أوضاع السودان.. المعارك تتسع والحرب الشاملة تقترب
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اتسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان، فبالإضافة الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الخمس، دخلت مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة دائرة المعارك خلال اليومين الماضيين، مما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة.
وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وأوقعت الحرب خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد كرا وفرا وتبادلا في السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وخلال الساعات القليلة الماضية، وقعت اضطرابات كبيرة في عدد من مدن الإقليم، خصوصا النهود وكادوقلي.
وأشارت تقارير إلى سيطرة الدعم السريع على رئاسة الشرطة ومعسكر الاحتياطي المركزي في ولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات استمرت أكثر من ساعة مع قوات الجيش.
وحتى الآن لم يصدر أي بيان من الجيش أو الحكومة السودانية، ينفي أو يؤكد تلك التقارير.
ومع تردي الأوضاع الأمنية في شمال الإقليم، أعلنت السلطات حظر التجوال الليلي في النهود، إحدى أكبر مدن كردفان.
أما في غرب الإقليم فقد استمر القصف المدفعي من قبل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على مدينة كادقلي، مما إحداث موجة هلع ونزوح وسط المواطنين.
وفي تطور خطير، شهدت بعض المدن في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، العديد من الهجمات المسلحة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
والخميس استمرت الاشتباكات في مدينة نيالا ومناطق أخرى بإقليم دارفور غرب السودان، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق الإقليم، وسط تقارير تشير إلى ارتفاع عدد القتلى خلال الاشهر الأربع الماضية لأكثر من ألفي قتيل، من بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلا عن نزوح نحو 500 ألف شخص إلى تشاد المجاورة وعدد من المناطق الداخلية في الإقليم.
وتزداد الأوضاع الأمنية في الإقليم سوءا مع استمرار الاقتتال وعمليات الاغتصاب والسلب والنهب والحرق، التي طالت أكثر من 50 منطقة سكنية.
ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي، وفي ظل صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية، حيث تعيق الأوضاع الأمنية المتدهورة وصول الغذاء والدواء للجوعى والمرضى.
ويعيش الفارون من مناطق القتال في دارفور أوضاعا إنسانية خطيرة، فقد أفضى تزايد أعداد الذين يعبرون الحدود إلى دولة تشاد والمقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف شخص يوميا إلى تكدس عشرات الآلاف في المناطق المحيطة بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود السودانية، في ظل ظروف بالغة التعقيد حيث يعيشون في العراء ويعانون شحا كبيرا في المواد الغذائية والمعينات الطبية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأوضاع الأمنیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب: سنعيد إعمار غزة.. والحرب كان لا بد أن تتوقف
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس إن الحرب في غزة وصلت إلى نقطةٍ كان لا بد أن تتوقف فيها، مؤكدا أن واشنطن ستعيد إعمار غزة.
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن قطاع غزة تلك المنطقة من العالم تحظى بثرواتٍ طائلة وحتى لو استخدمنا جزءًا صغيرًا منها، سنُحدث فرقًا كبيرًا في غزة.
وأكد ترامب، أن حركة حماس فقدت من جانبها نحو 70 ألف شخص وهذه الحرب ينبغي أن تتوقف.
وقال إنه ممتن لقادة مصر وقطر وتركيا على مساعدتهم لنا في التوصل إلى هذه النتيجة الرائعة، في إشارة إلى اتفاق غزة.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن الهجوم على إيران كان مهما للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مضيفا أن طهران تريد العمل على إحلال السلام وسنعمل معها.
وأشار إلى أنه سيحاول التوجه إلى الشرق الأوسط وسيكون هناك مراسم توقيع على الاتفاق في مصر، مؤكدا أن دول عدة ستقدم أموالا كثيرة لغزة، مضيفا أن كل دول المنطقة كانت متفقة بشأن السلام.
وأوضح أنه يعتقد أن السلام الذي ساعدنا في التوصل إليه في الشرق الأوسط سيكون مستداما، مضيفا "أنهينا الحرب في غزة"، موضحا أنه سيتم الإفراج عن الرهائن الاثنين أو الثلاثاء.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجهاز الأمني الإسرائيلي أعد قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الصفقة وستنشر بعد مصادقة الكابينت والحكومة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين في الجهاز الأمني، سيبقى في قطاع غزة العديد من القوات حتى مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأشار إلى أن أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بعد مصادقة الحكومة ستنشر الليلة.
وأفادت صحيفة إسرائيل هيوم، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، وصلا إلى تل أبيب.
وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم، بويتكوف وكوشنر بعد التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
ووفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة دعا السيسي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأكدت مصر للمسؤولين الأمريكيين أنها ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء "لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسؤولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، ودخول مساعدات إنسانية كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ لتنتهي الحرب التي استمرت عامين تسببت في دمار قطاع غزة واستشهاد عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني.
وجرى الاتفاق بعد المفاوضات التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية في شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية أمريكية.