أخلاقية في التعامل مع إرث الموتى.
ليست المرة الأولىأما موقع "فاراييتي" المتخصص في الشؤون الفنية، فأشار بدوره إلى أن اعتراض زولدا على استنساخ والدها بالذكاء الاصطناعي، لم يكن الأول. ففي عام 2023، عندما أدرجت نقابة ممثلي الشاشة الأميركية قضية الذكاء الاصطناعي ضمن بنود التفاوض مع الأستوديوهات، قالت وليامز إنها "ليست صوتا محايدا" في المعركة ضد الاستنساخ الرقمي.
إعلانوأوضحت حينها، "لقد شهدتُ على مدى سنوات كم يُريد الناس تدريب هذه النماذج لإعادة خلق ممثلين لا يستطيعون إعطاء الموافقة، مثل والدي. هذا ليس نظريّا، إنه واقعيّ جدا".
وفي منشورات أخرى في العام نفسه، وصفت تلك النماذج بأنها "وحش فرانكنشتايني مروّع" مؤلَّف من أسوأ ما في الصناعة، وأنها "تقليد رديء لأشخاص أعظم".
من ناحيته، لفت موقع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أن موقف زولدا لا يرتبط بالتقنيات الجديدة فحسب، بل بمعاناتها من فراق والدها منذ وفاته عام 2014. ففي 2020 كتبت منشورا مؤثرا في ذكرى رحيله قالت فيه إنها أحيانا "تتوارى تحت كومة من ذكريات الآخرين" حين يغمرها الناس برسائلهم ومشاعرهم، واصفة ذلك بأنه يجعلها تشعر كأنها "نصب تذكاري على جانب الطريق" لا شخصا حقيقيا.
وأضافت أنها، رغم امتنانها للمحبّة التي يكنّها الناس لوالدها، تجد صعوبة في أن تُدفن ذكرياتها الخاصة تحت طوفان من المحتوى والحنين الجماعي.
وفي العام الماضي، تدخلت زولدا لتفنيد شائعة مصدرها محتوى مكتوب بالذكاء الاصطناعي، ادّعت أن والدها كان يملك قردا أليفا. وأوضحت أن الصورة المنتشرة تُظهر القرد الممثل كريستال، الذي شارك روبن وليامز بطولة فيلم "ليلة في المتحف" (Night at the Museum). وقالت، "والدي لم يكن يملك قردا أليفا، ولا ينبغي لأحد أن يفعل. ذاك شريكه في الفيلم ويعيش الآن في مكانه الطبيعي".